:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/3567

الكنيسة الريسبوتارية في الولايات المتحدة الاميركية تقرر مقاطعة اسرائيل

2014-06-22

صوتت اليوم الكنيسة الريسبوتارية الأميركية لصالح مقاطعة وسحب استثماراتها من ثلاث شركات اميركية كبرى تتعامل مع الأحتلال الآسرائيلي للأراضي الفلسطينية منتصرة بذلك لقيمها الأنسانية رغم ضغوطات كبرى مورست على رئاسة المؤتمر واعضاءه من قبل اللوبي المؤيد للخروقات الأسرائيلية لحقوق الأنسان الفلسطيني.


والكنيسة البروسبتارية هي الأكبر حجما التي تلتحق بقطار مقاطعة اسرائيل ليكون ذلك هو الأنجاز التاريخي الأكبر لحركة مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة.

ونجح قرار المقاطعة بواقع ٥١% لصالح و ٤٩ % ضد وبفارق سبعة اصوات فقط لصالح المقاطعين حيث حصلوا على 310 اصوات مقابل 303 اصوات لرافضي المقاطعة.

وقبيل ذلك اسقط المؤتمر مبادرة التفافية بديلة طرحها مؤيدي اسرائيل داخل الكنيسة بدعم من اللوبي المؤيد لأسرائيل في الولايات المتحدة وتطالب بعدم التصويت على قرار المقاطعة مقابل عقد لقاء طارئ في اسرائيل الأسبوع المقبل بين رئاسة الكنيسة ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو لحضه على المضي بعملية السلام.

وسقطت المبادرة الألتفافية بعد ان عارضها ٥٦% من اعضاء المؤتمر مقابل ٤٦% مؤيدين لها.

وكشف منسق تحالف حركة المقاطعة في الولايات المتحدة الدكتور سنان شقديح الذي تواجد في المؤتمر عن محاولة تمت قبيل التصويت لتخفيض المقاطعة للشركات الأميركية الثلاث من شاملة الى مقاطعة بنسبة خمسين بالمائة وقال ان التسوية رفضت من حيث المبدء وتقرر الذهاب الى التصويت.

وقال شقديح ان مؤيدي المقاطعة طرحوا موقفهم امام اعضاء الكنيسة من خلال الجانب الأخلاقي المبني على سؤال واحد وهو: كيف يصلي اعضاء الكنيسة من اجل السلام بينما تستثمر الكنيسة في شركات اميركية تغذي العنف والأحتلال وخروقات الأنسان وتعتقل في سجونها مئات الأطراف.

اما الجانب المؤيد لأسرائيل فقد سعى لتسيس المعركة عبر محاولة جر قيادة الكنيسة للقاء نتنياهو وعبر تحذير الكنيسة من شرخ عميق بين الأديان فيما لجآ كبير حاخامات امريكا ريك جاكوبس الذي القى خطبة امام المؤتمر امس الى اتهام مقاطعي اسرائيل بالتطرف وبمحاولة تدمير اسرائيل.

وقدم الحاخام جاكوبس خلال خطبته لرئاسة المؤتمر وثيقة موقعة من الف وسبعمائة حاخام اميركي تطالب بأسقاط قرار المقاطعة وتحذر من تأثير المقاطعة على علاقة الدينين اليهودي والأميركي وفقا لما اكده شقديح.

ويستهدف المقاطعون شركات اميركية بعينها لمسؤوليتها الاجتماعية عن استخدام منتجاتها في بناء المستوطنات اليهودية، وتشغيل نقاط التفتيش وبناء الجدار العازل فمعدات "كاتربيلر" من الجرافات استخدمت لهدم منازل الفلسطينيين وموتورولا تزود قوات الأمن الإسرائيلية بتكنولوجيا الاتصال في الشركة فيما استخدمت البحرية الإسرائيلية معدات هيوليت باكارد في الحصار المفروض على قطاع غزة ولأن ماسحاتها الضوئية البيومترية تستخدم في نقاط التفتيش. وليست خطورة قرار مقاطعة اسرائيل مقتصرة على حجم الكنيسة البروسبتارية الكبير حجما وعدد اعضائها نحو مليونين وانما من حيث امكانية امتداده لعدة كنائس اخرى اكبر حجما في الولايات المتحدة بما في ذلك كنائس تواصل انصار المقاطعة مع قادتها وبات لهم حلفاء فيها ومنها: الكنيسة الأسقفية، الكنيسة الميثودستية المتحدة والكنيسة اللوثرية الإنجيلية في أمريكا.