حل وسط مع مصلحة السجون: المعتقلون الاداريون يوقفون الاضراب بعد 63 يوما..
2014-06-26
الاضراب عن الطعام الذي خاضه عشرات المعتقلين الاداريين الفلسطينيين توقف أمس بعد نحو شهرين في أعقاب توافق تحقق بين لجنة المضربين ومصلحة السجون. وحسب هذا التوافق، يوافق المضربون على تلقي العلاج حتى استقرار وضعهم ويعودوا الى السجون – وفقط عندها تنشر التفاهمات بين الطرفين بشكل رسمي. وقالت مصادر نادي الاسير الفلسطيني لـ "هآرتس" ان اسرائيل تنازلت للمضربين. والاتصالات التي أدت الى التوافق جرت في مستشفى شيبا حيث ينزل زعماء المضربين.
في مؤتمر صحفي عقده أمس مدير نادي الاسير قدورة فارس قال ان السجناء توصلوا الى عدة انجازات بينهم الحفاظ على الوحدة، رفع سياسة الاعتقال الاداري الى البحث الجماهيري، الغاء العقوبات التي فرضت على المعتقلين منذ بداية الاضراب واستمرار المفاوضات في كل ما يتعلق بمدة الاعتقال.
وأشارت محافل رفيعة المستوى في نادي الأسير الى أنه في المرحلة التالية، ستركز المفاوضات على عدم تمديد أوامر الاعتقال التي اعتقل بموجبها المضربون. واضاف المصدر قائلا ان السجناء وضعوا الاقتراح على طاولة المفاوضات في بداية الاضراب ولكن اسرائيل رفضت البحث فيه طالما يستمر الاضراب.
وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس في أعقاب انهاء الاضراب فقال: "هنأت وزير الأمن الداخلي ومندوب مصلحة السجون على عملهما الهام لوقف الاضراب". واضاف نتنياهو بأن "هذا تم من خلال سياستنا الثابتة والمصممة. نحن في سياق لاضافة أدوات للتصدي لاوضاع كهذه لاحقا".
وتحدث وزير الامن الداخلي اسحق أهرنوفيتش من "اسرائيل بيتنا" مع مأمور السجون، أهرون فرنكو وحيا عمل الجهاز على مدى كل أيام الاضراب. وقال أهرنوفيتش انه "منذ بداية الاضراب عددت سياسة واضحة في الموضوع أساسها الحفاظ على حياة الانسان من جهة ومن جهة اخرى الموقف المصمم وبلا مساومة، بهدف عدم السماح للمضربين بتحقيق اهدافهم من خلال ضغط الاضراب. وانهاء الاضراب دون أي انجاز ولا سيما في كل ما يتعلق بالاعتقال الاداري نفسه يشكل علامة طريق هامة لاصرار دولة اسرائيل على حقها في الدفاع عن نفسها بكل الادوات بما فيها الاعتقال الاداري بقدر ما يحتاج الامر ذلك".