:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/3733

مسيرة لليسار اللبناني والفلسطيني والعربي امام السفارة الامريكية في بيروت

2014-07-21

نظم اليسار اللبناني والفلسطيني والعربي مسيرة جماهيرية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في غزة وانطلقت المسيرة من امام محلات ABC في منطقة ضبية يتقدمها قادة الاحزاب اليسارية اللبنانية والفلسطينية وعلم كبير لفلسطين وحملة الاعلام الفلسطينية واللبنانية وصور الشهداء وسط هتاف المتظاهرين المنددين بالولايات المتحدة الامريكية وبالعدوان الاسرائيلي وبالصمت الرسمي العربي ومؤكدين على دعمهم ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة وانتهت المسيرة باعتصام شعبي حاشد امام السفارة الامريكية في عوكر وسط اجراءات امنية متشددة وحضور اعلامي كثيف .
وقد تحدث في الاعتصام الرفيق علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باسم اليسار الفلسطيني محملا امريكا ورئيسها اوباما مسؤولية العدوان الاسرائيلي واعطاء الضوء الاخضر للقتل والمجازر والمحارق تحت حجة الدفاع عن النفس في اوسع تغطية ودعم سياسي ومادي وعسكري بلغت ذروته بتقديم الكونغرس الامريكي 350 مليون دولار لشراء منظومات وصواريخ جديدة للقبة الحديدية ، لضمان تفوق اسرائيل وتجديد قوة ردعها خدمة للمشروع الامريكي الهادف لبناء شرق اوسط جديد بالقوة الغاشمة واغراق شعب فلسطين وشعوب المنطقة بالدماء والدمار من اجل استمرار السيطرة على بحيرات النفط والطاقة وخيرات شعوبه.
كما حمل فيصل المجتمع الدولي وامين عام الامم المتحدة بان كي مون مسؤولية مايجري من مجازر برضوخه للضغوط الامريكية والابتزاز الاسرائيلي وابتزاز عدد من دول العالم مساويا بين الضحية والجلاد بل محولا الضحية الى جلاد . بينما مسؤوليته الاخلاقية والسياسية المنتدب لها تتجسد بحماية الشعب الفلسطيني من ارهاب الجمرة الخبيثة الاسرائيلية وتطبيق اتفاقيات جنيف ودعوة المؤسسات القانونية الدولية لمحاسبة اسرائيل وعزلها وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره باقامة دولته المستقلة على حدود حزيران بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
وندد فيصل بالصمت العربي الرسمي مشبها اياه بجدول لا ماء فيه وحال منزوعة الضمير والارادة متحللة من مسؤولياتها رغم انهار الدماء التي تسيل من اشلاء اطفال الشعب الفلسطيني .انه موقف الخذلان والاذلال والارتهان لارادة امريكا خشية على الحكم والامتيازات وهو رهان خاسر سياتي يوما وتنهار امام غضب الشعوب العربية المطالبة بالحرية والعدالة والديمقراطية ودعم شعب فلسطين .
ودعا فيصل الدول العربية الى قطع العلاقات مع اسرائيل وطرد السفراء الاسرائيليين منها ووقف التطبيع والعودة لنظام المقاطعة الشاملة ردا على جرائم اسرائيل التي ارتكبتها وترتكبها بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب امتنا العربية واخرها مجزرة الشجاعية في تكرارا لمجزرة (صبرا وشاتيلا) .
وشدد على ان لا تهدئة مع الاحتلال الا بوقف شامل لاطلاق النهار بالتزامن مع وقف العدوان والاغتيالات والاجتياحات وفك الحصار عن قطاع غزة ووقف استباحة الضفة الفلسطينية واطلاق سراح المعتقلين المحررين بصفقة شاليط
اختتم فيصل كلمته داعيا الى وضع استراتيجية فلسطينية موحدة باعمدتها الرئيسية المقاومة الموحدة في جبهة مقاومة وانتفاضة شعبية شاملة وخطة دبلوماسية واقتصادية توفر مقومات الصمود للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال .
وحيا فيصل في نهاية كلمته الشعب الفلسطيني الصامد والمقاومة الباسلة بكل اجنحتها العسكرية وكافة المؤسسات الصحية والانسانية الفلسطينية وكل حر في العالم يقدم الدعم للشعب الفلسطيني.
كما تحدث الرفيق خالد حدادة امين عام الحزب الشيوعي اللبناني كلمة باسم اليسار العربي حيا فيها صلابة وصمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاومته التي تمثل رمزا لكفاح الشعوب ونضالها من اجل حريتها وتقرير مصيرها وسيادة عدالتها محملا الكيان الصهيوني تبعات جرائمها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني واخرها مجزرة الشجاعية وندد بالسياسية الامريكية التي تحني اسرائيل وتغطي عدوانها بحقن الدعم العسكري والمالي وبالضغط على المؤسسات الدولية لتغطية العدوان الفاشي .
حدادة ندد بالصمت العربي الرسمي قائلا : ان احذية اطفال فلسطين لا يشرفها ان تطأ رؤوسكم فدماء شعب فلسطين منارة لنا وشعوب الامة العربية واحرار العالم جمعاء.
واكد حدادة بان المقاومة الفلسطينية سنحقق نصرها في تموز الحالي كما حققت المقاومة اللبنانية نصرها في تموز عام 2006 وستسقط كل المشاريع الصهيونية والامريكية على صخرة صمود شعب فلسطين وشعوب المنطقة ونتنياهو وجيشه سيغرق في رمال غزة وحينها لن تنفعه كل حقن الدعم الامريكي.
وختم حدادة داعيا كل الشعوب العربية وشعوب العالم لاوسع تحرك داعم للشعب الفلسطيني ومقاومته ورافض للعدوان الاميركي الصهيوني .
وفي نهاية الاعتصام احرق المتظاهرون العلمين الاسرائيلي والامريكي.