اوباما يضع صادرات الأسلحة بكافة أنواعها لإسرائيل تحت بند يتطلب موافقة البيت الأبيض
2014-08-19
وضع الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس، صادرات الأسلحة لإسرائيل بكافة أنواعها تحت بند يتطلب موافقة البيت الأبيض على اي شحنة بما يشمل وقف العمل باتفاقات مبرمة تتيح للجيش الأميركي تزويد نظيره الإسرائيلي بالأسلحة مباشرة دون العودة للمستويات السياسية في الولايات المتحدة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استخدم الاتفاقات المباشرة مع الجيش الأميركي قبل أسبوعين للحصول على قذائف مدفعية ودبابات من مخازن الجيش الأميركي في إسرائيل لكن إدارة اوباما أوقفت الأسبوع الماضي شحنة صواريخ "هيل فاير" تطلق من طائرات الأباتشي وقوتها التدميرية كبيرة.
وقد اكدت ذلك الحاخام اليسا ويلس من منظمة أصوات يهودية من اجل السلام ، وهي منظمة تنشط ضمن إطار تحالف مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة وقالت: تلقينا تأكيدا من البيت الأبيض بأدراج صادرات الأسلحة لإسرائيل تحت بند يتعلق بالأمن القومي الأميركي يتطلب موافقة ادارة اوباما قبل حصول اسرائيل عليها.
وتوقعت الحاخام اليسا أن يحاول البيت الأبيض تمييع الإعلان عن هذا الخبر لتجنب إبراز الخلاف المتنامي والمتفاقم بين واشنطن وتل أبيب للحيلولة دون استثارة أصدقاء إسرائيل الكثر في الكونغرس ، لكن معالم الخلاف باتت واضحة بعد قيام نتنياهو بإساءة معاملة وزير الخارجية جون كيري عدة مرات وتسريب مضمون تقريع نتنياهو للسفير الأميركي في تل ابيب. كما أكدت الحاخام اليسا أن منظمتها وتحالف المقاطعة أطلقوا اليوم عريضة لشكر الرئيس الأميركي اوباما ومطالبته بالثبات على موقفه.
من جانبه رحب الناشط السياسي الدكتور غسان بركات بالموقف الجديد للإدارة الأميركية الذي وصفه بالجيد وان كان متأخرا وقال : ليس من الضرورة أن تنتظر الإدارة الأميركية نصف قرن لتدرك أنها تتعامل مع نظام مجرم يستخدم الأسلحة التي تورد له لقتل الأطفال والمدنيين وأضاف : بات العالم يتحرك نحو إعتبار إسرائيل دولة "ابارتهايد" ، ولن يمر وقت طويل قبل أن تنتهي إلى ما انتهى إليه نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
ووجه الدكتور بركات وهو من قادة تحالف المقاطعة الشكر لمنظمة أصوات يهودية من أجل السلام التي نفذت حملات ضغط عدة لفرض هذا الإنجاز داعيا إلى أهمية إستمرار التحالف معها وتطويره.