:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/3963

بمشاركة وفد من <<الديمقراطية>>وممثلي 30 دولة .

2014-08-26

"الحرية" – كراكاس
عقد الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد مؤتمره الثالث في الفترة من 26 الى 31 تموز / يوليو الماضي وبمشاركة 537 مندوباً منتخباً و363 مندوباً طبيعياً يمثلون نحو 7 ملايين و632 الف عضو هم قوام الحزب. وبمشاركة وفود من 30 دولة.
افتتح المؤتمر الرئيس مادورو الذي تم انتخابه في بداية اعمال المؤتمر كرئيس للحزب، كما تمت تسمية الرفيق الراحل اوغو تشافيز قائداً خالداً مؤسساً للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، واعتباره الجذر الرابع من الجذور الوطنية (سيمون بوليفار، سيمون رودريغز، ايزكييل زامورا، والآن أضيف اليهم اوغو تشافيز).
مادورو رحب بالوفود المشاركة ووجه تحية خاصة للشعب الفلسطيني وممثليه في المؤتمر، وقدم مجموعة من الاقتراحات تمثلت بشكل أساسي في إرساء هيكلية واضحة للحزب واعطاء أولوية لمدارس التثقيف الحزبي وتحويلها الى واقع، وتطوير أداء الحزب للحفاظ على الخطة الوطنية.
وفد "الديمقراطية" المشارك قدم رسالة تهنئة للمؤتمر، تضمنت اقتراحاً لإنشاء " لجان تضامن ودعم الشعب الفلسطيني " في كل الاراضي الفنزويلية، وأن يكون لها هيكلية على مستوى الاحياء، البلديات والمقاطعات والمستوى الوطني بشكل عام، بحيث تتحول الى حركة جماهيرية ثورية رديفة وتفتح الباب امام توعية الجماهير ودعم الشعب الفلسطيني بكافة الاشكال، وقد تمت الموافقة على الاقتراح وأصبح قراراً من المؤتمر. كما التقى الوفد الرفيق فرناندو سوتو (رئيس البرلمان سابقاً) ونواباً في البرلمان.
عقد المؤتمر جلسات مغلقة وأخرى مفتوحة شهدت العديد من الحوارات العلنية التي حاولت جاهدة استخلاص طرق جديدة، تصحيح الاخطاء، وضع حلول عملية، ورسم استراتيجية، وكل ذلك ترافق مع حس نقدي عالي ومسؤولية كبيرة لدى غالبية اعضاء المؤتمر، الامر الذي يعتبر اشارة ايجابية (على الاقل حالياً) باتجاه ان الأوضاع الداخلية من الممكن اعادة تصليحها ومنع الانزلاق نحو الهاوية وتفتيت وحدة القوى الثورية.
ابرز القرارات التي اتخذها المؤتمر كانت على النحو التالي:
- دون اشتراكية مُنتجة لا يمكن للثورة الاستمرار في فنزويلا، الثورة يجب ان تكون اشتراكية حتماً (اكتفى بأنها الاشتراكية المنتجة والتي تؤمن العدل، الاشتراكية البوليفارية اشتراكية القرن 21).
- الاشتراكية تعني الديمقراطية والعكس صحيح.
- العمل لبناء عالم متعدد الاقطاب لتأمين العدالة الانسانية.
- تحقيق العدالة الاجتماعية عبر تقوية السلطة الشعبية.
- استكمال الثورة الانتاجية حتى الوصول الى المجتمع الاشتراكي، هنا تجدر الإشارة الى أن المفهوم السائد ان البلاد لا تزال في طريقها في بناء الاشتراكية التي لا يمكن ان تكتمل دون تخطي الاعتماد على البترول وبناء الاقتصاد الانتاجي.
- تشكيل لجنة للإشراف على انتخابات القيادة الوطنية للحزب خلال ستة اشهر (لم يحدث انتخابات داخل المؤتمر) اللجنة مهمتها التخطيط والتنفيذ والمراقبة ريثما تتشكل القيادة المقبلة.
- بناء اشتراكية علمية ديمقراطيو شعبية وفي جوهرها تشافيزية وضد الإمبريالية.
- تقوية القطب الوطني الكبير بصفته الجبهة التي تضم احزاب الثورة.
- وجوب تجذير الثورة وتنمية الشعور الوطني والدفاع عن ارث تشافيز وبوليفار.
- اليمين في فنزويلا نازي جديد ويجب الوقوف بوجهه ومنعه من تنفيذ مخططات الامبريالية.
وبحسب مراقبين فإن المؤتمر شكّل نقلة نوعية في حال نُفّذت القرارات المتبناة من قبله، والتوجهات باستحقاقات بناء الهيكلية التي اتخذ المؤتمر قراراً ببنائها من القاعدة وحتى القمة بانتخابات حرة وديمقراطية عادلة.
كما رأى المراقبين أن المؤتمر كان فرصة تاريخية ومناخاً مؤات للعمل التنظيمي والسياسي، وكان بمثابة "تحريك للمياه الراكدة".