اليهود يبحثون عن بقرة حمراء
2014-10-23
السياسة الأمنية غير المعتادة التي تتبعها شرطة الاحتلال حيال الحرم القدسي يعكس تغيرا في سياسات الكيان في هذا المضمار، لنجد ان الاحتلال بدل من أن يغلق بوابات الحرم القدسي حفاظا على امن وسلامة الحرم والمصلين يقوم بفتح أبواب الحرم أمام قطعان المستوطنين ليعيثوا فيها الفساد، بينما يحرم الفلسطينيين ما دون الستين من العمر من زيارة المسجد والصلاة فيه.
وقد أكدت صحيفة " يسرائيل هيوم " التي تعد بوقا للحكومة أن السياسات الأمنية الجديدة تعكس حقيقة التطلعات والجهود الصهيونية حيال الحرم القدسي فالتحريض على المرابطين في الأقصى واعتبارهم مشاغبون ومعتدون على اليهود وعلى امن دولة الكيان، يعكس نهج جديد غير مسبوق للأجهزة الأمنية الصهيونية.
لكن ما يخفى على العيان ان هناك خطوات عملية واستعدادات لبناء الهيكل الثالث بدعم من الحكومة والأجهزة الأمنية الصهيونية، وأن كافة المراسيم والتجهيزات مكتملة تقريباً، وسجلت الصحيفة تصريح لجمعية "عير عميم" الصهيونية المختصة بمراقبة انتهاكات المستوطنين في القدس أن جهات يمينية تبذل جهودا غير مسبوقة لتغيير الوضع الراهن في الحرم.. ولذا فإن جمعيات يهودية تعمل بشكل متواصل لتحضير كل ما يلزم من أجل بناء الهيكل من أدوات الطقوس المقدسة لكنها ما زالت تبحث عن بقرة حمراء اللون كما تقتضي التقاليد اليهودية.
رئيس الأديان الياهودي يرفع توصيات لنتنياهو بضرورة تقسيم الأقصى زمانً ومكانً لإتاحة المجال لقطعان المستوطنين للتعبد فيه وإنشاء الهيكل المزعوم وأوضح انه لا يوجد وقت أفضل من هذا الوقت لبناء الهيكل، وما سياسة الشرطة ومسئول الأمن الداخلي فى اقتحام المسجد الأقصى واعتدائه على المصلين وحماية قطعان المستوطنين بالتجوال بالمسجد أينما يحلو لهم سوى دلالات تخفى موافقة مسبقة من حكومة نتنياهو على هذه الانتهاكات ومؤشر خطير نحو تقسيم القدس والشروع في بناء الهيكل.