فلسطينيوا اميركا والمتضامنون يمنعون السفينة الصهيونية <<بكين>> من تفريغ حمولتها.
2014-10-27
يخرج اليوم الأحد المئات من ابناء الجاليات الفلسطينية والعربية والمتضامنين المحليين في منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية للتصدي لمحاولة السفينة الاسرائيلية "بكين" التابعة لشركة زيم الصهيونية تفريغ حمولتها في ميناء اوكلاند.
وتجيئ تظاهرة اليوم استمرارا لحملة "اوقفوا القوارب من اجل فلسطين" وبعد الانتصار التاريخي الذي تحقق في الأشهر الماضية بمنع عدة سفن تابعة لشركة زيم الاسرائيلية من الرسو والإنزال على الساحل الغربي الأمريكي.
ويطالب المشاركون من خلال هذا الاحتجاج برفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أعوام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية . ويُنظم هذا الحراك من قبل تحالف "أوقفوا السفينة" والذي شُكل أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ونجح بتحقيق إنتصارات تاريخية بمنع السفن الإسرائيلية من إنزال البضائع التي على متنها وبعضها غادرت الميناء محملة بمعظم شحنات البضائع التي كانت على متنها.
وعلى الرغم من الهدنة الحالية بغزة إلا أن المنظمون يرون ضرورة إستمرار الاحتجاجات حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي كما تقول لارا كسواني المديرة التنفيذية للمركز العربي للمصادر والتنظيم في سان فرانسيسكو وإحدى المؤسسات الرئيسة في تحالف المقاطعة وحملة أوقفوا السفينة: "في حين أن أسرائيل أوقفت القصف الجوي على غزة إلا أن الحصار الاسرائيلي مستمر وكذلك التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية واستمرار اعتقال وتشريد العشرات من الفلسطينيين.
واكدت الكسواني على الدور الهام والرئيسي الذي يضطلع به ابناء الجاليتين الفلسطينية والعربية ضمن هذا التحالف وقالت ان الشركات الصهيونية غير مرحب بها ووبضائعها وان حملة التصدي للقوارب متواصلة حتى إنهاء النظام العنصري الذي تفرضه إسرائيل وأن هذا الحراك يهدف لمقاطعة اسرائيل ومعاقبتها ووقف التجارة معها بهدف عزل اسرائيل دولياً على غرار حركة التضامن العالمية والتي أنهت نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وكشفت كسواني النقاب عن الحملة نجحت في منع السفينة الأسرائيلة من التفريغ في الميناء حيث كان موعد وصولها نهاية الأسبوع الماضي لكنها اي السفينة اجلته عدة مرات بسبب استعدادات الحملة لمنعها من التفريغ.
وقالت ان الحملة تراقب عن كثب موعد وصول السفينة وتوقعت انها لن تحاول الرسو في الميناء غدا لكن مع ذلك ستخرج التظاهرة ضمن استعراض قوة جاهيرية الحملة وقدرتها على حشد الجماهير.
وباتت شركة زيم الأسرائيلية تمارس ما يشبه لعبة مطاردة "القط والفأر" حيث لم تعد تعلن موعد وصول سفنها وتقوم بتأجيل مواعيد رسوها لساعات الليل والصباح الباكر لتجنب التظاهرات المنظمة لكن القائمين على حملة التصدي لها نظموا الأتصالات بينهم عن طريق الرسائل الهاتفية التي تصل لألاف المتضامنين بالتعديلات على مواعيد رسو السفينة لحظيا فيما تواصلوا مع عمال الميناء في مقارهم لمطالبتهم بعدم المشاركة بتفريغ وتحميل السفن الصهيونية فيما باتت شركة زيم تتكلف خسائر بمئات الأف الدولارات بسبب عدم قدرتها على ايصال الشحنات بمواعيدها فيما توسعت الحملة لتشمل موانئ اخرى في عدة مدن أمريكية وعالمية كتلك التي تمت في لونغ بيتش، وسياتل، وتامبا، وفانكوفر.
ويندد المنظمون بدور الحكومة الأمريكية المحوري في دعم السياسات الإسرائيلية والتعاون الأمني بين اسرائيل ومراكز الأمن والشرطة في الولايات المتحدة. حيث تلعب إسرائيل دوراً رئيسياً في عملية عسكرة أجهزة الأمن المحلية من خلال التدريب والمعدات.
ويقول إياد ابو رحمة من تنظيم الشباب العرب بسان فرانسيسكو: "ترسل الولايات المتحدة ما يصل الى ثلاث مليارات دولار سنوياً لإسرائيل، وتزامناً مع ذلك يقوم الجيش الإسرائيلي بتصدير خبراته في قمع الشعب الفلسطيني الى الشرطة لقمع الاقليات هنا في الولايات المتحدة. وعلى هذا فإننا نرى الارتباطات هنا ليس فقط في دور سفن زيم في نقل السلاح الذي يستعمل على الاقليات العرقية هنا وانما في الانماط العسكرية التي تستعملها الشرطة الامريكية في السيطرة على الحراكات الشعبية كالقمع الذي حصل مؤخراً بمدينة فيرجسن بولاية ميسوري الامريكية."
استطاع المتظاهرون اجبار سفينه بكين على الابحار دون انزال البضائع وهي ليست التظاهره الاولى بل جاءت هذه التظاهره استمرارا لحملة "اوقفوا القوارب من اجل فلسطين" وبعد الانتصار التاريخي الذي تحقق في الأشهر الماضية بمنع عدة سفن تابعة لشركة زيم الاسرائيلية من الرسو والإنزال على الساحل الغربي الأمريكي والحاق اضرارا ماديه للشركات الاسرائيليه.