:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/4296

أوباما هدد برفع غطاء الـ«الفيتو» الممنوح لاسرائيل

2014-11-03

قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما هدد برفع غطاء "الفيتو" الممنوح لإسرائيل، الأمر الذي اعتبرته تهديدا "مروعا" يمس في أساس وجود إسرائيل.
وقالت صحيفة "معاريف" إن مقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتابهم في الأيام الأخيرة إحساس قوي بالقلق بعد أن علموا بأن الرئيس الأميركي يعتزم التخلي عن إسرائيل في الأم المتحدة، ووصفت الصحيفة هذا التهديد بأنه «مروع ويمس في جوهر العلاقات» بين تل أبيب وواشنطن.
وأضافت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن أوباما «يعتزم التخلي عن إسرائيل وتركها تواجه وحدها قرارا من مجلس الأمن الدولي يمنع البناء في الأراضي المحتلة عام 1967». وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أبلغ عددا قليلا من المسؤولين الإسرائيليين بهذا التهديد بينهم أحد قيادات المستوطنين ووزيرا البيت اليهودي نفتالي بينيت وأوري أرئيل ودائرة ضيقة في محيطه.
وحسب الصحيفة، أبلغهم نتنياهو بأن الرئيس أوباما يعتزم التخلي عن إسرائيل في الأمم المتحدة، وأوضح نتنياهو أنه مدرك لحجم عواقب مثل هذه الخطوة". وأضاف إن هذا التهديد هو «عمليا السيناريو الذي كان يخشاه أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة عشية انتخاب أوباما لولاية ثانية، وها هو يتحقق اليوم».
وقالت الصحيفة إن أوباما بهذه الخطوة «يحطم قدس الأقداس للتحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة ويرفع حصن الفيتو الأميركي الذي من دونه لن تستطيع إسرائيل البقاء».
لكنها في الوقت ذاته أشارت إلى أنه « لا علم لإسرائيل بوجود مشروع قرار على طاولة الأمم المتحدة يمنع البناء في الأراضي المحتلة عام 1967، وحتى أن هذه الفكرة غير مطروحة في كواليس مجلس الأمن».
وقالت الصحيفة: "لا ينبغي تحقيق التهديد لزعزعة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، فمجرد طرحه يزعزع العلاقات وأساس وجود إسرائيل". وأضافت: إذا لم تستطع إسرائيل الاعتماد على كلمة الولايات المتحدة فإن ذلك يتطلب تغييرا في كل السياسات الخارجية والأمنية من الأساس». وتابعت: "الفيتو هو الضمانة السياسية الأهم لقدرة إسرئيل على التصرف حسب احتياجاتها الأمنية والسياسية، وهو ممنوح لها في العديد من الاتفاقات والتفاهمات المكتوبة والشفهية (اتفاق فصل القوات مع مصر بعد حرب 1973، اتفاق السلام مع مصر.. ألخ).