مقاطعة المنتجات الإسرائيلية رافعة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال
2014-12-20
المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان – تقرير المقاطعة الدوري 19/12/2014
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقريره الدوري عن مقاطعة منتجات الاحتلال بان الدعوات التي تقوم بها الحملات الوطنية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية ليست معزولة عن نضالات واشكال الكفاح والمقاومة الشعبية التي يخوضها الشعب الفلسطيني ، فحملات المقاطعة وغيرها من اشكال المقاومة الشعبية ما هي الا نماذج تؤسس لاستراتيجية وطنية تهدف الى تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتعزيز انتماءه لمنتجه الوطني مما يجعل الإحتلال يتكبد خسائر اقتصادية فادحة وتؤسس ايضا لمقاطعة شاملة على كافة المستويات وصولا لأنهاء الإحتلال .
فعلى الصعيد الوطني:
نفذت الاغاثه الزراعيه سلسلة من ورش تثقيفيه لمقاطعة البضائع الاسرائيلية في مدارس مدينه رام الله، وجنين و جرى تنفيذ ثلاث ورش في مدارس هواري بو مدين والمستقبل والوكالة وذلك بمشاركة عضو اللجنه التنسيقيه لمقاطعه البضائع الاسرائيليه عصام بكر ورئيس جمعيه حمايه المستهلك صلاح هنيه ومنسق الحملة في الاغاثة الزراعية خالد منصور ومدير دائرة التجارة العادلة في الاغاثه الزراعيه سليم ابو غزاله وتخلل الورش عرضا عن برنامج المقاطعة الذي تقوم به الاغاثة الزراعية ودوره في دعم المنتجات الوطنية والمساعدة في تقوية الإقتصاد الفلسطيني ،وفي جنين ، جرى تنفيذ الورش في مدارس قدورة موسى الثانوية للبنات والفندقومية الثانوية، وأطلقت مجموعة كشافة ومرشدات الشهيد ياسر عرفات التابعة لمركز شباب بلاطه حملة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية بعنوان الأطفال "قاطعوا واخجل أنت حيث عقد لقاءات لأبناء المجموعة من اجل تعزيز ثقافة المقاطعة لتصبح نهج حياة لدى جميع الفئات ، والانتباه من بعض أنواع الشكولاته والمشروبات التي يتناولها الأطفال عند حاجتهم إليها دون الانتباه حيث ستشمل هذه الحملة كافة المحلات التجارية و البيوت داخل مخيم بلاطة والمنطقة المحيطة وأيضا من اجل دعم المنتج الوطني الفلسطيني .
ونظم الإطار الطلابي لحركة المبادرة الوطنية مهرجاناً شعبياً في جامعة فلسطين الأهلية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، لحقه افتتاح معرض للمنتجات الوطنية هنا.وشدد المتحدثون في كلماتهم على أهمية مقاطعة ما ينتجه الإحتلال ويقوم بتوزيعه في الأسواق الفلسطينية، لأن ذلك يسهم في التأثير على الإقتصاد الوطني سلباً ويسهم في اعاقة نموه، اضافة الى التأكيد على نجاح حملات المقاطعة التي قادتها الحملات الشعبية الفلسطينية، والتي ساهمت في رفع مبيعات المنتجات الفلسطينية الى حد كبير، وقال الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي، أن حملة المقاطعة التي جرت خلال العدوان على غزة قد اسهمت في تراجع مبيعات منتجات الاحتلال بنسبة 60%، وذلك لأن الفلسطيني الذي كان يرى أبناءه واخوته في غزة يعانون امعان الإحتلال في قتلهم في كل يوم، رأو في المقاطعة سلاح فاعل للرد على الإحتلال، وذكر البرغوثي ارقاماً توضح مدى تأثر الإقتصاد الإسرائيلي بمقاطعة منتجاته في فلسطين والعالم أيضاً بقوله أن الإقتصاد الإسرائيلي كان في السنوات العشر الماضية يسجل نمواً ب نسبة 7% ولكن هذا العام وبسبب حملات المقاطعة وصمود المقاومة في وجه الإحتلال فإن النمو انخفض ليصل الى 0.5% وتم افتتاح المعرض الي يحمل عنوانالمنتج الوطني، بعنوان :"اوفياء فلسطين لمقاطعة البضائع الاسرائيلية ودعم المنتج الفلسطيني". وتضمن المعرض مجموعة من الأكشاك لعرض شتى المنتجات، مثل زيت الزيتون ومأكولات وصناعات محلية واكسسوارات وهدايا تقليدية.وبدورها، قالت احدى المشاركات في المعرض منى مطر، إن المعرض فرصة لتعريف المواطن الفلسطيني ،وتحديدا طلبة الجامعة على المنتجات الوطنية وضرورة دعمها ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية،كما عقدت اليوم جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة اجتماعا للجنة التوجيهية لمبادرة "اني اخترتك يا وطني (صنع في فلسطين)" بهدف نقاش النشاطات والفعاليات مع بداية العام القادم وتقييم سلسلة الفعاليات التي نظمتها المبادرة على مدار الاشهر الثلاثة الماضية في مختلف محافظات الوطن.
وعلى المستوى الدولي:
أعلن تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية عن إطلاق الجيل الثاني من تطبيق الهواتف الذكية الذي يتيح لمستخدمه تحديد البضائع الاسرائيلية أو المنتجة من قبل شركات عالمية تتعامل مع اسرائيل. ويحمل التطبيق الجديد اسم "قاطع" ويتميز بتطويرات جديدة أدخلت عليه منها خاصيتا إجراء بحث مكتوب عن اسم الشركة المراد شراء منتجاتها أو إجراء مسح ضوئي لعلامتها التجارية المرقمة "بار كود، التطبيق مرتبط بقاعدة بيانات يجري تحديثها بانتظام وقسمت فيها الشركات المستهدفة بالمقاطعة إلى ثلاث فئات: أولها الفئة "ألف" وهي للشركات الإسرائيلية، والثانية "ب" للشركات العالمية التي تنشط داخل المستوطنات، والثالثة "ج" وهي للشركات العالمية المتعاملة مع إسرائيل.
ويقدم التطبيق الجديد معلومات عن الشركات المستهدفة عند المسح الضوئي أو البحث عن اسمها وكذلك معلومات عن سبب إدراجها على قائمة المقاطعة، ويعمل التطبيق على نظامي "الأيفون" و"اندرويد" ويتيح إرسال بريد الكتروني "ايميل" للشركات المستهدفة بالمقاطعة عند مسح منتجاتها يبلغها فيه أنها خسرت زبونا جديدا بفعل علاقتها مع إسرائيل. من جانبه أكد الناشط السياسي والقيادي في حركة المقاطعة عمر البيشتاوي، أن هدف التطبيق الجديد إضافة لمقاطعة إسرائيل هو تثقيفي لتقديم معلومات عامة للمستخدم عن حركة مقاطعة إسرائيل، وأيضا تنويره بالأسباب الكامنة وراء مقاطعة الشركة المستهدفة ضمن توجه للانتقال بحركة المقاطعة إلى تيار عالمي رئيسي وتحويلها لممارسة يومية لدى كل من يرفض الجرائم اليومية التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني. فيما ذكر الناشط السياسي الدكتور سنان شقديح أن هناك جهودا مستمرة وستتواصل لتطوير التطبيق الجديد بالشراكة مع مجموعة "قاطع عدوك" الأردنية التي تسعى لإلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، وأيضا مع تحالف لحركات المقاطعة في بريطانيا.