:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/4724

مشهد المنافسة ضبابي في كأس الأمم الأفريقية

2015-01-29

قبل انطلاقها لم يبرز بوضوح مرشحون حقيقيون للمنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والآن بعد انقضاء الدور الأول لا يزال المشهد ضبابيا.

فلم يحقق ولو فريق واحد العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث بمجموعته وهي حقيقة ترسم صورة لموقف يصعب فيه الاختيار بين المرشحين.

وانتهاء 13 من أصل 24 مباراة في مرحلة المجموعات بالتعادل على مدار 12 يوما من المنافسات يعكس التكافؤ ونقص المواهب القادرة على الحسم بين 367 لاعبا مشاركين في النهائيات.

ولا حتى نجوم أفريقيا المشاهير مثل يايا توري وسيدو كيتا ولا نجومها الجدد كبيير إيمريك أوباميانج وياسين براهيمي وساديو ماني فرضوا أنفسهم في البطولة.

وبنهاية مرحلة المجموعات يوم الأربعاء ازداد الغموض حول هوية البطل المحتمل بل إن دور الثمانية لم تكتمل فرقه بعد.

فاليوم الخميس ستجرى قرعة لحسم التأهل من مركز الوصيف في المجموعة الرابعة وذلك للمرة الثالثة التي يلجأ فيها المنظمون في تاريخ البطولة التي بدأت قبل 58 عاما. وتتساوى غينيا ومالي في كل شيء بعدما تعادلت كل منهما 1-1 في جميع مبارياتها الثلاث.

وفي دور الثمانية تأهلت ستة فرق سبق لها احتلال المركز الثاني في البطولة بينما تقف تونس وحيدة كبطل سابق وسط الفرق في هذا الدور.

وللكونجو الديمقراطية لقبان في البطولة آخرهما في 1974 بينما كان آخر ألقاب غانا الأربعة في 1982.

وتوج منتخب كوت دي فوار مرة وحيدة في 1992 وكان لقب الجزائر الوحيد قبل ذلك بعامين. أما الكونجو فأحرزت اللقب في 1972.

وفشل منتخب كوت دي فوار مرارا في الفوز باللقب خلال البطولات السابقة رغم ترشيحها في كل مرة.

وهذه المرة وبعد الأداء الضعيف في التصفيات لا يحمل الفريق عبء التوقعات رغم نجاحه في الإطاحة بالكاميرون مبكرا بالفوز بهدف نظيف في مالابو يوم الأربعاء.

وكانت الجزائر وهي أعلى فرق القارة تصنيفا الأكثر خطورة أمام المرمى مسجلة خمسة أهداف في مرحلة المجموعات لكنها استفادت من هدف بطريق الخطأ وآخر من خطأ دفاعي واضح وكليهما في مباراتها ضد جنوب أفريقيا.

واستفادت غانا من الروح القتالية العالية لتحقيق انتفاضة قبل 20 دقيقة من نهاية مباراتها الأخيرة في المجموعة الثالثة في مثال نادر على المشاعر الوطنية العالية التي تصاحب عادة كرة القدم الأفريقية.

لكن النجاح الحقيقي في الدور الأول جاء من البلد المضيف الصغير التي خالفت التوقعات وتأهلت لدور الثمانية.

ولم يكن أمام غينيا الاستوائية الكثير من الوقت لإعداد فريقها للمنافسات بعدما اختيرت على عجل لاستضافة البطولة أثر استبعاد المغرب وغيرت مدربها قبل أسبوعين فقط من انطلاق النهائيات.

لكنها رغم ذلك لم تسمح سوى بهدف واحد في شباكها وتعيش البلاد فرحة عارمة بينما تستعد لاستكمال مسيرتها الحالمة.