:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/4905

برلين : مهرجان فني وسياسي حاشد بمناسبة إنطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ46

2015-02-24

أحيا انصار وأصدقاء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأبناء الجالية الفلسطينية في العاصمة الألمانية برلين يوم السبت الماضي الحادي والعشرين من فبراير الجاري ، ذكرى انطلاقة الجبهة السادسة والاربعين ، حيث غصت قاعة المؤتمرات في مبنى صحيفة نيوز دويتشلاند في وسط العاصمة برلين بالمحتفلين, وبحضور دبلوماسي لافت, حيث شارك السفير الجزائري السيد نور الدين عوام والدكتوره خلود دعيبس سفيرة دولة فلسطين وكذلك ممثل عن السفارة الكوبيه المهنئيين بانطلاقة الجبهة
عريفة الحفل الرفيقه ناديا سمور طلبت في البداية من الحضور الوقوف للنشيد الوطني الفلسطيني تبعها دقيقة صمت على ارواح شهداء الحرية من اجل فلسطين في كل مكان في العالم.
افتتح الاحتفال الموسيقار محمود الفيومي بعزف على الناي , وانشد مقطوعات من التراث الفلسطيني منحت اجواء الاحتفال هدوء وسكينة وحنين.
وبعد أن رحبت الرفيقة ناديا بالحضور من اعضاء الوفود الدبلوماسية وممثلي الجمعيات والمؤسسات والهيئات العربية والفلسطينيه كذلك رحبت سمور بوفود حركات التضامن الالمانية وعلى راسها وفد مبادرة مقاطعة البضائع والاستثمارات الاسرائيلية BDS ، قالت في مستهل تقديمها لكلمة سفيرة دول فلسطين: نحن الفلسطينيون في برلين قد نختلف كثيرا في الاراء ولكن نشترك في ان سفارة دولة فلسطين دائما حاضرة في كل فعالياتنا المختلفه.
الدكتوره خلود دعيبس استهلت كلمتها بتحية الجبهة الديمقراطيه وتهنئة انصارها في برلين بهذه المناسبة. وعددت في خضم كلمتها لما لهذا الفصيل الاصيل في منظمة التحرير الفلسطينيه من دور بارز في ساحات النضال المختلفه منذ تاسيسه وحتى يومنا هذا. وقد رحبت السفيرة الفلسطينيه بحضور كافة الوان الطيف السياسي الفلسطيني لهذا الحفل وتمنت ان يكون بداية عمل مشترك وفاعل.
البروفسور فاني رايزن رئيسة الرابطه لحقوق الانسان وعضوة الصوت اليهودي من اجل السلام العادل ابت الا ان تعرف عن نفسها في مستهل تقديمها للمنبر الا انها مواطنة فلسطينة يهودية لانها ولدت في القدس قبل احتلالها وقبل قيام دولة اسرائيل كفلسطينية وتفتخر بانها لن تقبل عن جنسيتها بديلا.
عادت البرفسور رايزن الى بداية نشاطها السياسي في صفوف اليسار في جامعة القدس وتعرفها الى فكر الجبهة الديمقراطيه وشخصية المؤسس نايف حواتمه ووصفته بأنه وبحق كان يمثل لنا انذاك المنهل والمعين في التعرف على فكر اليسار الاشتراكي.
مفاجئة الاحتفال كانت الشاعرة الصاعده فاتن الدباس وبرفقة عازف العود براك. فاتن الفلسطينيه اللاجئة , ولدت في المانيا وقدم والديها من تل الزعتر , وتعرف على نفسها انها من مدينة حيفا.
القت قصائد بالالمانية تعبر عن العنصرية البغيضه التي لاقتها في مطار بن غوريون اثناء زيارتها الاولى لموطنها فلسطين عام 2012 . وكذلك عبرت قصائدها عن الحنين الى العودة هناك حيث ارتباطها بالارض ورائحتها وتاريخها.
القصائد كانت شديدة التاثير مما جعل الحضور يقف مصفقا عدة مرات ولدقائق معدوده.
السيد رائف حسين رئيس الجالية الفلسطينيه في المانيا ورئيس جمعية الصداقه حلل في كلمته النضال اليساري في العالم والجبهة الديمقراطية جزء منه ، ومناداته منذ البداية بالعدالة الاجتماعية والحرية للشعوب ، وقال : من دون هذا الفكر المستنير ستترك الشعوب الضعيفة للراسمالية المتوحشة تنهب خيراتها وتستعبد شعوبها ، وضرب مثلا التغييرات التي جرت في امريكا اللاتينيه وكيف ان غلبة الجانب اليساري قاد الى انسنة السياسه الخارجية وجعلها اكثر قربا من العدالة وحقوق الانسان.
ثم القيت كلمة من قبل ممثل حركة المقاطعة في برلين السيد بيورن اندرسون عرج فيها على سلاح المقاطعه ضد دولة الفصل العنصري اسرائيل, وقال انه جرب في الماضي ضد جنوب افريقيا العنصرية واعطى بعد مدة أكله وكان هذا السلاح واحدا من العوامل الرئيسيه التي قضت على نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
واضاف بان ردات فعل الصهيونية العالمية ومن يتاصرها على مبادرة المقاطعه ان هو دليل على نجاعة هذه الطريق في ايلام الاحتلال الاسرائيلي.
الكلمة الاخيرة كانت لانصار الجبهة الديمقراطيه القاها الرفيق لافي خليل , الذي قال: يصادف هذا العام 2015 ايضا مرور خمسون عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية الالمانية الاسرائيلية . واضاف : من حقنا ان نطرح التساؤل وبكل وضوح عن مدى تاثير هذه العلاقة على الشعب الفلسطيني سلبا او ايجابا ؟؟ ومن حقنا ان نسائل الحكومة الالمانية الى اي مدى بقي الحق الفلسطيني المشروع في الهوية والدولة مصانا من خلال الاتفاقات الثنائية معدولة احتلال تضطهد وتصادر الاراضي وتبني المستوطنات خارقة بذالك كل القوانين والشرائع الدولية.
واضاف الرفيق خليل ليس بالغواصات الحريبيه والقوارب السريعه وشحنات الاسلحة الى الحكومة اليمينية المتطرفه في تل ابيب يصنع السلام, فلتتوقف الحكومة الالمانية عن هذا ولتعيد التفكير في استراتجيتها اتجاه منطقتنا من اجل سلام عادل واستقرار دائم.
وحيا الرفيق لافي نشطاء واعضاء مبادرة المقاطعه قائلا لن نتراجع عن هذا الطريق الذي خطيناه سويا, ولكم كل الدعم والمؤازرة من الشعب الفلسطيني حتى انهاء الاحتلال البغيض.
وخاطبت كلمة انصار الجبهة اللاجئين الذين اجبروا على مغادرة بيوتهم واراضيهم قائلة: ثقوا تماما بانه لن يكون هناك لا امن ولا سلام ولا استقرار ما لم يتحقق لكم حق عودتكم الى مدنكم والى قراقكم واحيائكم التي هجرتم منها في فلسطين, هذا وعدنا المقدس لكم على العمل من اجله.