:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/5079

الجبهة الديمقراطية في الذكرى الـ39 ليوم الأرض الخالد

2015-03-29

جددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ذكرى يوم الأرض الخالد الذي يوافق الثلاثين من آذار من كل عام، العهد على مواصلة الكفاح حتى استعادة حقوق شعبنا بالعودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967.
في الثلاثين من آذار، يحيي شعبنا في كافة أماكن تواجده ذكرى يوم الارض الخالد، يجدد العهد للشهداء وللوطن فلسطين، بالدفاع عن الأرض والكرامة، في وجه الاستيطان الاستعماري للأرض.. والتهويد، والاستقلال الوطني الناجز، بنيل حقوقه العادلة.
لقد واصل شعبنا البطل في كافة أماكن تواجده، بعزم لا يلين، في كافة المحطات النضالية المتعاقبة، بمواجهة جوهر المشروع الصهيوني القائم على الاستيلاء على الأرض وتهويدها، والتنكر لحقوق شعبنا وعدالة قضيته وقرارات الشرعية الدولية كافة، مواصلاً كفاحه رغم كل الصعوبات من أجل حشد أكبر تأييد لقضيته العادلة، على كافة الصعد والميادين للتضامن مع حقه المشروع في بناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على الرابع من حزيران 1967، وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية المنشود، وحق العودة للاجئين وفقاً للقرار الأممي 194.
تأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام، وقضيتنا الوطنية تتعرض لمخاطر شديدة، تتجلى باستمرار الحصار والعدوان والاستيطان التوسعي الاستعماري والتهويد، بعد مفاوضات عبثية باسم "السلام" طيلة 25 عاماً، وكما يرى العالم وضع اليمين المتطرف الاسرائيلي ذاته، في شخص بنيامين نتنياهو النتيجة الحتمية والواقعية لمجتمعات الاستيطان والفصل العنصري والآبارتهيد، داعياً الى المزيد من الاستيطان والتهويد وأنه "لا مكان لدولة فلسطينية... وأن القدس ستبقى موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل..".
إن قدر التاريخ أن نرى نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة 2015، التي تُؤكد مواقفنا منذ الدعوة "لمؤتمر مدريد للسلام" عام 1991، بافتراض لو فاز المعسكر الليبرالي الصهيوني، لتواصلت "المسرحية باسم السلام" في قائمة "المعسكر الصهيوني" بزعامة اسحاق هيرتزوغ، وتسيبي ليفني، سنرى مجدداً المناورات والمخاتلات والتطرف بما يؤشر على صعود التطرف في المجتمع الاستيطاني .. وأردأ أصناف اليمين والآبارتهيد الذي مرّ على العالم.
إننا ومن موقعنا النضالي، نطالب أحرار العالم، وأصدقاء العدالة الدولية وحقوق الانسان، أن تكون النتيجة حافزاً لتفكير جديد في المسألة الفلسطينية دائمة النزيف الانساني، بتطبيق قرارات الشرعية الدولية كافة اليوم قبل الغد، لأن وجود مجتمع المستوطنين الاستعماري وتمدده يعني مباشرةً تهجير واقتلاع أصحاب الأرض للحلول مكانهم ومحلهم، أو في "أرقى" الحالات عزلهم في معازل ذات بوابات، كما يجري مع "جدار الفصل العنصري" الممتد فوق أراضيهم، فضلاً عن حجزه أسباب حياتهم.
النتيجة فقط بإنهاء استعمار الدولة العنصرية الاستيطانية وهو وحده الممكن، أما التخلص من الاستعمار فهو بتطبيق الوسائل التي مورست مع دولة الفصل العنصري في جنوب افريقيا..
إن خيار فرض العقوبات والعزل والمقاطعة وسحب الاستثمارات المالية والذهنية والذكية، هو الأكثر صلاحية ممكنة للتطبيق، مقروناً بالمقاومة الشعبية الفلسطينية على الارض هو ما يدفع للمساعدة بوقف هذا المشروع الاستعماري الصهيوني، بل وممارسة كافة أشكال النضال بما فيها الكفاح المسلح، لإنهاء الاحتلال العسكري والحصار المفروضين على الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، والاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وفقاً للقرار الاممي 194، هذه هي مهماتنا في مسؤوليات المجتمع الدولي المناطة أولاً.
والثاني المباشرة فوراً بتطبيق قرارات المجلس المركزي.. وعدم الانتظار والتأجيل...
إن نتنياهو قد رمى قفاز التحدي علناً بوجه الرئيس الأمريكي اوباما، وتعيد الإدارة الامريكية التأكيد على "حل الدولتين"، ونرى أن هذه الخلافات– التدخل في الشأن السيادي الأمريكي، لن ترتقِ الى مستوى أن يتخلى أوباما عن "خط استراتيجي يحكم علاقتها باسرائيل"، بل لن تتعدى حدود البيانات والتصريحات، التي توحي بمعارضة نتنياهو، بعد أن أفرغ ما في صدره، في حين ادارات أمريكية سابقة، أوصت بأن يبقى الأمر في صدور القيادات الإسرائيلية لكي تبقى قادرة على المناورة والايحاء بأن شريكها الاسرائيلي يرغب في تسوية ما..
نقول لكل من ينخدع بهذا كله، إن الاختبار هو كما يقول المثل الفلسطيني "الماء يكذب الغطاس"، ألا وهو أن تذهب واشنطن لتأييد اقامة الدولة الفلسطينية بقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، وأن تعلن أن الاستيطان وفقاً للرابع من حزيران 196 ، هو باطل وزائل.. أليس هذا ما ينبغي أن ندفع به لقرار جديد يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة..
لنواصل النضال ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعزل "اسرائيل" كدولة عنصرية مارقة تحتل دولة معترف بها في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة عام 1967.
• ليكن يوم الأرض منارةً متواصلة على طريق انتزاع الحقوق الفلسطينية المشروعة غير القابلة للتصرف...بالحريّة والاستقلال والعودة..
• المجد والخلود لشهداء شعبنا
• الحرية لأسرى الحرية والاستقلال.. وعاشت ذكرى يوم الارض
2015-03-29