اللاجئون في صفقة ترامب
اعتبر ترامب في "خطة ترامب الاقتصادية" ان عدد العرب الذين تم تهجيرهم يساوي عدد اليهود بسبب الصراع العربي الاسرائيلي، اما الفارق بين اليهود والفلسطينيين كبير، فاليهود تم قبولهم واعادة توطينهم بشكل دائم في اسرائيل والدول الاخرى، اما الفلسطينيون قد تم عزلهم من قبل العرب ما ادى الى ابعادهم عن سمات العيش كمواطنين في العديد من الدول العربية، فقد ذكر الحكومة الكويتية لممالرستها التطهير المنهجي للفلسطينيين، من خلال العنف والضغط الاقتصادي، ما ادى الى انخفاض عدد الفلسطينيين من 400 الف الى 25 الف. كما ذكر على سبيل المثال ان الفلسطينيين في لبنان هم بحالة من النسيان، فقد منعوا من سوق العمل حتى المولودين في لبنان، وكذلك منعوا من امتلاك العقارات او الدخول في وظائف مرغوب بها كالطب والهندسة والقانون، ويطلب منهم تصاريح عمل لم تعط الا للقليل منهم. ادرك ترامب انه من بين جميع الدول حاولت المملكة الاردنية الهاشمية ببسالة العناية بالشعب الفلسطيني بالاردن.
ان المقترحات التي تطالب اسرائيل بالموافقة على استقبال اللاجئين الفلسطينيين او الوعود بعشرات المليارات من الدولارات كتعويض للاجئين لم تكن ابدا واقعية كما اشار اليها ترامب، اذ لم يتم تحديد مصدر تمويل موثوق به، فالعالم يكافح اليوم لإيجاد اموال كافية لدعم اكثر من 70 مليون لاجئ ومشرد حول العالم. وفي مواجهة الامتنان ذكر ترامب انه على مدار عقود من الزمن التزمت الولايات المتحدة الاميركية بدعم احتياجات اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا على مدى سبعين عاماً، من عام 1950 الى 2017، ساهمت الولايات المتحدة الاميركية بحوالي 6.15 مليار دولار لوكالة الاونروا، في السنوات العشر الاخيرة وحدها ساهمت الولايات المتحدة الاميركية حوالي 2.99 مليار دولار والتي تمثل 28% من جميع مساهمات الاونروا.
في رأي ترامب انه من سوء حظ اللاجئين الفلسطينيين تمت معاملتهم على انهم بيادق في رقعة الشطرنج الاوسع في الشرق الاوسط، وقد تم تقديم وعود فارغة لهم، اذ يجب ايجاد حل عادل ومنصف وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، اشار الى ان اللاجئين اليهود اجبروا على الفرار من الاراضي العربية والاسلامية، استقر معظمهم في اسرائيل، حيث اعتبر انه يجب التعويض عن الاصول المفقودة بالاضافة الى ذلك فإن اسرائيل تستحق التعويض عن تكاليف استيعاب اللاجئين اليهود من تلك البلدان، فيجب تطبيق حل عادل ومنصف وواقعي للقضايا المتعلقة باللاجئين اليهود بآلية متناسبة مع القانون الدولي منفصلة عن اتفاق السلام الفلسطيني الاسرائيلي.
تتصور رؤية ترامب ان قضية اللاجئين الفلسطينيين سيتم حلها كالتالي:
1- اطلاق سراح جميع المتطلبات المتعلقة بوضع اللاجئين والهجرة.
2- لن يكون هناك حق بالعودة او استيعاب اي لاجئ فلسطيني في اسرائيل.
3- يجب ان يكون الافراد مسجلين بوضع لاجئين في الاونروا.
4- الاشارة الى تعريف الاونروا للاجئين.
تتضمن الخطة ثلاثة خيارات للاجئين الفلسطينيين الذين يبحثون عن مكان اقامة دائمة:
1- الاستيعاب لدولة فلسطين مع مراعاة القيود. الاندماج المحلي للبلدان المضيفة وتكون مرهونة بموافقة تلك الدول.
2- قبول 5000 لاجئ كل سنة على امتداد عشر سنوات في منظمة فردية بمنظمات التعاون الاسلامي التي توافق على المشاركة في اعادة التوطين للاجئين الفلسطينيين.
ترى الولايات المتحدة الاميركية ان تعويض اللاجئين امر مرغوب به الا ان الاموال اكبر بكثير كما ستتمتع المملكة الاردنية الهاشمية فوائد كبيرة من هذه الخطة لدعمها بشكل رائع. تجمع الاموال وتوضع في صندوق ائتمان "هيئة اللاجئين الفلسطينيين" ليتم ادارته من قبل اثنين يعينان من قبل الدولة الفلسطينية والولايات المتحدة الاميركية.
يجب التأكيد على ان العديد من اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الاوسط يأتون من بلدان مزقتها الحروب كسوريا ولبنان، ولمعالجة هذا القلق، ستتشكل لجنة من الاسرائيليين وتقوم بمعالجة هذه القضية ولحل النواعات العالقة حول الدخول الى دولة فلسطين وفقاً للترتيبات الامنية المتفق عليها.
عند توقيع هذه الاتفاقية فإن وضعية اللاجئ الفلسطيني سوف تنتهي، ويتم انهاء الاونروا ونقل مسؤوليتها، سوف يذهب جزء من هذه الخطة الى استبدال المخيمات في دولة فلسطين الى تطورات سكنية وبالتالي ستفكك جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.