رئيس مركز القدس الدولي: هناك مال عربي يوظف للاستيلاء على عقارات في القدس
أكد رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، أن قوى كثيرة تعمل بطرق عديدة لتمكين الاحتلال، من استكمال تهويد القدس".
وأضاف في حديث له عبر برنامج المسار الذي يبث عبر شبكة قُدس الإخبارية، أن "هناك مال عربي يوظف بطريقة خطيرة جدا من أجل الاستيلاء على عقارات في القدس المحتلة".
وكشف خاطر، عن قضية تسريب عقار للمستوطنين في القدس جرت قبل فترة، وقال: هناك من أوهم الفلسطينيين أنه يسعى لإيجاد وقف إسلامي في سلوان، وبعد الحصول على العقار من أجل أن يكون وقفاً إسلامياً، تفاجأ الناس بأن المستوطنين دخلوا إلى البناية، والأموال لتمويل العملية حولت من الإمارات.
وتابع: نحتاج إلى دور الشعوب العربية والإسلامية، القدس ليست قضية المقدسيين فقط، نحن وقعنا في هذا الفخ من خلال ممارساتنا السياسية، العلماء والمؤسسات غير الحكومية المنتشرة في العالم الإسلامي، يجب أن تتدخل لرفع هذه المصيبة عن المدينة.
وأضاف: أقول بكل ألم إن المال السياسي دخل إلى القدس وموجود فيها، ويستقطب مؤسسات مقدسية ويسعى لاستقطاب ما تبقى منها، والقدس تغلي سواء بما يفعله الاحتلال أو الأطراف التي تحاول وضع قدم لها في المدينة، والنتيجة أننا نفقد القدس على جميع المستويات.
وحول إمكانية تغيير الانتخابات من واقع مدينة القدس، أشار إلى أنه "حتى لو سمح الاحتلال بإجراء الانتخابات في القدس فهذا لن يغير واقع القدس، نحن نريد تغيير المدينة من خلال خطة استراتيجية، ومحطة الانتخابات يجب أن تستثير فينا القدرات والإمكانيات لوضع خطة لإنقاذ المدينة، وتساءل: أين الميزانيات التي يجب أن تصرف لصالح القدس؟".
وأكد رئيس مركز القدس الدولي، أن "قضية القدس معقدة منذ سنوات طويلة حيث يغرق الاحتلال القدس بالتهويد ونزع أشكال السيادة الفلسطينية عن المدينة".
وأضاف: أستغرب من القيادة السياسية أو المرشحين عندما ينتظرون الرد الإسرائيلي على إجراء الانتخابات في القدس، لم نعد قادرين على إقامة احتفال لتوزيع مساعدات اجتماعية أو تكريم الطلبة المتفوقين.
وتابع: نحن بحاجة لإيجاد ترتيبات وطنية رصينة تنسجم مع مكانة القدس في العمل الوطني الفلسطيني، ولا يمكن أن تحسم في يوم أو يومين، وهي ليست مسألة فنية أو افتتاح مكتب أو محطة اقتراع، وشيء مؤسف جدا أن كل الفصائل تقف على نفس المستوى عاجزة أمام موضوع يتعلق بالمدينة المقدسة، والعجز مرتبط بالمقدسات وبالانتخابات بسحب الهويات وبتفريغ كل أشكال السيادة الفلسطينية من المدينة، والانتخابات جاءت تكشف الضعف الفلسطيني الكبير.
وأوضح أنه طالب القيادة الفلسطينية والرئيس بشكل شخصي "بوضع خطة استراتيجية للتعامل مع المدينة، وامتلاك رؤية وبنود وخطط ومسائل واضحة وسقف معين يمكن أن نصل إليه"، وقال: "لكن للأسف ما زلنا نتعامل بشكل ارتجالي مع القدس".