:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/52800

اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني شباب وبالتنسيق مع التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ينظم ندوة رقمية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

2021-04-19










بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وتضامنا مع الأسرى الأبطال خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، نظم اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب" وبالتنسيق مع التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ندوة رقمية عبر تطبيق "زووم" على الانترنت، بمشاركة الأسيرين المحررين الأخ جهاد غنام، والاخ حسن شحادة، والدكتور علي هدروس منسق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين في السويد، الى جانب العشرات من الشخصيات الوطنية الفلسطينية، وعددا واسعا من رفاق ورفيقات إتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني وأبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا

إفتتح الندوة الرفيق خالد عمورة، عضو اللجنة التحضيرية لإتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب"، مرحبا بالضيوف الكرام المتحدثين، وبجميع المشاركين في هذه الندوة المهمة، التي تتناول واحدة من أقدس قضايا الشعب الفلسطيني، وهي قضية الأسرى مؤكدا أن الحركة الأسيرة، شكلت وعلى الدوام مدرسة كفاحية ونضالية عريقة، خرجت القادة الابطال، فلم يكن السجن يوما، إلا محطة نضالية جديدة على طريق انتزاع الحق، وإنجاز مشروع النضال الوطني الطويل، متوجها بإسم اللجنة التحضيرية لاتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني بأحر التحيات لجميع الاسرى الابطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي

قدم الأسير المحرر الأخ جهاد غنام كلمة، استهلها بالتحية لجميع الأسرى الابطال في سجون الاحلال الإسرائيلي الذين مازالوا يعانون الى اليوم من الممارسات الاجرامية الممنهجة بحقهم، كما توجه بالتحية لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية فلسطين، وانتزاع الحقوق الوطني للشعب الفلسطيني، مستعرضا تجربته النضالية الطويلة، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي شهد خلالها على همجية الاحتلال وفاشيته في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، خاصة على صعيد حرمانهم من ابسط إحتياجات الانسان، ومعاملتهم بشتى أساليب القمع الممنهجة في محاولة لإخضاع عزيمة الاسرى، وكسر عنفوانهم، مؤكدا ان الحركة الاسيرة قدمت شهداء ابطال وقادة على طريق تحسين ظروف الاعتقال، وانتزاع حقوقهم من إدارة السجون الإسرائيلية، كما تطرق الأسير غنام الى الإضرابات الجماعية التي خاضتها الحركة الاسيرة، في معركتها المتواصلة لتثبيت الحق الفلسطيني، وعدم الرضوخ للسجان وغطرسته، مؤكدا ان السجن لم يزد الأسرى الا صلابة وقوة وإصرار على مواصلة درب النضال الطويل حتى انجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني

بدوره قدم الأسير المحرر الأخ حسن شحادة كلمة توجه من خلالها بالتحية الى الأسرى الأبطال وعائلاتهم، الذين يعانون اليوم من إجرام الاحتلال المتواصل، مستعرضا تجربته الشخصية في الأسر والاعتقال، والممارسات الاجرامية التي شاهدها خلال التحقيق المكثف، ومحاولة النيل من عزيمته، مشيرا الى الوضع الكارثي الذي يعيشه الأسرى خاصة في الاعتقال الانفرادي في زنازين مظلمة أشبه بقبور تحت الأرض، كما أشار شحادة الى تراكم الفعل النضالي للأسرى الابطال، والتي قدمت خلالها الحركة الاسيرة الفلسطينية خيرة الأسرى شهداء، وهذا ما أدى الى انتزاع بعض الحقوق الأساسية للأسرى، كما أكد شحادة ان الأسرى الفلسطينيين هم بشر ولديهم مشاعر إنسانية مرتبطة بعائلاتهم واقاربهم، الذين تحولوا الى قضايا منفصلة تعيش حياة البؤس والمعاناة الإنسانية، خاصة الأسرى الذين يفقدوا أقارب لهم، دون التمكن من رأيتهم او لقاء عائلاتهم وأطفالهم، مشددا ان قضية الأسرى يجب ان تكون في رأس أولويات الحركة الوطنية الفلسطينية وفي جميع الساحات والمحافل، كما تطرق الى معاناة المعتقلين الإداريين، الذين يزجوا في السجون دون أي تهم تذكر، في سياق ذات المحاولات اليائسة للنيل من عزيمة الأسرى وصلابتهم

كلمة التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين قدمها الدكتور علي هدروس منسق التحالف في السويد، الذي توجه بالتحية للأسرى الابطال وعائلاتهم الصابرين على المعاناة المتواصلة بفعل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بإعتقال ما يزيد عن 4500 أسير وأسيرة فلسطينية، يقبعوا في ظروف شديدة الصعوبة والخطورة، خاصة الأسرى من ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، التي تتعمد إدارة السجون الإسرائيلية لممارسة سياسية الإهمال الطبي بحقهم، خاصة في ظل تفشي وباء كورونا وإصابة اكثر من 140 اسير فلسطيني بهذا الفيروس، مما أدى الى إستشهاد عدد من الأسرى والذي كان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر

كما تحدث الدكتور هدروس عن عمل التحالف الأوروبي لمناصرة اسرى فلسطين، في النضال من اجل اطلاق سراح الأسرى ووضع قضيتهم على جميع المنابر الدولية والمحافل الأممية وتحويل قضيتهم الى قضية رأي عام عالمي، يمارس الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأطلاق سراح جميع الأسرى الابطال، كما تطرق الى المؤتمرات التي عقدها التحالف والتي كان آخرها المؤتمر السادس الذي انعقد في رام الله وشهد مشاركة عالمية حاشدة عبر الانترنت، والذي خرج بمخرجات عملية، تشكل خارطة طريق وبرنامج نضالي واسع لنصرة الأسرى الفلسطينيين، مثنيا على المبادرة المهمة التي قام بها اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب" للتضامن مع الاسرى الابطال ومؤكدا على ضرورة استكمال النشاط والتنسيق الدائم، لوضع قضية الاسرى على رأس سلم أولويات البرامج النضالية القادمة، مؤكدا ان التحالف يمد يده للعمل والتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات والاتحادات والجمعيات نصرة لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

تخللت الندوة العديد من المداخلات والاقتراحات العملية، للوقوف الى جانب الاسرى الفلسطينيين، والتي لاقت ترحيبا من جميع المشاركين والحاضرين، مؤكدين على ضرورة إستكمال هذه المبادرات المهمة التي يقوم بها اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب"