مقترح روسي لبحث الحد من التسلح خلال محادثات بين بوتين وبايدن
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن موسكو اقترحت مناقشة قضايا الحد من التسلح والأمن خلال اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن.
وأوضح لافروف، في مؤتمر افتراضي للأمم المتحدة عن نزع السلاح، أن موسكو لا تزال تنتظر إجابات من واشنطن بشأن القمة المقترحة بين الرئيسين، مشيراً إلى أن "الرئيس بايدن والرئيس بوتين اتفقا على استكشاف مناقشات الاستقرار الاستراتيجي من خلال قضايا عدة، منها الحد من التسلح والأمن".
يأتي ذلك، بعد أيام من توقع الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قريباً"، من دون أن يتم تحديد مكان اللقاء وزمانه.
وأضاف بايدن في تصريحات للصحافيين بالبيت الأبيض، أنه لا يزال يرغب في لقاء بوتين "على الرغم من التعزيزات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا".
وتابع: "لا يؤثر ذلك على رغبتي في عقد اجتماع مباشر، كان لديه (بوتين) المزيد من القوات من قبل. إنه يسحب القوات"، في إشارة إلى انتشار قوات مسلحة روسية بأعداد كبيرة على الحدود مع أوكرانيا.
القمة المرتقبة
الرئيس الأميركي سبق أن اقترح على نظيره الروسي، خلال اتصال هاتفي في أبريل، عقد قمة في بلد ثالث خلال الأشهر المقبلة، لبحث القضايا التي تواجه البلدين.
وقال الكرملين حينها إنه سينظر في اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن عقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما أفادت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن الجانب الروسي "يقوم بدوره في العمل".
وتصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة منذ قدوم الرئيس الأميركي بايدن الذي وجّه منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض، بإجراء مراجعة شاملة لما تعتبره واشنطن "أنشطة عدوانية لموسكو".
وبلغ الخلاف بين الطرفين ذروته، على خلفية التوترات بشأن أوكرانيا، واتهامات بالتجسس والتدخل في الانتخابات الأميركية، وهجمات إلكترونية منسوبة إلى موسكو، إضافة إلى مصير المعارض الروسي أليكسي نافالني.
تصعيد متبادل
وكثفت واشنطن وبروكسل وحلف الناتو تصريحاتهم الداعمة لأوكرانيا في هذا الإطار، إلا أنه لم تتم الاستجابة لطلب كييف تسريع عملية انضمامها إلى حلف الشمال الأطلسي "الناتو" ، وهو خط أحمر بالنسبة لموسكو.
وفرضت الولايات المتحدة في أبريل، سلسلة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا المتهمة "بزعزعة الاستقرار الدولي"، وشن هجمات إلكترونية على المصالح الأميركية.
وأعلنت واشنطن طرد 10 مسؤولين يعملون في السفارة الروسية، اتُّهم بعضهم بأنهم أعضاء في أجهزة استخبارات تابعة لموسكو، في وقت تم اتهام جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، للمرة الأولى بشكل مباشر على أنه منفذ الهجوم الإلكتروني الذي طال برمجية "سولارويندز" كورب. وفرضت واشنطن أيضاً، عقوبات على 16 كياناً روسياً و16 شخصية روسية.