إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا ينظم ندوة رقمية بعنوان 73 عاما على النكبة ويستمر النضال عبر تطبيق زووم على الإنترنت بمناسبة الذكرى ال٧٣ للنكبة الفلسطينية الكبرى
نظم إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا ندوة بعنوان "73 عاما على النكبة ويستمر النضال" بمناسبة الذكرى ال٧٣ للنكبة الفلسطينية الكبرى ، شارك بها عدد من ابناء الجاليات الفلسطينية بمختلف الدول الأوروبية، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وشخصيات وفعاليات وطنية
قدم الرفيق أبو بشار، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأمين إقليم أوروبا والفروع الخارجية للجبهة مداخلة استعرض من خلالها الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، والمجازر الإسرائيلية التي أدت إلى تهجير 950 ألف فلسطيني، أصبحوا لاجئين بمختلف الدول، ومازالوا يعانون من هذه النكبة إلى الآن، دون أن ينسوا الشهداء الذين وقعوا خلال هذه النكبة.
كما أكد على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، بحسب ما جاء في قرارات الشرعية الدولية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وأن النكبة مازالت في الذاكرة الفلسطينية، ولن يمحوها التاريخ، خصوصا ما إرتكتبته العصابات الصهيونية من المجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي لم يحرك ساكنا إلى اليوم، تاركا الشعب الفلسطيني إلى مستقبل مجهول، بصمت دولي رهيب وغير مبرر.
وأشار أبو بشار إلى أن التاريخ الفلسطيني ما قبل الإنتداب البريطاني، بالإضافة إلى المؤتمرات الصهيونية التي هدفت إلى إقامة الوطن القومي لليهود في فلسطين، وكيف تواطأت بريطانيا معها من خلال وعد بلفور عام 1917، وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرت قرار التقسيم 181.
فيما تحدث أيضا عن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة على قطاع غزة، والتطورات الأخيرة التي شهدتها القدس المحتلة، وأراضي 48، والتي هي مكملة للمشروع الصهيوني، المتمثل بتهجير المزيد من الشعب الفلسطيني، كما حصل مع أهالي حي الشيخ جراح، وتهويد القدس، وإقامة مشروع إسرائيل الكبرى، ومشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي ظهر في صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإقامة التطبيع العربي مع دولة الإحتلال الإسرائيلية، وتغيير الفكر العربي، عبر إخراج دولة الإحتلال الإسرائيلية زورا بأنها دولة مسالمة ومعتدى عليها من قبل الفلسطينيين، ومن خلال إعادة صياغة التاريخ بحسب الرواية الصهيونية، وطمس للهوية العربية والفلسطينية.
ودعا المعنيين إلى وقف التنسيق الأمني مع الإحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والمطالبة بإرسال لجنة تحقيق دولية لكشف الإنتهاكات الإسرائيلية والجرائم الصهيونية على أرض فلسطين، وعدم العودة إلى المفاوضات مع دولة الإحتلال الإسرائيلية، والإستمرار بالمقاومة الشعبية، وتصعيدها لنيل كافة الحقوق الوطنية المشروعة، وتحقيق البرنامج الوطني الفلسطيني.
وإختتمت الندوة بنقاشات جرت مع الجاليات الفلسطينية الحاضرين للمؤتمر، مؤكدين على موقفهم الوطني تجاه القضية الفلسطينية، وعلى حقوقهم الوطنية المتمثلة بحق العودة، وأشادوا بالدور الذي تلعبه الجاليات الفلسطينية في أوروبا، من خلال دحض الرواية الصهيونية، وتعرية نظام دولة الإحتلال الإسرائيلي كونه نظام فصل عنصري، ومن خلال مناصرة الشعب الفلسطيني عبر التحركات التي كان آخرها وقف العدوان على قطاع غزة، والإعتداءات على المصلين في القدس المحتلة، والتهجير القسري، والإعتقالات العشوائية التي لم ترحم حتى الأطفال، ومن خلال سعيهم بالضغط على الحكومات لتنفيذ القانون الدولي، ومحاسبة دولة الإحتلال الإسرائيلية على جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
كما تخلل الندوة العديد من المداخلات المهمة والقيمة