دمشق تعتذر عن استقبال وفد منظمة التحرير المكلف متابعة أزمة مخيم اليرموك
2015-04-27
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة ، مساء يوم الاحد، ان وزارة الخارجية السورية اعتذرت عن استقبال الوفد الفلسطيني الذي شكلته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان مقررا ان يتوجه الى دمشق الاثنين من اجل متابعة المساعي الرامية لإنهاء معاناة اهالي مخيم اليرموك.
وقالت المصادر ان الاعتذار السوري جاء على خلفية الارتباك الذي ساد الموقف الفلسطيني حيال كيفية التعاطي مع أزمة مخيم اليرموك.
وكان من المقرر ان يصل الى دمشق الاثنين وفد من منظمة التحرير يضم كلا من: الدكتور زكريا الاغا، رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير، وعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرر احمد مجدلاني وصالح رأفت، وسفير فلسطين لدى دمشق محمود الخالدي، وانور عبد الهادي من الدائرة السياسية في منظمة التحرير ومسؤولين اخرين من بعض فصائل المنظمة.
وكان احمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والذي أوفده الرئيس محمود عباس الى دمشق قبل اسابيع لمتابعة ازمة اليرموك اكد في حينه "وجود توافق بين ابرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على القيام بعملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بعد سيطرته على اجزاء واسعة من المخيم".
واشار مجدلاني الى ان "الجهد الفلسطيني هو جهد تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم من الارهاب".
واضاف ان دخول التنظيم المتطرف أطاح بالحل السياسي "ووضعنا امام خيارات اخرى لحل أمني نراعي فيه الشراكة مع الدولة السورية صاحبة القرار الاول والاخير في الحفاظ على امن المواطنين"، على حد تعبيره.
غير ان تصريحات مجدلاني تلك اثارت ردود فعل متباينة داخل الساحة الفلسطينية ومن قبل منظمة التحرير الذي أعلن أمين سرها ياسر عبد ربه، انذاك، إن المنظمة تعارض أي عمل عسكري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، في العاصمة السورية دمشق، الذي بات تحت سيطرة تنظيم (داعش).
وقال عبد ربه في تصريحات صحافية "إن المنظمة ستواجه أزمة المخيم الحالية من خلال العمل على دعم صمود أبنائنا في المخيم، والعمل مع العديد من المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والضغط من اجل تحييد المخيم وإخراج المسلحين منه".
وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية، على أن إدخال المخيم في مغامرة عسكرية، واستخدام فصائل فلسطينية غطاء لعمل عسكري لن يجلب للمخيم إلا المزيد من الدمار.
وتناغمت تصريحات عبد ربه في حينه مع بيان لمنظمة التحرير الذي قالت فيه إنها ترفض الانجرار إلى تأييد أي عمل عسكري في مخيم اليرموك.