التطبيـع الآيل للسقـــوط
إن الخوف والرعب في نفوس الصهاينة قد أسقط أسطورة الجيش الذي لا يُقهر التي يروّجها الإحتلال الاسرائيلي عن نفسه، وفشلت أسطورة القبة الحديدية، وارتفع منسوب القلق في المجتمع الإسرائيلي، بينما يخرج الفلسطينيون في كل مرة من تحت الركام يتحدّون ترسانة المحتل.
إن الإضراب الشامل لكل فلسطين التاريخية على إثر محاولة الاحتلال تهجير سكان الشيخ الجراح بمدينة القدس المحتلة، واقتحام المسجد الاقصى، قد أسقط صفقة القرن وأوجد متغيرات تستوجب إلغاء اتفاقيات التطبيع، فمن يطبّع مع العدو كأنه يناصر إحتلالاً عنصرياً.
إن الغارات الوحشية على الأحياء في غزة والإعتداءات على الشعب الفلسطيني ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال استهداف المدنيين والأطفال والنساء وسيارات الإسعاف ومكاتب الصحافيين.
إن ما خلفته المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني قد أسقط أوسلو ومسيرة التطبيع وسياسة التطويع ولا بد من المطالبة بالآتي:
– حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وهي من الحقوق الاساسية للشعوب ومن القواعد الآمرة التي يجب العمل بها وفق أحكام الفقرة الثانية من المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة.
– تسجيل خرق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لجهة وجوب حماية المدنيين في زمن الحرب وهي من القواعد الآمرة التي يجب تطبيقها.
– إحياء الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار رقم 3379 تاريخ 15/11/1975 والذي يعتبر أن الصهيونية شكلاً من اشكال العنصرية والتمييز العنصري وهو القرار الوحيد الذي تعرّض للإلغاء في تاريخ المم المتحدة في 19/12/1991 والسعي لإلغاء هذا الأخير.
– دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
– تطبيق القرار 194 تاريخ 11/12/1948 الذي يضمن حق عودة الفلسطينيين الى اراضيهم التي هجّروا منها قسراً.
– تمويل وكالة الأونرا.