الأسير الطفل أمل نخلة بحاجة الى إجراء فحص مقطعي عاجل للصدر بموجب توصية طبية .. والاحتلال يماطل
ترجمة خاصة : طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بالإفراج عن الطفل أمل نخلة 17 عاماً والمصاب بـ"الوهن العضلي الشديد"، وهو مرض يشكل يشكل خطرا على حياة الأسير الطفل في ظل الظروف الصحية غير المستقرة التي يعشها، وسياسة الإهمال الطبي التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال في سجن عوفر على الطفل نخلة حيث أنها تهدد حياته ووجوده.
وقالت الضمير في بيان لها ان مطالبتها جاءت بناءً تقرير طبي منشور، حول الحالة الصحية للطفل نخلة.
يذكر أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال أمل نخلة من منزله بعد اقتحامه في 21 كانون ثاني 2021 ، وجرى تحويله الى الاعتقال الإداري على الرغم من حالته الطبية النادرة والتي تتطلب الرقابة والرعاية المستمرة لأعراض المرض، بالإضافة إلى أنه من الناحية القانونية قاصر.
وأصدرت محكمة عوفر العسكرية أمراً باعتقال أمل في 24 كانون ثاني لمدة 6 شهور جرى تخفيضها لاحقاً لأربعة شهور.
وجاء اعتقال نخلة و تحويله للاعتقال الاداري، بعد أقل من شهرين من قرار محكمة الاستئناف العسكرية بالإفراج عن أمل بعد 40 يوم من السجن في 10 كانون أول 2020 لأسباب عدة منها أنه قاصر من ناحية قانونية، بالإضافة لحالته الصحية والنفسية والجسدية، كما أن اعتقاله يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والذي تم بشكل تعسفي.
وأعرب خبراء من حقوق الإنسان في بيان صادر في 25 شباط 2021 عن الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن الاعتقال الإداري لنخلة حيث حثوا على وقف هذه الانتهاكات ومنع تكرارها وضمان مسائلة المسؤولين عنها.
وعلى الرغم من ذلك جدد قائد الاحتلال العسكري أمر الاعتقال الإداري لأمل لمدة أربع شهور بتاريخ 4 ايار 2021 وذلك اعتماداً على ما أسماه "مادة سرية" لا يمكن الوصول إليها من قبل أمل ولا محاميه، وتم تأكيد جلسة إقرار التجديد والتي عقدت في 20 ايار 2021 من قبل القاضي العسكري في 24 ايار 2021، وقد استأنفت الضمير فوراً على القرار في اليوم التالي، ولم يتم الرد على الطلب إلا بعد أن قدمت مؤسسة الضمير رسالة تذكير في 15 حزيران 2021 لتحديد موعد جلسة الاستئناف حيث أنه من المقرر أن يكون هناك جلسة استماع بشأن استئناف تجديد الاعتقال الإداري في 22 حزيران 2021.
وتفاقمت حالة أمل نخلة الصحية، بعد الفحص الطبي الذي تم إجراؤه له مؤخرًا حيث أظهر تصوير الصدر بالأشعة السينية عن وجود خلل خلف القفص الصدري مما يعني تهديد وشيك لحالته الصحية مما يفرض التشخيص الفوري والعلاج المحتمل له وعلى الرغم من كل هذا تم وضع موعد أول لفحص الصدر بالأشعة المقطعية في آب 2021 وجاء الموعد مخالفاً لتوصيات الطبيب الفاحص والتي ركزت على إجراء فحص بالأشعة المقطعية لمنطقة الصدر في اسرع وقت ممكن.
يعد أمل نخلة مثالا صارخا، لظاهرة الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة سجون الاحتلال، والذي يرقى إلى سوء المعاملة وتهديد حياة الأسرى الفلسطينيين، كما تسلط قضية أمل نخلة الضوء على الاستهداف الممنهج لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين ، مما يدل على أنه لا يوجد أحد مستثنى من سياسة الاحتلال التعسفية المتمثلة في الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد ، ولا حتى الأطفال الفلسطينيين، أو عند ظهور ظروف صحية خطيرة.
كما قدمت حالة أمل نخلة دليلا على انه لا يتم منح الأطفال الفلسطينيين الحماية التي يستحقونها بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، ولا سيما اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها دولة الاحتلال في أكتوبر 1991 بالإضافة لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال الإداري بشكل منهجي وتعسفي بناء على "أدلة سرية" يتعذر الوصول إليها من قبل الأسير أو محاميه ، مما يقوض حقهم في محاكمة عادلة مكفولة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
ووجهت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، دعوة الى الأفراد والمنظمات للانضمام لدعوات مؤسسة الضمير في إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني أو الفاكس إلى نعمة روزين غرينبيرغ وهي ضابطة مخابرات في القيادة المركزية لجيش الاحتلال للمطالبة بالإفراج الفوري عن الطفل أمل نخلة ووضع حد للاعتقال التعسفي للأطفال الفلسطينيين ووضع حد للممارسات الممنهجة للاعتقال الإداري على نطاق واسع.
مسودة رسالة
إلى من يهمه الأمر،
أنا أرسل بريدًا إلكترونيًا بصفتي ______ (بدلاً من ذلك ، اكتب الاسم فقط ) للمطالبة بالإفراج الفوري عن الطفل الفلسطيني المحتجز أمل نخلة.
كشف فحص طبي حديث لأمل نخلة ، وهو طفل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا معتقل إدارياً ويعاني من حالة طبية نادرة من الوهن العضلي الشديد ، التي تشكل تهديد وشيك جديد يتطلب تشخيصاً فورياً وعلاجاً محتملاً. ومع ذلك ، على الرغم من التوصية القوية للطبيب الفاحص بإجراء فحص مقطعي للصدر "في أقرب وقت ممكن" ، حيث أن الموعد الأول الذي تم تحديده لأمل لن يكون حتى آب 2021 وهذا يمثل سياسة خطيرة من الإهمال الطبي المتعمد ، والتي ترقى إلى سوء المعاملة و تهديد للحياة.
علاوة على ذلك ، حتى قبل هذا الفحص الأخير ، أدت خطورة احتجاز أمل وظروفه الصحية إلى قيام العديد من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالتعليق على قضيته ، وحثوا على "اتخاذ جميع التدابير المؤقتة اللازمة لوقف الانتهاكات ومنع إعادة هذه الانتهاكات وضمان مساءلة المسؤول عنها. ".
على الرغم من ذلك ، في 4 أيار 2021 ، جدد القائد العسكري الإسرائيلي أمر الاعتقال الإداري لأمل لمدة أربعة أشهر إضافية ، بناءً على "مادة سرية" لا يمكن الوصول إليها من قبل أمل ولا محاميه وتم تحديد موعد جلسة استماع للاستئناف على التجديد في 22 حزيران 2021.
ولهذه الغاية ، ندعو [أنا أو نحن] القائد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى الوفاء بالتزاماته ، كقوة احتلال ، تجاه حقوق الإنسان والأحكام القانونية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والإفراج الفوري عن الطفل المحتجز أمل نخلة حتى يتلقى العناية الطبية اللازمة.