:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/54463

استنكار واسع لجريمة الاعتداء القمعي على الصحفيين في رام الله

2021-06-27

استنكرت الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية والنقابات والكتل الصحفية والإعلامية الاعتداء الوحشي من قبل الاجهزة الأمنية على الصحفيين والصحفيات خلال تغطية مسيرة منددة باغتيال الناشط السياسي نزار بنات أمام دوار المنارة برام الله في الضفة الفلسطينية المحتلة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي:" إن قمع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لتظاهرة "منددة باغتيال الناشط نزار بنات وأدانت في بيان لها بأشد العبارات قمع المتظاهرين والملاحقات للنشطاء المطالبين بالقصاص للشهيد نزار بنات".

أما حركة حماس رأت في سلوك الأجهزة الأمنية المنفلت عن القانون ضد المتظاهرين والإعلاميين والصحفيات، هو انحراف عن المسار الوطني والأخلاقي وله تداعيات خطيرة على مجمل الحالة الفلسطينية.

بدورها استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبأشد العبارات، تطاول الأجهزة الأمنية على أبناء شعبنا والصحفيين الذين تظاهروا سلمياً في رام الله تنديداً بجريمة قتل الناشط نزار بنات. وحذرت الجبهة أن سياسات القمع، من أية جهة كانت، ليس من شأنها سوى إذكاء نار الاحتجاجات، ونار الغضب، وأن الحكمة تستدعي من أصحاب القرار في قيادة السلطة الاستماع إلى صوت الشعب ونداءاته وحقوقه المشروعة.

من جانبها حملت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين قيادة السلطة وقادة الأجهزة الأمنية المسؤوليّة المباشرة عن هذا الاعتداء الجديد الذي تسبّب بإصابة واعتقال العشرات. وشددت الجبهة على أنّ دماء وحياة الفلسطينيين مهما كانت انتماءاتهم أو معتقداتهم غالية وليست رخيصة.

من جانبها أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة الاعتداءات على الصحفيات والصحفيين أثناء تغطيتهم مسيرة وسط مدينة رام الله مساء اليوم السبت، واستهدافهم بقنابل الغاز المدمع. وبينت أن الاعتداءات تسببت بإصابة البعض منهم، وملاحقة البعض ومصادرة هواتفهم النقالة. وأكدت النقابة أن حرية الرأي والتعبير مكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني ووثيقة الاستقلال، وأن حرية العمل الصحفي كفلتها القوانين المحلية والدولية، وأن كل خرق لها يوجب محاسبة مرتكبيه بشكل جدي.

بدورها قالت كتلة الصحفي الفلسطيني: "إن آخر هذه الاعتداءات إصابة عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم الاعلامية وسط رام الله، ومصادرة هواتفهم". وطالبت كل الاجسام الصحفية والحقوقية بالوقوف عند مسؤوليتها في وقف الانتهاكات المتكررة بحق الصحفيين على خلفية الاحتجاجات العارمة التي تطالب بمحاسبة قتلة الناشط نزار بنات.

من جهتها عبرت لجنة دعم الصحفيين عن استنكارها، وإدانتها، لاعتداء عناصر من الأمن الفلسطيني يتبعون للسلطة، على الصحفيين الفلسطينيين. وقالت :" نأسف ، لإقدام عناصر من الأمن على منع الطواقم الصحفية من العمل بحرية، وضربهم وركلهم بالعصي".

وطالبت اللجنة بضرورة تحييد الصحفيين وعدم زجهم في الصراع السياسي، وتمكينهم من ممارسة عملهم بحرية، مؤكدةً أن كافة القوانين، والمواثيق الدولية، كفلت الحق للطواقم الصحفية للعمل بحرية احتراما للحق في حرية الرأي والتعبير والحريات العامة.