البرلمان البرازيلي: شعب فلسطين يقاوم الاحتلال الإسرائيلي بدماء الشهداء
2015-05-12
أحيا البرلمان البرازيلي أمس في قاعته الرئيسية (يوم الجالية المسلمة في البرازيل) بحضور عدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والسفراء ورؤساء المؤسسات الاسلامية في البرازيل وحشد من ابناء الجالية المسلمة والأصدقاء
وكان مجلس النواب قد أقر الاحتفاء بهذا اليوم من كل عام قبل اربعة سنوات بمبادرة من النائب بروتيجينوس كيروز.
وتم الاحتفال لهذا العام برئاسة النائب الفدرالي وادسون ريبيرو وسفير فلسطين بصفته عميدا للسلك الدبلوماسي العربي والاسلامي ، والشيخ جهاد حمادة رئيس مؤسسة الندوة العالمية للشبيبة الأسلامية.
وتحدث في الجلسة النائب جولارت حيث تلا رسالة من رئيس مجلس النواب السيد ادواردو كونيا اثنى فيها على دور الجالية الاسلامية والعربية في بناء البرازيل على مدى القرون الماضية.
كما تحدث اربعة نواب يمثلون مختلف الأطياف السياسية البرازيلية. والى جانب التركيز على اهمية دور الجاليات الأسلامية والعربية في البرازيل فقد عبر جميع المتحدثين عن دعم نضال الشعب الفلسطيني ودعم حقه في الحرية والاستقلال وأدانة اسرائيل في احتلالها للاراضي الفلسطينية وحصارها وعدوانها المستمر على شعبنا في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية. كما طالب النواب باطلاق سراح الأسرى في سجون الأحتلال.
وفي الكلمة الرئيسية ركز النائب وادسون ريبيرو على دور المسلمين في نسج الشخصية البرازيلية على مر القرون كما اشار للاضطهاد الذي لقيه العبيد المسلمين الذين تم استقدامهم للبرازيل على يد البرتغاليين. وأشار الى أن الدين الأسلامي يمثل رسالة عالمية للسلام والوفاق للبشرية.
وحيا النائب نضال الشعب الفلسطيني ( الذي يقاوم بشرف وكبرياء وبطولة وبدماء الشهداء من ابنائه الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني البغيض) . وأدان النائب ريبيرو في كلمته (ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني). وتعتبر كلمة النائب وادسون ربيرو وثيقة تاريخية تدون وتوثق التواجد الأسلامي ودورهم وما تعرضوا له من اضطهاد طال معظم جوانب حياتهم منذ بداية الاحتلال البرتغالي للبلاد.
البرازيل عملاق امريكا اللاتينية يقودها حكم يساري ديمقراطي، على يد "حزب الشغيلة البرازيلي بزعامة رئيسة البلاد الرفيقة المناضلة ديلما روسيف، دولة صناعية كبرى (تاسع اقتصاد في العالم) تشهد تحولات اقتصادية واجتماعية وثقافية كبرى، نحو اليسار الديمقراطي وتعددية حزبية ونقابية وسياسية..
كما تشهد امريكا اللاتينية سلسلة تحولات وحكومات يسارية ديمقراطية في صالح الطبقات الشعبية الفقيرة والطبقة الوسطى، تحولات ثورات صناعية وتقدمية، وقطعت عديد من دولها علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع "اسرائيل" وفي مقدمتها كوبا، فنزويلا، بوليفيا، الأكوادور، ووقفت كل دول امريكا اللاتينية والكاريبي مع كوبا لكسر حصار الولايات المتحدة، خمسين عاماً حتى يومنا.