:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/54649

تصريح صحفي صادر عن الجالية الفلسطينية الألمانية ردا على مقابلة السيد شتاين ماير مع جريدة هاأرتس الاسرائيلية

2021-07-02


نطالب رئيس دولة المانيا والحكومة الألمانية بالكف عن الإنحياز الأعمى لدولة الإحتلال الإسرائيلي

وبإحترام ودعم قرارات الشرعية الدولية هو المقياس لحل سلمي فيالصراع الفلسطيني الإسرائيلي

في هذة الأيام يقوم السيد شتاين ماير رئيس الدولة الألمانية بزيارة لاسرائيل . وبناء على سؤال لجريدة هآرتس الاسرائيلية في ٢٠٢١/٦/٣٠ حول الموقف من فتح تحقيقات من قبل محكمة الجنايات الدولية وممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة ، وولاية محكمة الجنايات الدولية على دولة فلسطين أجاب بما يلي:

موقف الحكومة الألمانية هو ان محكمة الجنايات الدولية لا تملك أي إختصاص في هذة المسألة بسبب عدم وجود الدولة الفلسطينية. واضاف ، لا يمكن تحقيق الدولة الفلسطينية وتحديد حدودها الإقليمية إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

هذا التصريح يؤكد ان السيد شتاين ماير والحكومة الالمانية بعيدة كل البعد عما يدور في فلسطين إضافة الي ذلك فأكثر من 28 سنة مفاوضات بين الجانبين لم تجلب سوى الكوارث على الشعب الفلسطيني وحتى الان لم تقتنع المؤسسة الرسمية الألمانية أن إسرائيل هي التي ترفض أي حل سياسي لهذا الصراع.

ومن يدعي إحترامه لهيئة الأمم المتحدة التي تاسست عام 1945 من اجل السلم العالمي وردا على حربا عالمية وما قامت به النازية الألمانية من قتل ودمار، عليه أن يحترم قراراتها وأهمها القرار الذي صدر في ٢٠١٢/١١/٢٩ بالموافقة على العضوية المراقبة لدولة فلسطين والذي اكد أن حدود دولة فلسطين هي الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. ووافق على هذا القرار ١٣٨ من اصل ١٩٣ دولة في العالم وتحفظت المانيا . الا يكفي هذا لإقناع السيد شتاين ماير بأن دولة فلسطين معترف بها دوليا وحتي لو بقيت ألمانيا على موقفها غير المقنع لأحد والقول بأن الحدود الإقليمية للدولة الفلسطينية تأتي عبر المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إن هذا الموقف يتبنى الموقف الاسرائيلي بالكامل حيث يدل من جديد على موقف منحاز أعمى للمشروع التدميري الإسرائيلي . وحتى لو إفترضنا أن المباحثات المباشرة ستقوم فمن يملي إرادته على الأخر اكيد الطرف الأقوى، اي إسرائيل.

لدينا الإنطباع كفلسطينيين في المانيا بأن السيد شتاين ماير يملك معرفة سطحية أو يتعامى عما يدور في فلسطين من سرقة أراضي وتدمير وتهويد وإقامة المستوطنات عليها. وكذلك سياسة اسرائيلية قائمة على قتل و تشريد واعتقالات يومية وتهجير وتطهير عرقي كما يجري الان في ضواحي القدس القديمة من حي الشيخ جراح ووادي البستان وسلوان وباب العامود.ونعتقد أن صور الإعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة من قبل المستوطنين الإسرائيليين لم تصل بعد الى مسامع السيد شتاين ماير.

إن هذا يدل من جديد أن متابعة الإنحياز الأعمى والتضامن من قبل المؤسسة الرسمية الالمانية مع دولة الإحتلال الإسرائيلي تحت حجة المحرقة وقتل اليهود في الزمن العنصري والفاشي الألماني ما زال هو الغطاء الذي يمنع السياسة الألمانية من الإنطلاق بإتجاه دعم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودته وإقامة دولته المستقلة بعاصمنها القدس.

اعتقدنا عندما تقر منظمات دولية مثل هيومن رايتس وتش، وبتسليم الإسرائيلية، بأن إسرائيل دولة عنصرية سوف تراجع الحكومة الألمانية والسيد شتاين ماير مواقفهم الداعمة لدولة الاحتلال.

إننا في الجالية الفلسطينية المانيا نطالب السيد شتاين ماير والحكومة الألمانية بالكف عن التستر وإيجاد الأعذار للسياسة العدوانية والوحشية الإسرائيلية وعدم الكيل بمكيالين، فإما أنتم مع إحتلال الأراضي الفلسطينية او ضده.

اننا نطالب الدولة الألمانية ورئيسها بإحترام قرارات الشرعية الدولية والكف عن إيجاد أعذار لعدم تقيد إسرائيل بأي قرار صادر عن هذه الهيئات الدولية.

ونود ان نذكر رئيس المانيا وحكومتها وخاصة وزير خارجيتها ان الفلسطينيون هم من يدفع ثمن الاعمال النازية العنصرية والفترة اللسوداءفي تاريخ المانيا والتي راح ضحيتها الى جانب اليهود كثير من الجنسيات والقوميات وخاصة التقدمية منها والتي وقفت في وجه الفاشية النازيةوجرائمها بحق الانسانية.

لقد حاولت اوروبا حل المسألة اليهودية واقامة اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه بالحرية والعيش بسلام.

ولهذا نطالب الرئيس شتاين ماير بالالتزام بالقرارات الدولية والتي تضمن للشعب الفلسطيني حقه بالدولة على حدود عام ١٩٦٧ وبعاصمتها القدس الشرقية وتضمن لشعبنا حقه بالعودة الى دياره وفق القرار الاممي رقم ١٩٤وبدون ذلك لن يحل السلام بمنطقة الشرق الاوسط.

المكتب التنفيذي للجالية الفلسطينية - ألمانيا

برلين ١/ ٧/ ٢٠٢١