:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/5525

برلين : مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى الـ67 للنكبة

2015-05-18

كدت جماهير برلين خلال مسيرة إحياء لذكرى النكبة، على أن حق العودة لشعبنا مقدس ، داعين المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته التاريخية بإزالة الظلم والأذى التاريخي بحق شعبنا بتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين حسب مقررات الشرعية الدولية،التي نظمتها قوى يسارية المانية وفلسطينية ومجموعة المقاطعة للبضائع الاسرائيلية بي دي اس بمناسبة الذكرى67 للنكبة الفلسطينية، وكانت المسيرة التي انطلقت من ساحة كارل ماركس بلاتس وسط المدينة مرورا بشارع " الزون الي " المعروف بشارع العرب ، وصولا الى ساحة الكبستور في كرويزبيرغ
وشارك في المسيرة لجنة العمل الوطني الفلسطيني ولجان فلسطين الديمقراطية وجماهير حاشدة رفعوا خلالها الإعلام الفلسطينية والرايات المنددة ، مرددين الشعارات والهتافات المؤكدة على حق العودة كحق مقدس و منددين بالممارسات الصهيونية الإجرامية.
وخلال كلمه لجنة العمل الوطني الفلسطيني في المسيرة ، "آن الاوان رحيل الاحتلال ، وعلى كل تلك المنظمات التي تملأ العالم وتدعي رعايتها لحقوق الإنسان أن تقف موقفا جديا وصارما من هذا الاحتلال الذي يمعن في ظلمنا.
وفي كلمه لجان فلسطين الديمقراطية أكد ابو حسن خطار على قدسية حق العودة لشعبنا بكافة أطيافه وفصائله متمسكين بهذا الحق، مشيرا إلى أن هناك مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية بدأ بالترويج لها، ودعا إلى إعادة الوحدة لوطنية .
كلمة لجان فلسطين الديمقراطية في المسيرة :
أيها الإخوة والأخوات أيها الرفاق والرفيقات
تأتي الذكرى السابعة والستين لنكبة عام 1948 والتغريبة الفلسطينية مستمرة وموجات التهجير والهجرة والتدمير تعصف بمخيماتنا، حيث نشهد فصولاً جديدة ونوعية في مسلسل ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وفي المقدمة منها حقوق اللاجئين وحقهم بالعودة. ففكرة تدمير المخيمات وتشريد اللاجئين مرتبطة بأحد مرتكزات المشروع الصهيوني وهو القضاء على حق العودة.
اليوم تتجلى عملية الاستهداف للمخيم بالوسائل العسكرية بعد ما جربوا وفشلوا بمحاولات التصفية السياسية عبر مشاريع التسويات والاتفاقيات وبوابات التوطين والتعويض والوطن البديل .
تستمر كل محاولات إفراغ المخيمات وتدميرها وحرف بوصلة اللاجئين بوسائل مختلفة باعتبار المخيمات الفلسطينية ليس فقط شاهداً على النكبة والمأساة المستمرة منذ سبعة وستين عاماً بل إن المخيمات ما زالت المستودع والخزان لأجيال الثورة وثقافة المقاومة الوطنية الأصيلة.
إن ما تتعرض له مخيمات سوريا وبالأمس مخيمات غزة ونهر البارد في لبنان وأهلنا من فلسطينيي العراق ما هو إلا مخطط مرسوم يهدف إلى شطب الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي القلب منها حق العودة باعتباره جوهر البرنامج الوطني الفلسطيني التحرري وأحد أعمدة الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف والمساومة عليه.
وفي هذه المناسبة نؤكد مجدداً أن حق العودة هو إرادة شعب وقضية اللاجئين وأرضهم ستبقى أصل الصراع ومفتاح الحل. نتذكر اليوم شهداء مسيرة العودة في الجولان والمخيمات وفلسطين الذين قضوا على درب العودة والتحرير. نتذكر معاناة أبناء المخيمات وشهداء مراكب الموت جراء الهجرة القسرية التي فرضت عليهم نتيجة لغياب الأمان والحماية .
في هذا اليوم نؤكد أن طريق التسويات والمساومات والاتفاقات لا تنجز حقوق ولا تصون منجزات وتضحيات لذلك نجدد العهد والتأكيد على:
أولاً: أن طريق المقاومة الشاملة والوحدة هو طريق العودة ونيل الحقوق ووحدة الموقف ووضوح الهدف.
ثانياً: إن استمرار حالة الانقسام وغياب الوحدة الوطنية يعرض مجمل النضال الوطني والتضحيات إلى التبديد والتصفية.
ثالثاً: التمسك بحق العودة باعتباره جوهر البرنامج الوطني التحرري الفلسطيني. وحماية ودعم صمود اللاجئين واجباً وطنياً وقومياً وإنسانياً.
رابعاً: التأكيد على مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة غوث اللاجئين (الإنروا) على حماية ودعم المخيمات وضرورة تجنيب المخيمات أتون الصراعات القائمة في المنطقة بحيث تبقى بوصلة المخيمات إلى فلسطين أرض الأجداد والآباء والأحفاد.