نتنياهو يدعو لمفاوضات حول حدود <الكتل الاستيطانية> للمرة الإولى
2015-05-26
كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أعرب خلال لقائه مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، يوم الأربعاء الماضي، عن استعداده لتجديد مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق حول «حدود الكتل الاستيطانية».
وبهذا التصريح يحاول نتنياهو الالتفاق على مبادئ التسوية ويضع العربة أمام الحصان، والهدف المعلن، بحسب مصدر إسرائيلي هو تحديد الأماكن التي تستطيع إسرائيل مواصلة البناء الاستيطاني فيها.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء الموافق 26 مايو /ايار 2015، إن نتنياهو أولى أهمية خاصة لاجتماعه مع موغريني التي وصلت للمنطقة لتحريك عملية التسوية. ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي قوله إن نتنياهو حاول إبداء ليونة بشأن تجديد عملية التسوية على خلفية انعدام ثقة الاتحاد الأوروبي اتجاهه بما بتعلق بالموضوع الفلسطيني.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو يخشى من تزايد الضغوط على إسرائيل من قبل الاتحاد الأوروبي، على خلفية الجمود في عملية التسوية، مضيفة أنه يخشى من فرض عقوبات على إسرائيل كوضع علامات على منتجات المستوطنات، ومن المبادرة الفرنسية لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي لتحديد مبادئ التسوية.
وكان نتنياهو صرح في مستهل الاجتماع مع موغريني بأنه يجدد التزامه بمبدأ 'حل الدولتين للشعبين' (الذي ينطوي على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية)، وقال إن موقفه بشأن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح لم يتغير.
يشار إلى أن نتنياهو كان قد صرح خلال الحملة الانتخابية بأنه «لن تقوم دولة فلسطينية طالما هو في رئاسة الحكومة».
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع أن موغريني قالت لنتنياهو بأنها «تقدر أقواله لكنها غيركافية»، مضيفة: 'أنا معنية برؤية خطوات عملية على أرض الواقع تدعم تلك التصريحات وتبدي التزاما لحل الدولتين للشعبين'.
وقال نتنياهو إنه 'معني بتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين بأقرب وقت ممكن'. واستعرض المواضيع التي يمكن أن تبحث في المحادثات، قائلا: 'واضح بالنسبة لي أنه يوجد مناطق ستبقى في أي اتفاق تحت السيطرة الإسرائيلية، تماما كما هو واضح بالنسبة لي أن هناك مناطق ستكون خاضعة للسيطرة الفلسطينية في أي اتفاق'. وأضاف: 'في ضوء ذلك يمكن التقدم باتجاه تفاهمات وتحديد المناطق التي يمكن الاستمرار في البناء فيها، لأنها ستكون في كل الأحوال تحت السيطرة الإسرائيلية'.
وشكك مصدر إسرائيلي بجدية أقوال نتنياهو، وأشار إلى أن نتنياهو يبدي ليونة بشكل ظاهري بسبب الضغوط الدولية. وقال 'في الماضي وحين كان هناك استعداد فلسطيني لدفع هذه الخطوة هو كان يعترض. لكنه اليوم حين يبدي استعدادا للقيام بذلك يبدو أن الأمر غير ذي صلة بالنسبة للفلسطينيين'.
يشار إلى أن موغريني تعمل على تجنيد دعم عربي لعملية التسوية. وكانت قد اجتمعت مع وزراء خارجية دول التعاون الخليجي قبل اجتماعها مع نتنياهو وطلبت منهم الدعم في تحريك عملية التسوية، وقالت الصحيفة إن موغريني طلبت أيضا "تعديل المبادرة العربية".
ويشار الى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في خطاب له بمناسبة يوم النكبة الى اعادة المفاوضات ضمن شروط بينها وقف النشاط الاستيطاني..