قلعة الكامب نو عادت حصينة؟ كومان يدفع دية الماضي
حقق برشلونة الفوز اليوم على نظيره خيتافي في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني على ملعب كامب نو بهدفين مقابل هدف.
الفوز هو الثاني على ملعب كامب نو هذا الموسم، في ثاني مباريات الفريق عليه وهو معدل أفضل من العام الماضي.
برشلونة في العام الماضي خسر أول نقاط الموسم على ملعب كامب نو في الجولة الثالثة، عندما تعادل مع إشبيلية بهدف لكل فريق في مواجهة جاء هدفيها في أول عشر دقائق.
الظريف أن النادي الكتالوني في ذلك الموسم خسر في الجولة الرابعة ضد خيتافي خارج أرضه، ليبدأ رحلة نزيف نقاط لم تنته إلا بنهاية الدوري الإسباني
خسر برشلونة 19 نقطة على أرضه في الموسم الماضي، الفوز بها كان كفيل بمنحه لقب الدوري الإسباني بفارق كبير من النقاط عن أقرب ملاحقيه.
أصبحت قلعة كامب نو التي يهابها الجميع في العام الماضي مجرد أسوار مهدمة يمر منها كل من يشتاق لذلك.
ولابد أن كومان علم حق العلم أن خسارة كل تلك النقاط على أرضه هو أمر غير مقبول، بالأخص عندما يكون سجله خارج أرضه أفضل.
ماذا يفعل الخصوم؟
أتلتيكو مدريد بطل الدوري الإسباني في الموسم الماضي لم يفقد طوال الموسم سوى تسع نقاط على أرضه، حيث تعرض لهزيمة وحيدة.
في المقابل خسر إشبيلية 14 نقطة، مقابل 15 لريال مدريد وهي أرقام كبيرة لكن بالمقارنة ببرشلونة فتلك الفرق أجادت وقدمت أفضل ما لديها.
تخيل عزيزي القارئ أن برشلونة حل رابعًا في جدول ترتيب فرق الدوري الإسباني على أرضها، وبفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال بيتيس، أي أن لو تخيلنا أن ذلك هو الجدول النهائي كان من الممكن ألا يشارك برشلونة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم من الأساس.
هل عرف كومان الحل؟
الفوز على خيتافي بهدفين لهدف بشق الأنفس وفي مباراة كان الضيوف فيها أندادًا لبرشلونة حتى اللحظات الأخيرة، والتفوق على ريال سوسييداد بأربعة أهداف لهدفين لا يحسما الأمر أبدًا.
على جماهير برشلونة أن تتذكر أن الفريق في الموسم الماضي فاز على فياريال في المباراة الأولى على ملعب كامب نو بأربعة أهداف، ثم تفوق على سيلتا فيجو بثلاثية وبدأت دوامة النتائج السيئة بعد ذلك.
بيت القصيد
بداية برشلونة في الدوري الإسباني ليست سيئة، والتعادل ضد أتلتيك بيلباو في سان ماميس ليس نهاية العالم ولا يجب أن يكون عقبة نحو سباق اللقب أبدًا.
أتلتيكو مدريد الليلة قد يعيد السباق لنقطة الصفر ويبدأ مع برشلونة وريال مدريد وإشبيلية وفالنسيا من جديد من الجولة الرابعة حيث يكون رصيد كل فريق سبع نقاط.
لكن في النهاية سنجد أن برشلونة قد حل بعض المشاكل الهجومية ولا يزال يعاني بعضها على الجانب الدفاعي، وعليه تحسين الكثير من الأمور.
وأبرز تلك الأمور ستكون أن يعود ملعب كامب نو لما كان عليه من مصدر رعب للخصوم، وألا يفرط الفريق في النقاط عليه إلا بشق الأنفس.