:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/56196

كونترا .. رهان خطير للاتحاد وإيجابية تُساعده على خلافة كاريلي

2021-08-30

اختارت إدارة الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي الروماني كوزمين كونترا للتعاقد معه خلفًا للمدرب البرازيلي فابيو كاريلي، وقد أعلن النادي توقيع المدرب صاحب الـ45 عامًا على عقد يمتد لموسم واحد.

وسيحظى المدرب الجديد بفترة أسبوعين تقريبًا لدراسة الفريق والتعرف على اللاعبين ومحاولة نقل أفكاره التكتيكية والفنية لهم قبل أن يخوض مع الاتحاد أول مباراة رسمية، وستكون أمام أبها يوم 11 سبتمبر القادم في رابع جولات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.

كونترا اللاعب .. نهائي تاريخي وهدف لا يُنسى في ديربي ميلانو

بدأ كونترا مسيرته الكروية في نهاية تسعينات القرن الماضي مع فريق تيميشورا الروماني قبل أن يلعب مع بولي أيك ودينامو بوخارست ومن ثم انتقل إلى إسبانيا، وكان رفقة عدد من اللاعبين أبرزهم خافي مورينو من صنعوا الحدث في 2001 حين قادوا ألافيش لنهائي الدوري الأوروبي وخسروه أمام ليفربول في مباراة ممتعة ومثيرة جدًا بنتيجة 4-5.

تألقه مع ألافيش قاده للعب مع ميلان، لم يكتب له النجاح كثيرًا في ميلانو وإن يُذكر له هدفه ضد الإنتر في ديربي الفوز 4-2، بعدها عاد إلى الليجا ليلعب مع عدة أندية إسبانية أبرزها أتلتيكو مدريد وخيتافي، وقد قضى تجربة قصيرة في الدوري الإنجليزي مع وست بروميتش ألبيون.

Cosmin Contra Milan

اعتزل اللاعب القادر على اللعب كظهير وجناح أيمن اللعب عام 2011 بعدما خاض 73 مباراة مع منتخب رومانيا سجل خلالها 7 أهداف.

اكتسب كونترا خبرة كبيرة من خلال لعبه في إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وعمله تحت قيادة عدد من المدربين المهمين أبرزهم كارلو أنشيلوتي وفاتح تريم وبيرند شوستر.

ما هي أبرز محطات كونترا قبل تدريب الاتحاد؟

صاحب الـ45 عامًا بدأ مسيرته التدريبية عام 2010 حين تولى مهمة تدريب فريق تيميشورا الروماني الذي كان يلعب له، وقد مارس دوره كمدرب ولاعب لعدة أشهر، وقد انتقل بعدها لتدريب شباب خيتافي في إسبانيا.

كونترا أشرف على تدريب عدة أندية فيما بعد أبرزها خيتافي وألكوركون الإسبانيين بجانب دينامو بوخارست الروماني وقد تُوج معه بكأس رومانيا موسم 2016-2017، بعدما كان قد فاز به موسم 2012-2013 مع بيترولول.

أشرف كونترا على تدريب منتخب رومانيا خلال الفترة من سبتمبر 2017 إلى نوفمبر 2019، وقد قاده خلالها في 24 مباراة فاز في 13 وتعادل في 6 وخسر 5.

ما هي طريقة اللعب المفضلة لكونترا؟

يُفضل كونترا اللعب بطريقة 4-2-3-1 ولا يُغيرها إلا نادرًا، وحين يفعل يتحول إلى 4-4-2 باستخدام مهاجمين وجناحين، وأحيانًا نادرة جدًا 4-3-3.

هذا الأمر سيجعل من قيادته للاتحاد أسهل، إذ الفريق بُني ومعتاد على 4-2-3-1 مع كاريلي، لكن ربما يحدث تغيير في الاستراتيجية والتشكيل، لأن كونترا ليس من المدربين الذين يقبل اللعب ودومًا ما يميل لتنظيم دفاعه جيدًا قبل الاندفاع للهجوم.

ما هي أبرز سلبيات وإيجابيات كونترا؟

أهم سلبيات كونترا فشله في الفوز بأي لقب كبير طوال مسيرته التدريبية التي امتدت لعقد تقريبًا، حيث لم يفز سوى بلقبين لكأس رومانيا رغم قيادته ديانمو بوخاست أحد أفضل الأندية هناك.

الملاحظة الغريبة في مسيرة كونترا والتي تُعد سلبية بالطبع هي لعبه دومًا دور المدرب الذي يتولى المهمة في منتصف الموسم، إذ لم يبدأ مهمة تدريب فريق من بداية الموسم سوى مرة واحدة وانتهت التجربة مبكرًا في أكتوبر، وكانت مع ألكوركورن الإسباني.

ولم يُكمل كونترا الموسم مع أي فريق دربه، إذ دومًا ما كان يرحل قبل نهاية الموسم لسوء النتائج، باستثناء تجربة وحيدة كانت مع بترولول بدأت في منتصف موسم 2012-2013 وانتهت منتصف موسم 2013-2014 وهي أطول تجربة له.

Cosmin Contra GFX

أبرز إيجابيات كونترا قدرته على ضبط غرفة الملابس وبناء علاقة قوية مع اللاعبين، وقدرته على إعداد اللاعبين نفسيًا وتخطي المواقف الصعبة معهم.

من إيجابيات كونترا الفنية أنه يُجيد تنظيم الدفاع وهذا ما ينقص الاتحاد حاليًا وما كان سلبيته الأبرز خلال فترة كاريلي، الفريق يمتلك هجومًا فتاكًا ولو نجح في الحفاظ على نظافة شباكه سيُحقق نتائج قوية.

من إيجابياته التي ستساعده على خلافة كاريلي اعتماده، كما أسلفت، على طريقة لعب 4-2-3-1 والتي ليست غريبة على اللاعبين بحكم أنها كانت المفضلة كذلك للمدرب البرازيلي.

الخلاصة .. خيار صعب ورهان به الكثير من المخاطرة

اختيار كونترا لقيادة الاتحاد خيار صعب جدًا ورهان به الكثير من المخاطرة من جانب الإدارة والرئيس أنمار الحائلي، فهو مدرب لم يُحقق نجاحًا حقيقيًا في أي من تجاربه السابقة، بجانب أنه لم يلعب أو يُدرب في المنطقة العربية أبدًا ولذا قد يحتاج وقتًا للانسجام وإجادة التعامل مع اللاعبين وخصائص الدوري السعودي.

صراحة تبدو فرص فشل كونترا مع الاتحاد أقوى قليلًا من فرص نجاحه، ولذا نرى في تويتر رفض تام من جانب الجماهير للتعاقد معه، إذ كان الجميع يُفضل اسمًا أقوى مثل باولو فونسيكا، لكن في نفس الوقت العديد من التجارب كانت مخاطرة ونجحت بقوة وآخرهم في المنطقة العربية السويسري رينيه فايلر المدير الفني السابق للأهلي المصري.