:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/5627

سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا تحيي الذكرى 67 للنكبة الفلسطنيية بحضورعدد كبير منالسفراء العرب والاجانب.

2015-05-28

احييت سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا الذكرى 67 للنكبة الفلسطنيية عبر تنظيم مهرجان حضرة عدد كبير من السفار العرب والاجانب المعتمدين لدى بلغاريا، كما وحضر الحفل رئيس اللجنة البرلمانية للصداقة مع فلسطين ونائب رئيس حركة "ا ب ف" ورئيس جمعية الصداقة البلغارية الفلسطينية ورئيسة اتحاد الصحفيين واتحاد والمعلمين والاطباء ومن الخارجية البلغارية وغيرهم من ممثلي المنظمات الاهلية البلغارية ومن ابناء الجالية الفلسطينية.
خلال الحفل اكد سعادة السفير د. احمد المذبوح على انه بعد مرور 67 عاما على النكبة ما زال اللاجئ في الشتات يتحرق شوقا للوطن، ولا يزال المقيم يكتوي بظلم الاحتلال وجبروته وعنصريته، ولكن تحولات جوهرية حصلت، ففي ظل أصعب الظروف تأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وانطلقت الثورة الفلسطينية عام 1965، واعترفت 138 دولة بفلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة عام 2012، لتصبح فلسطين عضوا في عدد كبير من المنظمات والمعاهدات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية. وان الاحتلال الإسرائيلي وكل ممارسته مرفوضة ومدانة ومخالفة للقانون الدولي، وأنه لا شرعية لكل ما تقوم به إسرائيل من استيطان بما في ذلك القدس الشرقية، التي هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وهي العاصمة الأبدية والخالدة للدولة الفلسطينية المنشودة، وأن ما جرى عام 1948 لن يتكرر أبدا، ولن نسمح باستكمال فصائل النكبة، فأبناء شعبنا الفلسطيني يمتلكون الإرادة الفاعلة والإصرار ليس للبقاء فحسب وإنما للإزدهار والإنتصار ولمواجهة كل محاولات الإلغاء والإستباحة، وسنتصدى للمؤامرات وللدسائس التي تحاك لتهميش قضيتنا الفلسطينية من خلال محاولات تمرير مشاريع مشبوهة مثل دولة في غزة، أو دولة ذات حدود مؤقتة.
على الصعيد الفلسطيني الداخلي اكد سيعادته على ان المستفيد الوحيد من الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي، ودعى الى انهائه بأسرع وقت، وودعا الى تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بدورها في كل المجالات، بما فيها الأمني أيضا، الامر الذي سيمكنها من إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة خلال حروبه الثلاثة الاخيرة، وسيكون ذلك مقدمة للاستحقاق الأهم، وهو إجراء الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية، والمجلس الوطني.
واكد على الموقف الثابت بعدم الانجرار إلى محاور، أو السماح باستخدام قضيتنا لخدمة أجندات خارجية إقليمية كانت أو غير إقليمية. لقد اتخذنا موقفا معلنا منذ بداية أحداث ما يسميه البعض الربيع العربي، هو احترام إرادة الشعوب مطالبين في الوقت نفسه بتجنب وتجنيب الفلسطينيين المقيمين في هذه الدول التورط في الصراع الداخلي.
على صعيد مقاومة الاحتلال واستيطانه، ستتواصل فعاليات المقاومة الشعبية السلمية على الارض، وسنواصل تعرية وعزل السياسات الإسرائيلية وإدانتها وتقديم المسؤولين عما يرتكب من جرائم للمحكمة الجنائية الدولية، وبخاصة في موضوعي الاستيطان وما ارتكب من جرائم أثناء العدوان على قطاع غزة.
واضاف سعادته "عندما نكرر رغبتنا والتزامنا بالوصول إلى حل سلمي للصراع عبر المفاوضات، فإن ذلك يتطلب أن يكون هناك شريك إسرائيلي يؤمن ويلتزم بمقومات عملية السلام، وهو ما لم يتوفر مع الحكومة الإسرائيل
ية السابقة التي أفشلت جهود الوزير الأميركي جون كيري باستمرارها بالاستيطان وعدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، فتوقفت المفاوضات منذ ذلك التاريخ وحمّل المجتمع الدولي بأسره بما فيه الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية لحكومة إٍسرائيل. أن موقفنا بشأن التسوية والمفاوضات واضح كل الوضوح، فنحن ملتزمون بحل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار الأمم المتحدة رقم 194 ومبادرة السلام العربية. على الرغم من كل المؤشرات حول طبيعة وتركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة فموقفنا لم يتغير، إن العودة للمفاوضات تتطلب ثلاثة أمور أساس هي وقف النشاطات الاستيطانية، وإطلاق سراح الأسرى وبخاصة الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، ومفاوضات لمدة عام ينتج عنها تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال خلال مدة لا تتجاوز نهاية عام 2017. إن الجواب لدى الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، ففي حال كانت الإجابة بمواصلة النهج السابق فإننا سنواصل بالمقابل توجهنا لتدويل الصراع بكل ما يعنيه ذلك من أبعاد". واضاف سعادته بأنه قد حان الاوان الى الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين القيام بذلك، لان السلام لن يتحقق الا بالزام اسرائيل الالتزام بالقانون والقرارات الدولية.
خلال الحفل القى البرلماني ايفان سلافوف كلمة بالمناسبة كما والقى السيد سلافتشو فيلكوف كلمة بأسم جمعية الصداقة البلغارية الفلسطينية. الكلمات عبرت عن تضامنهم مع قضية شعبنا ودعوا الى تنفيذ حق عودة اللاجئين الى ديارهم.
كما وتم خلال الحفل عرض فيلم قصير عن النكبة ، ثم قدمت فرقة القدس بعضا من عروضها التراثية.