:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/5682

5 أسباب ترجح كفة برشلونة لحسم نهائي أبطال أوروبا

2015-06-06

تزايد التوقعات والتكهنات والأمنيات مع اقتراب موعد حسم دوري أبطال أوروبا، في المباراة التي ستقام على معلب " الأوليمبي" في العاصمة الألمانية برلين ، بين برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، حيث يتوقع الكثير من الخبراء والنقاد الرياضيين أن تكون الغلبة للفريق الكتالوني.
برشلونة على الورق هو الأقوى في جميع النواحي سواء من الناحية الفنية، بدنية أو التجهيزات اللازمة، لكن في الحقيقة مشوار "اليوفي" هذا الموسم، قد يطيح بكل التكهنات، وخاصة أن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع فوز "السيدة العجوز" على ريال مدريد في قبل نهائي المسابقة أو حتى الوصول لهذه المرحلة.

ثورة ميسي
"أعطني فريق فيه ميسي وسأفوز باللقب".."5 لاعبين لا يكفوا لمراقبة ميسي" .." ميسي الأفضل في تاريخ الساحرة المستديرة" ..وغيرها من عبارات الوصف من جانب مدربي ولاعبي الكرة، كافية لوصف الحالة الفنية والبدنية التي وصل إليها نجم التانجو هذا الموسم.

ميسي محطم الأرقام القياسية هذا الموسم عاد لقمة مستواه من جديد بعد انتاكسة في 2014، لدرجة جعلت جميع مدافعي العالم عاجزين عن إيقاف ثورة استفاقته، وخاصة فيما يخص بالحلول الفردية وأخرها الهدف الرائع الذي ساهم في حسم لقب كاس إسبانيا أمام أتلتيكو بلباو، فضلاً عن 43 هدفًا جعلت برشلونة بطلاً لليجا، بجانب 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا وضعته في صدارة الهدافين قبل مواجهة اليوفي.

طفرة MSN
لم يكن الكثير يتوقع أن تنجح المنظومة التي مهد لها لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة بوجود خط هجومي ناري، مكون من الأرجنتيني ميسي، البرازيلي المتألق نيمار دا سيلفا، والدولي الأوروجوياني لويس سواريز، حيث أحرز هذا الثلاثي الناري 120 هدفًا في الموسم الجاري حتى الآن ليكونوا الأكثر تهديفًا في تاريخ اسبانيا، متفوقين على خط هجوم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما والأرجنتيني جونزاليس هيجواين بـ 118 هدفًا في 2011-2012

"إحراز الأهداف" وحده ليس خطورة هذا الهجوم الناري، بل أيضًا صناعتها وتمهيدها، حيث سجل ميسي 58 هدفا وصنع 27، نيمار هز الشباك 38 مرة وصنع 7 أهداف، أما لويس سواريز فقد سجل 24 هدفًا وصنع 21، وهو سبب كافي لإحراج فريق "السيدة العجوز".


خطة لويس إنريكي
برشلونة يقدم في كل مباراة درسًا في أسلوبه التكتيكي، حيث يعتمد إنريكي بالدرجة الأولى على خطة 4-3-3، ويعمل على تمرير الكرات بشكل قصير وسريع والاستحواذ على الكرة، فضلاً عن الأدوار الجديدة للاعبي الفريق، حيث أن كل عنصر في الملعب يكون أول مدافع يواجه خصمه، وهو ما ظهر جليًا في الكثير من المباريات وخاصة في الصلابة الدفاعية لميسي وسواريز ونيمار.

كما أن الفريق ككل يتحرك ككتلة واحدة في الهجوم، ويرجع بشكل كامل مع بقاء لاعب في وسط الملعب عند فقدان الكرة، فضلاً عن تنويع اللعب من العمق والأطراف والبحث عن الحلول الفردية، وهو ما سيصعب مهمة "اليوفي".

دفاع كتالوني حديدي ..والخبرة الأوروبية
تطور أداء الدفاع في برشلونة بشكل ملحوظ، وخاصة مع استعادة الدولي الإسباني جيرارد بيكيه لمستواه بشكل كبير، فضلاً عن وجود المقاتل الأرجنتيني ماسكيرانو، والمتألق داني ألفيس وجوردي ألبا، مارك بارترا، جيرمي ماثيو، أدريانو وفيرمالين، الذين يعطون عمق كبير في الخط الخلفي، فضلا عن وجود الحارس مارك اندري تير شتيجن، حيث لم يتلق الفريق الكتالوني سوى 10 أهداف في "شامبينيز ليج"، هذا بجانب خبرة لاعبيه الكبيرة في خوض المباريات المصيرية والكثير من مواجهات البطولة المهمة وخبرة واسعة في النهائيات، فضلا عن أن معدل الأعمار أقل من يوفنتوس.

طبيعية المنافسة في الليجا والكالتشيو
عند النظر إلى طبيعة المنافسة في الدوري الإسباني نجد أن المنافسة فيه أصعب بكثير نظرًا لوجود على الأقل 3 أو 4 فرق تنافس على اللقب، وفي المقدمة الغريمين برشلونة وريال مدريد، وهو ما يجعل الفريق في كامل تركيزه حتى الجولة الأخيرة من الموسم، على عكس طبيعية المنافسة في الدوري الإيطالي حيث يسيطر عليه يوفنتوس بدون منافس منذ مواسم طويلة، وهو ما يقلل من حدة وخطورة "السيدة العجوز".