:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/5887

خضر عدنان أحدث تصدعّاً في قانون الاعتقال الإداري

2015-06-29

قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، اليوم الاثنين، إن الأسير خضر عدنان أحدث تصدعات في قانون الاعتقال الإداري، مؤكداً أن الأسرى أخذوا الكثير من العبر من هذه التجربة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده نادي الأسير الفلسطيني وعائلة الأسير خضر عدنان في المركز الإعلامي الحكومي في رام الله، اليوم للإعلان الرسمي عن تفاصيل الاتفاق لإنهاء إضراب الأسير عدنان الذي استمر لـ(56) يوماً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري.وأضاف قدورة هذا نموذج مصغّر لو قُدّر للفلسطينيين تجسيده بشكل جماعي.. اعتقد ان الاحتلال سيرحل.وأضاف انه وعلى الرغم من ظروف الإضراب الصعبة والمعقدة ومن الموقف الإسرائيلي المتعنت فترة إضراب الأسير عدنان إلا أنه بإيمانه وعزيمته وعناده وصبره وإصراره؛ تمكّن من تحقيق إنجاز وطني كبير في إطار معركة بدأها هو وخاضها آخرون بعده في لفت أنظار العالم إلى قانون الاعتقال الإداري العنصري، وفي إثبات أن دولة الاحتلال يمكن أن تكسر إذا وجدت الصلابة والإيمان المطلوبين.ووجه فارس التقدير والاعتزاز للأسير عدنان، وكذلك لأسرته النموذجية التي قاتلت ببسالة من أجل حق خضر عدنان وكل الأسرى بالحرية، هذه الأسرة التي كانت ركناً أساسياً من أركان هذه المعركة إلى أن تحقق الانتصار.من ناحيته، أشار مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، أنه أنهى زيارة للأسير عدنان صباح اليوم، ونقل عنه شعوره بتحقيق الانتصار وأنه باسم الحرية والكرامة كان على استعداد لتقديم الأغلى.ولفت بولس إلى أن الأسير عدنان كان بمواجهة سياسة التعنّت الإسرائيلي وتمسكه بمبدأ التفاوض الأساسي، أن لا تفاوض مع مضرب، وخضر أعلن في وجه هذا المبدأ أنه لا فكّ لإضرابه إلا في بيته حراً.وأضاف: مقابل هذا الموقف تراجعت إسرائيل، وبدأنا في نقاش حول ظروف وتواريخ الإفراج، وإسرائيل تمسكت برأيها منذ البداية بأن كل التواريخ متاحة إلا تاريخ العيد وما قبله، ولكننا رفضنا هذا المبدأ، وأعلن خضر في حينه أنه يطلب الحرية فوراً.وأضاف بولس أنه أمام التكاتف الفلسطيني والخارجي الداعم للأسير عدنان، اضطر الاحتلال أن يتراجع وأن يوقع رسالة واضحة حول مصادقة المدعي العسكري العام للضفة المحتلة بأن "قوات الجيش قررت ونزولاً عند مطالبة وإصرار السلطة الفلسطينية، إصدار أمر بتقصير مدة اعتقال خضر الإداري لينتهي في تاريخ 12 تموز 2015، بتقصير جوهري".وأوضح بولس أن هذه التجربة تشير إلى أن من يبدأ وقفة واضحة يطالب فيها بحق مستوجب له وهو على أتمّ الاستعداد أن يضحي بالأغلى، وأن يقنع غريمه بأنه على ذلك الاستعداد، لا بدّ أن ينجح وأن يستجلب كل تلك القوى الدّاعمة له من جميع أحرار العالم.بدورها، قالت زوجة الأسير رندة عدنان بأنها تمكنت وعائلة الأسير من زيارته يوم أمس، بعد مرورهم بظروف صعبة، وخضوعهم للتفتيش والاحتجاز لساعات، وفرض الاحتلال دخول الزائرين أفراداً وليس كمجموعة، مشيرة إلى أنها صدمت من مشاهدة زوجها بالحالة الصحية الصعبة والحرجة التي رأتها به، وأنها قررت الاعتصام أمام المشفى حتى صدور الأمر بالموافقة على مطالبه.وأشار النائب عن القائمة العربية المشتركة في الكنيست أسامة السعدي إلى أن نواب القائمة شاركوا في الاعتصام مع زوجة الأسير أمام المشفى، تعبيراً عن تضامنهم معه، لافتاً إلى أن تلك التجرب يجب أن تتعلم منها جميع حركات التحرر.