تشييع ضحايا أحداث برج الشمالي و المنظمة تضع ما جرى في عهدة القضاء اللبناني
شيّع المئات من أبناء مخيّمات اللاجئين الفلسطنيين في لبنان ظهر اليوم الثلاثاء 14 كانون الأوّل ديسمبر، في مدينة صيدا جنوب لبنان، الضحايا الثلاث الذين قضوا في إطلاق النار خلال موكب تشيع أحد عناصر حركة "حماس" الأحد الفائت.
وانطلق موكب التشيع من مخيّم المية ومية للاجئين الفلسطينيين شرق صيدا، متوجهاً إلى ساحة الشهداء وسط المدينة، حيث صلّت الجموع عليهم في مسجد الشهداء، ليتوجّه الحشود إلى مقبرة صيدا الجديدة في منطقة سيروب شرق المدينة، حيث ووري الضحايا الثرى.
وكان إطلاق نار شهده مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور جنوب لبنان، ظهر الأحد 12 كانون الأوّل ديسمبر، أثناء تشييح حركة "حماس" أحد عناصرها الذي قضى بالانفجار الذي شهده محيط مسجد أبي ابن كعب في المخيّم ليل الجمعة 10 من الشهر الجاري.
وعلى وقع اتهامات وجهتها حركة " حماس" لسلاح "الأمن والوطني الفلسطيني" بارتكاب الجريمة، ونفي الأخير وحركة "فتح" للاتهامات، وتسليمها المتورّط بإطلاق النار للأجهزة الأمنية اللبنانية، عقدت فصائل منظمة التحرير أمس الاثنين اجتماعاً بمقر سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت، وجعت اجتماعها في حالة انقعاد دائم " لمتابعة الأحداث المؤسفة التي حصلت في مخيم برج الشمالي، ومعالجة أثارها وارتداداتها على كافة المخيمات والمجتمع الفلسطيني في لبنان."
ووضعت قيادة منظمة التحرير في لبنان، ما جرى في مخيّم برج الشمالي، "بعهدة القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة في الدولة اللبنانية، للوقوف على حقيقة ما جرى من اعتداء على موكب التشييع والجهة التي تقف خلفها ومحاسبة الفاعلين." بحسب بيان صدر اليوم عن الاجتماع.
كما دعى المجتمعون، إلى "الكشف وتبيان حقيقة ما حصل في مسجد ابي ابن كعب في مخيم برج الشمالي والدعوة لنكون جميعاً عند مستوى مسؤولياتنا تجاه شعبنا الفلسطيني الذي يعاني ما يعانيه ويكفيه وليكن ذلك قولاً وفعلاً."
كما أدان المجتمعون " الاعتداء الجبان على موكب تشييع الشهيد حمزه شاهين، ي والذي ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا الفلسطيني،فضلاً عن حالة التوتر والرعب الذي شهدها المخيم."
ووصف المجتمعون الاعتداء بـ "المشبوه" واعتبروه اعتداء على أمن واستقرار المخيمات، داعين "الغيورين على شعبنا الابتعاد عن لغة التحريض وبث روح الفرقة داخل مجتمعنا الفلسطيني."
يأتي ذلك، وسط دعوات أهلية واسعة للتهدئة، والابتعاد عن خطابات التوتير ودعوات الانتقام والانقسام الأهلي، وتجنيب المخيّمات أي اشكالات تمس أمن مجتمعاتها، ولا سيما في ظل ما تعيشه من انعكاسات حادّة لأزمة الانهيار الاقتصادي اللبناني.