فيسك: زلزال استراتيجي يضرب منطقة الشرق الأوسط بعد اتفاق فيينا!!
2015-07-16
وكالات / قال الصحافي البريطاني المتخصص فى شؤون الشرق الأوسط “روبرت فيسك” عبر مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن الاتفاق الأخير الذي جمع بين إيران ومجموعة دول الست وعلى رأسهم أمريكا بشأن ملف الأولي النووي يتجاهل غضب اسرائيل والخليج العربي، وقد تؤوله بعض الجهات العربية انحيازا أمريكياً للشيعة في الحرب الطائفية التي تغطي المنطقة.
على الرغم- الكلام لفيسك- أن الاتفاق ليس إلا تطبيق لقرار يجعل إيران تتوقف عن أنشطتها النووية لمدة عقد لرفع العقوبات الاقتصادية عنها، ويجعلها توافق على زيارة بعثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد مفاعلها النووية بحرية.
على الرغم- الكلام لفيسك- أن الاتفاق ليس إلا تطبيق لقرار يجعل إيران تتوقف عن أنشطتها النووية لمدة عقد لرفع العقوبات الاقتصادية عنها، ويجعلها توافق على زيارة بعثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد مفاعلها النووية بحرية.
يقول “فيسك” أن الاتفاق الأخير سيثير زلزالا استراتيجياً فى المنطقة، وقد يعود بإيران إلى دورها السابق فى عهد الشاه المخلوع كشرطي على المنطقة، مشيرا إلى سأم أمريكا من القوى السنية التي أهدت للعالم “أسامة بن لادن” ونظام طالبان وكارثة الحادي عشر من سبتمبر لتخلق توازن برفع العقوبات عن إيران.
وأضاف “فيسك” أن هناك بعض العقبات التي تنتظر اتفاقية فيينا وتتمثل في كتلة اليمين المتشدد فى ايران وأولها الحرس الثوري الايراني، وكتلة اليمين في اسرائيل وعلى رأسها “بينيامين نتانياهو”، واليمين الأمريكي داخل الكونغرس الذي يهدد بإفشال الاتفاقية، الأمر الذي رد عليه الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” بتلويحه استخدام الفيتو في حال اعتراض الكونغرس على الاتفاقية.
وتوقع “فيسك” أن تدير ايران ملف الأزمة السورية في المستقبل محاولة أن تقنع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالكف عن الضغط على الرئيس السوري “بشار الأسد” والتركيز على مواجهة المليشيات المتطرفة مثل تنظيم داعش، نظرا لوجود قوات حرسها الثوري فى الجبهة السورية، وقوات حليفها تنظيم حزب الله.
وأشار “فيسك” إلى المفارقة التي جمعت بين كل من إسرائيل وداعش، فداعش اعتادت على انتقاد ايران وتكفيرها واتهامها بالعدوان الإجرامي على السنة، وهي نفس الرؤية التى تمنحها اسرائيل لإيران.
وقال “فيسك” نقلا عن مسئولي مفاوضات “فيينا” إن إيران تستطيع أن تقوم بدور إيجابي فى المنطقة المضطربة، رغم اعتراض إسرائيل، التي اعتادت مؤخرا على تقديم العلاج لأعضاء المليشيات المتطرفة في سوريا عن طريق الجولان.