:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/60322

في انتظار مصادقة ألمانيا.. نورد ستريم 2 جاهز لنقل الغاز إلى أوروبا

2021-12-30

أعلنت، الأربعاء، الشركة المشغّلة لمشروع "نورد ستريم 2" المثير للجدل، والذي يربط روسيا بألمانيا، جاهزية المشروع لنقل الغاز إلى أوروبا، في انتظار موافقة الحكومة الألمانية.

وقالت الهيئة الألمانية المنظمة للطاقة، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنه من المتوقع ألّا تتم الماصدقة على المشروع قبل منتصف 2022.

وقالت شركة "نورد ستريم 2 إيه جي" في بيان، "اعتباراً من 29 ديسمبر، اكتملت إجراءات إدخال الغاز للسلسلة الثانية من خط أنابيب نورد ستريم 2".

وأضافت الشركة، ومقرّها في سويسرا "هذا الضغط كافٍ لبدء عملية نقل الغاز في المستقبل".

وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن روسيا مستعدّة لإرسال الغاز عبر خطّ "نورد ستريم 2"، فور منح السلطات الألمانية موافقتها.

وأوضح بوتين، عبر التلفزيون الرسمي "فور إقرارهم بدء العمل، ستبدأ كميات كبيرة - كميات إضافية - من الغاز الروسي بالتدفق فوراً إلى أوروبا".

وهنأ الرئيس الروسي شركة "غازبروم" على استكمال العمل على "نورد ستريم 2"، وفقاً لوكالة "تاس" الروسية للأنباء.

وفيما ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا خلال الأسبوع الماضي، اعتبر بوتين أن إطلاق خط الأنابيب سيعيدها إلى الانخفاض.

وأضاف "سيؤثر ذلك طبعاً على السعر في السوق فوراً، وستشعر بذلك فوراً جميع الدول ومستهلكو الغاز الروسي في هذه الدول".

وفي وقت سابق الأربعاء، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن بلاده تعتقد أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، سيحصل على التراخيص اللازمة، وسيبدأ العمل في نهاية المطاف، مشدداً على أنه "من المستحيل إيقاف المشروع".

"لا خطط بديلة"

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان لدى روسيا "خطة بديلة" في حالة عدم إقرار "نورد ستريم 2"، قال نوفاك لمؤسسة "أر بي سي" الإعلامية الروسية، "نحن لا نفكر في مثل هذه الخيارات، ونعتقد أنه سيبدأ العمل، بما يتماشى مع المواعيد المحددة للحصول على التراخيص. وتأمل روسيا في عدم طرح متطلبات جديدة للمشروع".

وتم الانتهاء في سبتمبر من إنشاء خط "نورد ستريم 2" الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا تحت مياه بحر البلطيق متجاوزاً أوكرانيا، لكن الوكالة الألمانية للشبكات علقت في نوفمبر عملية المصادقة على المشروع، قائلة إنها في حاجة الى التحقق من تماشيه مع القانون الألماني قبل اعتماده.

ومن المتوقع الانتهاء من إقرار المشروع في موعد لا يتجاوز نهاية النصف الأول من عام 2022، بحسب "رويترز".

وأحدث خط أنابيب بحر البلطيق انقسامات بين العواصم الأوروبية طيلة سنوات، وزاد التوترات بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن. واعتبر منتقدون أن المشروع سيزيد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.

واتهمت دول أوروبية، روسيا، منذ أسابيع، بالحد من شحنات الغاز للضغط على أوروبا، وسط توترات بشأن الصراع في أوكرانيا والمضي قدماً بمشروع "نورد ستريم 2". ونفى بوتين ومجموعة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" الاتهامات.

ويأتي 40% من الغاز المستهلك في أوروبا من روسيا. ودعت وكالة الطاقة الدولية موسكو في سبتمبر إلى "بذل المزيد" لتزويد أوروبا بالغاز.