تجدد الحراك الغاضب لفلسطينيي سوريا أمام مقر أونروا ببيروت ضد قطع المعونات
جدد اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان، حراكهم الاحتجاجي الغاضب أمام مقر إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" الرئيسي في بيروت، ضد قرار تقليص المعونات والغاء استحقاق بدل الإيواء.
وقدم اللاجئون المهجّرون من مناطق طرابلس وبيروت اليوم الإثنين 10 كانون الأوّل يناير، مذكّرة طالبوا فيها إدارة "أونروا" بالتراجع عن قرارها، وتوفير حماية دوليّة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين، الذين يعيشون دون أدنى شروط قانونية ومعيشيّة في لبنان توفّر لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة، حسبما عبّر المعتصمون.
شريحة الأرامل وفاقدات المعيل ترفع صوتها خلال الإعتصام
وبرزت خلال الاعتصام وتعالت صرخات النساء الفلسطينيات المهجّرات من سوريا، ولا سيما شريحة الأرامل وفاقدات المعيل، والمعتمدات بشكلّ شبه كلّي على معونات وكالة "أونروا" في تدبّر معيشتهنّ وأطفالهن.
ولفتت إحدى المعتصمات في كلمات غاضبة خلال الاعتصام، إلى النساء الأرامل والمسؤولات عن أسر وأبناء، وتساءلت " الأرملة والتي لديها ابناء كيف ستعيش بـ 25 دولار" إضافة إلى مرضى التلاسيميا والأمراض المزمنة التي لا تقدّم لهم الوكالة أيّة تقديمات سواء دوائيّة أم ماليّة.
وطالب المحتجّون بتوفير حماية دوليّة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذين يعيشون أوضاعاً قانونيّة هشّة، فضلاً عن انعدام المقومّات المعيشيّة بعد تقليص المعونات. مذكّرين إدارة "أونروا" بالهدر المالي على حساب حقوق اللاجئين، ورواتب الموظفين الأجانب المرتفعة، فيما تتذرّع الوكالة دائما بالعجر المالي، بحسب كلماتهم.
الجدير باالذكر، أنّ أكثر من 55% من فلسطينيي سوريا في لبنان، يعانون من مشاكل قانونية في الحصول على إقامات وفق الأرقام الصادرة عن وكالة " أونروا" في تقرير النداء الطارئ للعام 2020، دون صدور تحديث منها لهذه الأرقام ، فيما لم تتوقف المطالب منذ أعوام للنظر في مشكلتهم وحلّها، وسط مطالب متواصلة بالتدخّل لحل هذه الإشكاليّة المعلقّة منذ سنوات.
وجاء اعتصام اليوم، ضمن سلسلة من الاحتجاجات بدأت منذ أن أعلنت وكالة " أونروا" عزمها الغاء دفع معونة بدل الإيواء للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، وقدرها 100 دولار أمريكي، ابتداءَ من 1 كانون الثاني يناير لعام 2022 الجاري.
ويعيش أكثر من 27 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، في لبنان بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وهو ما استقرّت عليه أعدادهم نسبيّاً في العامين الأخيرين، بينهم الاف من، لا يمكنهم العودة إلى سوريا لاسباب متعددة، كما لا يمتلكون خياراً سوى البقاء في لبنان رغم الأوضاع المعيشيّة والقانونية القاسيّة
ويأتي هذا التحذير، بعد تصاعد حالات الموت على طرق الهجرة، وخصوصاً في صفوف اللاجئين الفلسطينيين السوريين، وآخرها صدمة قضاء 8 لاجئين في حادث غرق مركب في بحر إيجه في اليونان قبل أسبوع. ويتواصل تسجيل فقدان وقضاء لاجئين فلسطينيين على طرق الهجرة باتجاه أوروبا، وسط مطالب بتعزيز صمود اللاجئين في مخيّماتهم، وحمايتهم من الخيارات المميته.