مغتربو فلسطين الشباب ... سفراؤها للعالم
2015-07-29
صورة تذكارية لـ 40 شابا وشابة فلسطينيين أمام كنيسة المهد في بيت لحم، قد تحمل رسائل للعالم تؤكد وجود شعب له تراث وهوية ويستحق الحياة في فلسطين
وبهدف ربط الشباب الفلسطيني المقيم في المهجر بجذوره الفلسطينية كانت بيت لحم على موعد مع أبنائها الشباب من المغتربين من 5 قارات و10 دول حول العالم، فتم استقبالهم مساء اليوم السبت في ساحة كنيسة المهد في اجواء احتفالية ومسيرات كشفية لتعريفهم على وطنهم الأم فلسطين، ليعيشوا في تجربة غنية من شأنها بناء علاقات تواصل ضمن مشروع 'اعرف تراثك الوطني'.
'اعرف تراثك الوطني'، مشروع منظم من قبل مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية تحت شعار 'كلنا الوطن كلنا فلسطين اينما كنا ومهما بعدنا'، للسنة الخامسة على التوالي يمثل بوابة للشباب الفلسطيني المغترب لفلسطين ويقضي بتعزيز دورهم في بناء الدولة الفلسطينية ودعم مقومات صمودها وتنميتها عبر بناء الشراكات مع كافة المؤسسات الشبابية والتنموية والاقتصادية، فالمشروع وبحسب المنظمين فرصة حقيقية للتعرف على فلسطين عن قرب.
ويتضمن البرنامج الذي سيستمر حتى 9-8-2015 زيارات لمختلف محافظات الوطن وللقرى والمخيمات الفلسطينية للتعرف عليها وعلى شباب من أعمارهم، وتبادل القصص والمعرفة، بالإضافة الى المبيت مع بعض العائلات الفلسطينية، وتنظيم عدد من ورش العمل والمحاضرات للتعريف بالواقع السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي ما من شأنه المساهمة في خلق حيز للشباب الفلسطيني للإبداع والعمل المشترك وتشجيعه لخدمة فلسطين وشعبها.
وأكد رئيس اساقفة سبسطية الاب عطا لله حنا خلال المؤتمر الذي عقد على شرف المغتربين الشباب في ساحه كنيسة المهد بحضور ممثلي عدد من المجالس المحلية الشبابية ونائب المحافظ محمد طه، ومفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا، وممثلي الاجهزة الامنية، واعضاء من الاتحاد النسائي العربي، وامين سر حركة فتح في بيت لحم محمد المصري، أن شبابنا المغتربين ليسوا ضيوفا في فلسطين، بل اهل بلد وبوصلة فلسطين وسفرائها للعالم، ونعول عليهم نقل رسائل للعالم بأن فلسطين تستحق أن تعيش بسلام.
وقال، إننا في فلسطين شعب واحد ننتمي الى هوية واحدة، فهذا اللقاء هو رسالة حضارية نطلقها من قلب بيت لحم لنقول: 'لا توجد قوة قادرة على فصلنا'.
من جانبه تحدث رئيس المشروع راتب ربيع حول الصعوبات التي واجهت المغتربين الشباب في طريق رحلتهم للدخول الى فلسطين، مؤكدا ان هذا لن يزيدنا الا اصرارا للقدوم كل عام بأعداد اكبر حتى يصل اسم فلسطين للعالم كله كما وصل بإعلان قداسة راهبتين فلسطينيتين في الفاتيكان.
ورحب الشيخ عطا بالشباب معتبرا ان هذا المشروع من شانه ان يقدم فرصه كبيرة للاحتكاك مع شباب بأعمارهم ومعرفة المزيد عن تراث فلسطين وهويتها وجمالها ونقله للعالم في صورة جميله نتطلع لها.
نادين قواس شابة مغتربة من نابلس تعيش في نيويورك عبرت عن مدى سعادتها لزيارتها فلسطين ولقائها أهلها، مؤكدة انها ستحمل عند عودتها رسائل ودعوة لزيارة فلسطين.
40 شابا وفتاة ارتدوا الكوفية الفلسطينية ورفعوا العلم الفلسطيني، تستطيع ان تلمح بعيونهم انهم لا يشعرون بالغربة، فهم بين أهلهم، رقصوا وغنوا ودبكوا والتقطوا صورا لكل ما شاهدوه.
يشار الى ان الوفد جاء من 10 دول هي الولايات المتحدة الأميركية، وتشيلي، وهندوراس، والسلفادور، وايطاليا، ونيكارغوا، وكولومبيا، وقطر، والأردن، واستراليا، وتشارك 60 مؤسسة شبابية وتنموية في دعم المشروع.