:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/61066

لبنان: سنرد على مقترحات الكويت لـ إعادة بناء الثقة قبل السبت

2022-01-24

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الاثنين، إن ردّ لبنان على مقترحات الكويت المتعلقة بإعادة بناء الثقة، "ستكون جاهزة قبل السبت المقبل".

والأحد، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن مبادرة إعادة بناء الثقة بين بلاده ودول الخليج "ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها".

وأضاف عون عقب استقباله وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح: "هناك حرص لبناني ثابت على المحافظة على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية"، مؤكداً "التزام لبنان بتطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية ذات الصلة".

وأعلن في بيان أن "لبنان يرحب بأي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج العربي".

المقترحات

وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية قولها، إن المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الكويتي للبنان بهدف نزع فتيل الأزمة مع بعض دول الخليج، تشمل الالتزم باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وإجراء الانتخابات في موعدها.

وأضافت المصادر أن المقترحات شملت أيضاً تشديد الرقابة على الصادرات للخليج، لمنع تهريب المخدرات والتعاون بين الأجهزة الأمنية.

3 رسائل

وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، قال في مؤتمر صحافي الأحد، إنه يزور بيروت حاملاً 3 رسائل لإعادة بناء الثقة، مشيراً إلى أن الرسالة الأولى هي "رسالة تعاطف وتضامن وتآزر مع الشعب اللبناني"، فيما تتضمن الرسالة الثانية "رغبة مشتركة لاستعادة لبنان متألقاً وعدم التدخل في شؤونه داخلياً، وألا يكون لبنان منصة لأي عدوان"، وتتضمن الثالثة "رؤية كويتية-خليجية بأن يكون لبنان صلباً وقوياً".

وتابع: "نريد لبنان متألقاً، وليس منصة عدوان ومكاناً لجلب أي حساسية. لا يوجد أي توجه للتدخل في سياسة لبنان الداخلية".

وبشأن إمكانية تطبيق "اتفاق الطائف" الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان عام 1990، قال: "لن نتدخل في شؤون لبنان، لكن المقترحات التي قُدمت تتضمن تطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقاً وبعض الالتزامات التي لم تُنفذ حتى الآن بشكل ملموس".

وتطرق وزير الخارجية إلى ورقة العمل التي قدمها لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، قائلاً إنها عبارة عن نقاط متروكة للمسؤولين اللبنانيين "وليس لمناقشتها اعلامياً".

وتابع: "نحن في خطوات لإعادة بناء الثقة من خلال خطوات ملموسة لجميع الأطراف"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل عن تلك التحركات، ولكنه أوضح أن "ذلك يتحقق من خلال وفاء لبنان بالتزاماته الدولية وعدم التدخل بشؤونه الداخلية والعكس صحيح".

وشدد الوزير الكويتي على أنه "لم يكن هناك قطع للعلاقات مع لبنان، وإنما سحب سفراء فقط للتشاور"، مشيراً إلى أن سحب السفراء لا يعني قطع العلاقات، كما أكد على أهمية "زيادة الجهود للحد من تهريب المخدرات إلى الكويت والمنطقة، وأن تضطلع الدولة اللبنانية بمسؤوليتها للحيلولة دون ذلك، حماية للبلدين والشعبين الشقيقين".