بناء على طلب واشنطن.. 27 دبلوماسياً روسياً يغادرون الأراضي الأميركية
غادر 27 من الموظفين والدبلوماسيين ضمن طاقم السفارة الروسية في واشنطن، الأراضي الأميركية، الأربعاء، بناء على طلب وزارة الخارجية الأميركية.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد متواصل بين البلدين بشأن الأزمة الأوكرانية والاتهامات لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه روسيا.
وقال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، إن الخارجية الأميركية دعته إلى مقرها وسلمته قائمة تضم 55 شخصاً مطلوب مغادرتهم، على أن تغادر الدفعة الأولى منهم بحلول 30 يناير، موضحاً أنه "لم يتم ذكر أنهم مطرودون، ولكن قيل إنهم إذا لم يغادروا (قبل الموعد المحدد).. فسيفقدون امتيازاتهم الدبلوماسية ويمكن اعتقالهم".
وأضاف في تصريحات للصحافيين خلال توديع المغادرين، نشرتها صفحة السفارة على "فيسبوك"، أنه "لا يمكن للجانب الروسي اعتبار تصرفات الولايات المتحدة بأي طريقة أخرى غير الطرد"، ووصف ذلك بأنه "خطوة غير ودية وعدائية ضد الاتحاد الروسي"، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وأوضح أن الدفعة الثانية من المغادرين تضم 28 شخصاً، وسيغادرون بحلول 30 يونيو. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يمكن تعويض هؤلاء المغادرين، قال أنطونوف إن أول عملية "طرد" كانت لـ24 شخصاً في سبتمبر الماضي، ووصل بدلاً منهم 10 أشخاص، وعزا ذلك إلى إصدار السلطات الأميركية تأشيرات لذلك العدد الذي يمثل أقل من نصف عدد المطرودين حينها.
وأشار السفير الروسي بواشنطن إلى أنه "لم يتم عمل أي شيء في اتجاه تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية". وتابع أنه منذ توليه منصبه تم طرد 120 دبلوماسياً وموظفاً في السفارة، ومع عائلاتهم يبلغ المجموع نحو 300 شخص.
"تقليص الوجود الروسي"
وذكر أنطونوف أن الإدارة الأميركية تبذل كل ما بوسعها لتقليص الوجود الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة، قائلاً: "لدينا قنصليات عامة مفتوحة في هيوستن ونيويورك، لكن في الواقع لا يمكنهم العمل، ولا يوجد دبلوماسيون، ولا يوجد موظفون".
وأشار رئيس البعثة الدبلوماسية إلى أن "الدائرة القنصلية بالسفارة مجبرة على تولي معظم الأعمال من أجل تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الروس والأجانب".
وقال أنطونوف إن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت الدبلوماسيين الروس إن السفير الروسي سيضطر إلى مغادرة الولايات المتحدة بحلول أبريل، إذا لم تمتثل موسكو لعدد من شروط واشنطن لإصدار التأشيرات لحراس السفير الأميركي في روسيا.
وشدد أنطونوف: "كل ما حدث في الأشهر الأخيرة في هذا الاتجاه يشير فقط إلى تشديد موقف الولايات المتحدة الأميركية في ما يتعلق بوجودنا".
وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه رداً على العقوبات ضد روسيا التي أعلنتها واشنطن وطرد آخر للدبلوماسيين، فرضت موسكو قيوداً على توظيف المواطنين الروس ومن دول أخرى من قبل البعثة الدبلوماسية الأميركية.