مؤتمر صحفي حول جريمة حرق الرضيع علي دوابشة في ايطاليا
2015-08-04
عقدت سفارة دولة فلسطين لدى ايطاليا والجالية الفلسطينية أمس الاثنين مؤتمرا صحفيا في مقر السفارة بحضور العديد من وسائل الإعلام الايطالية الرسمية وغير الرسمية وذلك حول حادثة حرق وقتل الطفل الرضيع علي دوابشة ابن الثمانية عشرة شهرا في قرية دوما قرب نابلس من قبل قطعان المستوطنين وحادثتي استشهاد كل من الشهيد محمد حامد المصري في بيت لاهيا والشهيد ليث الخالدي في مخيم الجلزون واستخدام اسلحة جديدة محرمة دوليا
بدأ المؤتمر بتوزيع بيان صحفي مكتوب أعدته السفارة بالمناسبة وذلك بحضور السفيرة د.مي الكيله سفيرة دولة فلسطين لدى ايطاليا والسيد سلامه عاشور رئيس الجالية الفلسطينية في روما واللاتسيو.
شكرت السفيرة الصحفيين المشاركين وعرضت عليهم أحداث الفجيعة التي حصلت ومست كل أبناء الشعب الفلسطيني وكل حر بالعالم ، وقالت أن هذه جريمة ضد الإنسانية وحملت حكومة اسرائيل التي تشجع مثل هذه الجرائم وتتستر عليها ، كما أكدت على الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بإدانة فظائع المستوطنين وجرائمهم وحملات الكراهية التي تشجعها وتدعمها حكومة اسرائيل اليمينية المتطرفة ورفضت تنديد الحكومة الاسرائيلية وحملتهم المسؤولية.
كما طلبت السفيرة د.مي الكيله المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ، وقالت أن الإدانة وحدها لا تكفي ولا حتى مقبولة في ظل استمرار ما يتعرض له أبناء شعبنا من قتل واعتداءات وبشكل يومي على الشجر والحجر والإنسان ، فالإدانة موقف ضعيف وخجول ولا يفي بالغرض فلا بد من إجراءات عملية للجم المستوطنين وقوات الاحتلال ومن يقف خلفهم ويدعم ويحمي جرائمهم.
وطلبت السفيرة من المجتمع الدولي الحماية الدولية لكل أبناء الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال وإحقاق سلام عادل يضمن الحقوق لأصحابها حسب قرارات الشرعية الدولية ، واعتبار مجموعة دفع الثمن الاستيطانية مجموعة إرهابية ، كما طلبت من الحكومة الايطالية موقفا واضحا إزاء ما يجري على الأرض ، وشكرت كل الصحافة الايطالية التي غطت الأحداث الأخيرة بشكل لافت في الأيام الأخيرة لإظهار الحقيقة للجمهور الايطالي الصديق.
من جانبه أكد السيد سيد سلامة عاشور رئيس الجالية الفلسطينية أن ما جرى إنما هو أعمال منظمة تهدف إلى تقويض عملية السلام في المنطقة تماشيا مع سياسة حكومة نتنياهو المتطرفة واكبر دليل على هذا ما جاء من تصريحات الوزيرة نفتالي بضرورة قتل الأطفال والنساء الفلسطينيات ، واستباحة وزير الزراعة لساحات المسجد الأقصى والتي تحمي المستوطنين وتغطي على أفعالهم، ودعا الحكومة الايطالية والمجتمع الدولي التخلي عن سياسة الصمت المخجلة وإنقاذ ما تبقى من إنسانية وأخلاق.