:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/61549

بعد تغول الصين.. الاتحاد العام التونسي يطالب بمراجعة العقود

2022-02-19

تونس /

الاتحاد العام التونسي يناقش الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الشعب

  • الصین المساھم الأكبر في العجز التجاري لتونس
  • تونس أصبحت تستورد كل حاجياتها من الصين

تمت المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، خلال الفترة الصباحية لليوم الثالث و الأخير، للمؤتمر الـ 25 للإتحاد العام التونسي للشغل تحت شعار "متمسكون بإستقلالية قرارنا، منتصرون لتونس الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية".

وتمت تلاوة اللوائح ومناقشتها والمصادقة عليها في الفترة المسائية ليمر المؤتمرون للتصويت انتخاب مكتب تنفيذي جديد الى حدود الساعات المقبلة.

لقد اشيّدت الأزمة الإقتصادية والإجتماعية بإرتفاع كل المؤشرات السلبية من تضخّم للمالية وعجزها وتزايد للمديونية وارتفاع في أعداد العاطلين عن العمل مع استشراء الفساد ونخره لمفاصل الدولة وأغلب القطاعات. وقد أسهمت هذه الأزمة في تشكيل وضع اقتصادي كارثي من أبرز سماته تدهور المؤشرات الاقتصادية إلى أدنى نسبها وتغول الاقتصاد الموازي الذّي أغرق السوق بالمواد المهربة، وتعدّ الصین المساھم الأكبر في العجز التجاري لتونس وذلك بنحو 4،5 ملیار دینار لسنة 2018، من إجمالي عجز التجارة الخارجية للبلاد والذي قُدر في ذلك الوقت بنحو 4،19 ملیار دینار خلال نفس السنة. وقد تحولت تونس من دولة منتجة خاصة في قطع للنسيج إلى دولة تستورد كل حاجياتها من الصين، الأمر الذي ساهم في إغراق السوق التونسية.

ومن هناك، تضاعفت المشاكل بانهيار الدينار التونسي وارتفعت نسبة التضخم وتفاقم ظاهرة التهرب الجبائي والضريبي وتقلص الإستثمار وتفشي الفساد، وهو ما أدى إلى تدهور المقدرة الشرائية والتهاب الأسعار وتزايد نسب الفقر والبطالة وتهميش.