بايدن يوحّد الكونغرس حول العداء لروسيا: «الديموقراطية انتصرت»
2022-03-02
في أوّل خطاب له حول حال الاتّحاد أمام الكونغرس، أو ما يُعرف بـ«خطبة حالة الدولة»، حدّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، مجموعة جديدة من الأهداف التي وإن لاقى بعضها انقساماً بين الجمهوريين والديموقراطيين، فقد تمكّن خطاب العداء تجاه موسكو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتضامن مع أوكرانيا، من كسب إجماع الطرفين.
وقد بدأ بايدن خطابه، أمس، بالإشادة بالرسالة القوية التي اعتبر أنها وُجّهت عقب اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية، المتمثّلة بانتصار «الديموقراطية على الديكتاتورية»، على حدّ تعبيره.
في السياق، قال بايدن: «توقّع بوتين أنه يمكنه الدخول إلى أوكرانيا فيما العالم يتفرّج. في المقابل، واجه مقاومة أقوى بكثير ممّا كان يتخيّل».
كما وصف بايدن بوتين بالـ«ديكتاتور»، معتبراً أنه بات «معزولاً أكثر من أيّ وقت مضى». وتابع أن «الرئيس الروسي كان يظنّ أن الغرب وحلف شمال الأطلسي لن يردّا، لكن في المعركة بين الأنظمة الديموقراطية وتلك الاستبدادية، أثبتت الديموقراطيات أنها على قدر التحدّي، ومن الواضح أنّ العالم يختار جانب السلام والأمن».
وفي محاولة لتهدئة المخاوف الناجمة عن العملية الروسية في أوكرانيا، أكّد بايدن أن الولايات المتحدة ستطرح في الأسواق 30 مليون برميل نفط من احتياطها الاستراتيجي.
وتابع: «عملت الولايات المتّحدة مع 30 دولة أخرى لضخّ 60 مليون برميل نفط من الاحتياطيات حول العالم. ستقود أميركا هذه الجهود عبر طرح 30 مليون برميل نفط في الأسواق»، مؤكّداً أن إدارته «مستعدّة للقيام بالمزيد إذا لزم الأمر».
«الأوليغارشية» الروسية
كذلك، استهدف الرئيس الأميركي ما أسماها «الأوليغارشية الروسية»، متوعّداً بمحاسبتها.
في السياق، أكّد بايدن: «تعمل وزارة العدل الأميركية على فريق عمل مختصّ بمتابعة جرائم الأوليغارشية الروسية». وتابع: «نعمل مع حلفائنا الأوروبيين لإيجاد يخوتكم، وشققكم الفاخرة، وطائراتكم الخاصة، والاستيلاء عليها. نحن قادمون للاستحواذ على مكاسبكم غير الشرعية»، بحسب موقع «أكسيوس» الأميركي.
السيطرة على التضخّم
في سياق منفصل، أعلن بايدن أن السيطرة على معدّلات التضخّم المرتفعة في الولايات المتحدة هي من أولوياته القصوى، داعياً إلى تعزيز الصناعة الأميركية لتخفيف الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية.
وأضاف: «أولويّتي القصوى هي السيطرة على الأسعار»، مشيراً إلى أن خطّته ستتيح خفض الأكلاف والحدّ من العجز، وستقوم خصوصاً على تعزيز الصناعة الأميركية، لكي لا تبقى الولايات المتّحدة تحت رحمة سلاسل التوريد الأجنبية».
دعم الشرطة
ومن بين الأهداف الأخرى، أعلن بايدن أنه سيزيد الإنفاق على مراكز الشرطة، في وقت تهدّد معدّلات جرائم القتل المتزايدة حظوظ الديموقراطيين في الانتخابات القادمة.
على إثره، أكّد بايدن أن حزمة «خطة الإنقاذ الأميركية» خصّصت مبلغ 350 مليار دولار للحكومات المحلية لتوظيف المزيد من الشرطة وتدريبهم، لحماية المجتمعات الأميركية، بحسب الموقع.