:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/62243

هل تكتب استقالة عيديت سيلمان السطر الأخير في حكومة نفتالي بينيت؟

2022-04-07


اعتبر خبراء في الشأن الإسرائيلي ومحللون سياسيون، أن استقالة رئيسة الائتلاف الحكومي في إسرائيل، عيديت سيلمان ضربة كبيرة للحكومة برئاسة نفتالي بينت، وتؤثر بشكل كبير على مستقبل الحكومة الحالية، وتجعلها مهددة بشكل كبير بالانهيار وستضعها في أزمة حقيقية مؤكدين أن القائمة العربية المشتركة هي ملاذ حكومة بينت.

وأكد المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أنه وباستقالة عيديت سيلمان، من الحزب الحكومي الحاكم، أصبح الائتلاف الحكومي بـ60 صوتا وليس 61 صوتا الأمر الذي سيؤثر بشكل سلبي على القرارات التي ستتخذها الحكومة الحالية والتي ستضعها في أزمة حقيقية.

وقال جعارة في حديثه لـ "دنيا الوطن":" إن المعارضة لن تستطيع أن تحصل على رقم 61 صوتا لإسقاط الحكومة الحالية حتى لو ذهبت القائمة العربية المشتركة مع (ليكود) لا تستطيع إسقاط الحكومة، ورجح السبب في ذلك أن نتنياهو كان يحصل على أكثر المقاعد ولا يستطيع أن يشكل الحكومة لأنه لم يصل في ائتلافاته الى 61 صوتا، لذلك نجح هؤلاء بسن الأحزاب والوصول الى رقم 61 وتشكيل الحكومة".

وأضاف جعارة: "إن خروج سيلمان رئيسة الائتلاف الحكومي لن يسقط الحكومة الحالية وذلك لان المعارضة لا تمتلك الأصوات اللازمة لتشكيل حكومة، وبناء على القانون الإسرائيلي فإن الحكومة الان ستتجه وبشكل مباشر الى لابيد لأنه رئيس الوزراء البديل فعندما يأخذ لأبيد الحكومة تصبح الحكومة حكومة انتقالية أو "حكومة معبار".
وأوضح أنه وفي نشوء حكومة انتقالية يخول للابيد أن يديرها وتسقط الحكومة الحالية ويأخذ لابيد كامل الصلاحيات دون الحصول على الرقم 61 ، وتستمر على الأقل لستة شهور حتى إجراء انتخابات قادمة، ويكون بيده الحق في تشكيل أي قرار سياسي إضافة الى كافة الصلاحيات بحسب القانون الإسرائيلي.

واعتبر جعارة أن من سينقذ حكومة بينت هي القائمة العربية المشتركة وتستطيع الآن أن تنجز إنجازات داخل الائتلاف الحكومي.

وبيّن الكاتب والمحلل، أن سيلمان انسحبت من الحكومة لأنها تريد حكومة يمين، وإذا كانت تحتاج حكومة يمين لماذا دخلت مع أزرق أبيض والسبب في ذلك انه تم شراؤها بيع وشراء.

وأكد أنه وبكل هذه الاعتبارات لا يستطيع نتنياهو أن يصل الى سدة الحكم إلا اذا كان في جعبته عنصرين اخرين أو اذا تم شراء عضوين اخرين من أعضاء الكنيست يستطيع نتنياهو ان يصبح رئيس الوزراء ولا يمكن الاستبعاد اتفاقه مع القائمة العربية المشتركة كما اتفق بينيت من قبله فان نجح نتنياهو في ذلك ونجح فيه سابقا يستطيع ان يشكل حكومة ويصل الى سدة الحكم .

من جانبه أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي، أيمن الرفاتي أن انسحاب رئيسة الائتلاف الحكومي مثل ضربة كبيرة للحكومة برئاسة بينت وتؤثر بشكل كبير على مستقبل الحكومة الحالية وتجعلها مهددة بشكل كبير بالانهيار خلال الفترة المقبلة.

وقال في حديثه لـ "دنيا الوطن" :" إنه وفي حال تم طرح قوانين خلال الأيام والاسابيع المقبلة تتعلق في الثقة في الحكومة الحالية فإن هذا يعني أن الحكومة ستنهار وستكون دولة الاحتلال أمام خيارين إما تشكيل حكومة جديدة يذهب اليها بنيامين نتنياهو يشكلها في الفترة القريبة بالائتلاف مع أطراف داخل الحكومة الحالية وحصوله على 61 مقعد خاصة وانه يمتلك 57 مقعد".

وأضاف :" الخيار الثاني التصويت على الثقة بالحكومة يمكن حل الكنيست والذهاب الى انتخابات جديدة الأمر الذي يشكل معضلة كبيرة لجميع الأطراف التي تتشكل منها الحكومة الحالية خاصة الأطراف التي تشكل الحكومة حاليا لن تستطيع الحصول على المقاعد الكافية لتشكيل حكومة جديدة خلال الفترة القادمة".

ويرى الرفاتي أن نفتالي بينت سيحاول اقناع سيلمان بالعودة عن قرارها وأيضا ربما تكون هناك محاولات للبحث عن أطراف أخرى يمكن ان تدخل معه في الحكومة الحالية وهي القائمة العربية والتي اعتقد انها لن تتجاوب معه لأنها ترى عدم قيام حكومته لم تخدم مصالحها إلا أنه وحتى الان لا يعرف موقف الرئيسة المستقيلة وهل ستحاول مساومة بينت بالعودة الى الحكومة مقابل التراجع عن الإجراءات الدينية التي دفعتها للاستقالة.

وأكد الخبير الإسرائيلي، أنه وفي حال تم التصويت على الحكومة فستستمر الحكومة وسيتجاوز هذا الامر إلا أنه سيؤثر على القرارات التي ستتخذها الحكومة في الوضع الراهن بخصوص الفلسطينيين ولن تتجه الى خطوات استراتيجية كبيرة لخشيتها من انهيار هذا الائتلاف وخشيتها من الذهاب الى مواجهة عسكرية قد تؤدي الى انهيار الائتلاف الحكومي وبالتالي ضياع مستقبلهم خلال الفترة المقبلة.

بدوره قال المختص في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ:" إن تشكل حكومة بديلة برئاسة نتنياهو أمر غير واقعي لأنه يحتاج الى دعم كل اطراف المعارضة بالإضافة إلى عضو او عضوين من الحكومة الحالية".
وأضاف خلال حديثه لـ "دنيا الوطن" هناك خمسة أعضاء من (القائمة المشتركة) لا يمكن أن يصوتوا مع حكومة برئاسة نتنياهو الاحتمال الاخر ان تعيش هذه الحكومة بـ59 او 60 عضو قانونيا مسموح لكن فعليا فهي تعتبر حكومة مشلولة لاتخاذ قرارات".

وتابع " لا تستطيع القائمة المشتركة دعم حكومة نفتالي بينيت لأنها تفضل الذهاب الى انتخابات جديدة، الا أن سيناريو إقامة حكومة جديدة برئاسة لأبيد بدلا من بينت مدعومة من القائمة المشتركة وارد نظريا".

وأشار إلى أنه ينبغي على (القائمة المشتركة) لفعل ذلك فرض شروط على لابيد وهل يستطيع الالتزام بشروط القائمة المشتركة بما يخص حقوق المواطنين العرب واقتحامات المسجد الأقصى وهذا الامر في الجزء العملي لن يحدث ولن يكون.

وأوضح صباغ: يبقى الاحتمال الأقوى أو السيناريو الذي ينتظر حكومة بينت هو حل (كنيست) والذهاب الى انتخابات جديدة وهذا الأمر ينتظرها خلال الأيام والاسابيع القادمة.
ويرى أنه وفي حال حل (كنيست) واجراء انتخابات فإن الحكم سيكون بيد اليمين المتطرف فان رشح نتنياهو نفسه لرئاسة الحكومة سيربح.