ندوة دولية عبر زووم في يوم الأسير الفلسطيني
عقدت لجنة متابعة فعاليات يوم الاسير الفلسطيني والتي تضم الى جانب التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين مختلف المؤسسات الداعمة للاسرى في الوطن وبعض الدول الاوروبية ندوة عبر تطبيق زووم، خصصت ليوم الأسير الفلسطيني تحت عنوان "لن ننساكم... لا بد للقيد أن ينكسر"، وذلك يوم الأحد الموافق: 17 42022. وشارك فيها نخبة من النشطاء والمهتمين من فلسطين والوطن العربي والدول الأوروبية. وتولى إدارتها الدكتور خالد حمد المقيم في ألمانيا (منسّق اللجنة)، وافتتح الندوة بتحيّة للأسرى الفلسطينيّين في يومهم متحدثا عن النشاطات التي اقرتها اللجنة ومنها: إصدار بيان بتسعة لغات، وملصق موحّد للمؤسّسات الداعمة، وفعاليات في الشوارع في مختلف البلدان، ومبادرة "لكلّ أسير قصّة" بالتعاون مع الإعلاميّة هناء فياض (صاحبة مبادرة الأسير ليس رقمًا"، مؤكدا على شعار الندوة "لن ننساكم... لا بد للقيد أن ينكسر" وآملًا بالحريّة القريبة لكافّة أسرانا.
بدأت الندوة أعمالها بمداخلة حمدان الضميري (منسق اللجنة الإعلامية للتحالف– بلجيكا) الذي أشار إلى أهمية تدويل قضيّة الأسرى؛ متسائلا عن كيفية التعاطي مع المؤسسات الدولية، مؤكدا ضرورة التوجّه للمؤسسات المنتخَبة والتوجّه لمؤسسات المجتمع المدني.
وكانت كلمة الحركة الأسيرة للأسير منذر مفلح (ألقاها نيابة عنه أخوه الأسير المحرر نضال مفلح) وجاء فيها: "اليوم هو يوم الأسير الفلسطيني، هذا اليوم تأتون لتعيدوا لنا في مبادرتكم بعضا من المعنى لقضيتنا ومعاناتنا في الأسر. ولتعيدوا قليلاً من صدى صوتنا. لنحاول أن نصنع من بقايانا أمانة نضعها بين أيديكم لترسموا لنا شمسا في الظلام لتزيل عنا ظلام السجن وقهر السجان ولتدفأ أحلامنا شمسا للحرية والأحلام. أخيراً أعيدوا لقبضاتنا معنى طلقاتها على جدران خزاننا وأبرزوا أقلامكم مخرزا في عين العدالة النائمة لتصحو من عماها، وإننا حتما لمنتصرون".
ثم تحدث من غزة السيد خليل الحلبي (والد الأسير محمد الحلبي) عن محاكمة ابنه واصفًا إياها بمحكمة القرن وناشد الجاليات الفلسطينية في أوروبا لرفع صوت محمد ورفاقه الأحرار.
ومن قطاع غزة أيضاً تحدثت أم ضياء الآغا، والدة الأسير ضياء، وتناولت بكلمات مؤثّرة وموجعة معاناة ابنها ومعاناتها صارخةً: "تعبنا، توجّهنا للجميع ولا حياة لمن تنادي، قولولي وين أروح ع شان يروّح ابني؟ سايق عليكم الله تقفوا لجنبي!".
تلتها كلمة الأسيرة المحرّرة حديثًا ليان كايد مؤكّدة أن الأسيرات مناضلات ولسنَ ضحايا، الأسرى ليسوا بحالة تضامن، حرّيتهم حريّة الأرض وليس بشخصيّة "لا حريّة للأسرى دون حريّة الأرض والوطن".
وأشاد الدكتور خالد بمبادرة الإعلامية هناء فياض وإنتاج الأشرطة حول قصص جميع الأسيرات في سجون الاحتلال.
كانت الكلمة للدكتور عمر الزين (لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية– بيروت) ونوه بأنّه آن الأوان لتحويل قضية الأسرى إلى قضية دولية وناشد لإنشاء مؤسسة فلسطينيّة/ عربيّة/ دوليّة تهتم بشئون الأسرى.
تلاه السيد حسيب عبد الحميد (مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب – لبنان) وقال إنّ صرخة أم ضياء ثورة في وجه الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية للتحرّك لنصل إلى إطلاق سراح الأسرى المعتقلين وضرورة تشكيل لجنة متابعة لشئون الأسرى.
وأما جمال الحاج (عضو البرلمان السويدي) فقال إن تدويل قضية الأسرى قضية جوهرية وكذلك متابعتها فرديّة وجماعيّة.
تلاه ابراهيم الصفدي (لجنة تنسيق الفصائل الوطنية والإسلامية – غزة) وقال إنّ كل جهد من شأنه أن يصنع قيمة معنوية للأسرى داخل السجون وسؤال الحركة الأسيرة: "إلى متى؟؟" ويجب التركيز على الاعتقال الإداري والإهمال الطبي واعتقال الأطفال.
تلته كلمة حلمي الأعرج (مركز حريات) الذي نوّه بأنه يقبع في السجون 549 أسيرا يقضون حكما بالمؤبد ويجب أن يكون يوم الأسير يوما وطنيا/ عربيا/ دولياً.
في حين أكّد علاء اسكافي من مؤسسة الضمير– غزة أهمية تدويل قضية الأسرى وألّا تكون موسمية للتضامن مع الأسرى فقط. وأشار الدكتور فهد أبو الحاج، وهو أسير محرر، ورئيس مركز خليل الوزير للحركة السيرة في جامعة القدس إلى أهميّة توثيق مؤتمرات التحالف المتتالية وضرورة إصدارها في كتاب سنوي. فلا بد من أن تتضافر الجهود لدعم الحركة الأسيرة، كما جاء في كلمة للسيد رائد عامر ممثل نادي الأسير الفلسطيني والذي نوه لحملة: أسرانا نحن معكم وطالب بزيادة الضغط الدولي على اسرائيل حتى تتراجع عن خصم رواتب عائلات الشهداء والأسرى من المقاصة.
ومن ممثلي لجنة التحالف في غزة تحدث هاني مصبح والذي اشار الى المقابلات التي تم توثيقها في فيديوهات لاهالي الاسرى بالتعاون مع مؤسسة تضامن واما أحمد أبو النصر ممثل التضامن في اوروبا فقد ركز على التوجه لمجلس حقوق الانسان وضرورة رفع وتيرة التنسيق بين مختلف المؤسسات الداعمة للاسرى واوعد بمزيد من الاهتمام القانوني بقضية الاسير محمد الحلبي وفي كلمة له أشاد عبد الناصر فراونة وهو مختص بشؤون الأسرى بدور التحالف الأوروبي وجهوده من أجل إيصال صوت الأسرى وقضياهم للعالم.
وتناول الدكتور عبد الحميد صيام في مدخلة له التقرير الشهري الذي يقدّمه منسّق الأمم المتحدة الذي لا يتطرّق لقضيّة الأسرى والجثامين، ولذلك يجب الضغط عليه ليتضمنها التقرير دوريّا وتسليط الضوء عليها.
وختامًا للندوة عُرض الشريط الأوّل من مبادرة "لكلّ أسير قصّة" الذي أعدّته الاعلامية هناء فياض حول الأسيرة شروق صلاح دويات.