:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/62540

روسيا: السيطرة على أراض في شرق وجنوب أوكرانيا

2022-04-27


أ ف ب: أعلن الجيش الروسي مساء امس، أنه سيطر على أراض في شرق وجنوب أوكرانيا، بما في ذك السيطرة على منطقة خيرسون بأكملها.
وقال الكولونيل جنرال الروسي ميخائيل ميزينتسيف: "سيطر الجيش الروسي على منطقة خيرسون بأكملها، وأجزاء من مناطق خاركيف وزابوريجيا وميكولايف، إلى جانب أجزاء شاسعة من جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين".
وزعم ميزينتسيف أن الحياة اليومية تعود لطبيعتها ببطء في المناطق التي تمت السيطرة عليها، كما يتم إصلاح البنية التحتية الاجتماعية وتم البدء في جني المحاصيل.
من جهته، أكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الثلاثاء خلال اجتماع أمني في ألمانيا شاركت فيه نحو 40 دولة لتعزيز قدرات كييف العسكرية، أنّ الولايات المتحدة عازمة على "بذل كل ما هو ممكن" لكي تنتصر أوكرانيا في الحرب مع روسيا.
وقال أوستن في مستهلّ الاجتماع الذي عُقد في القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين في غرب ألمانيا إنّ "أوكرانيا تعتقد بوضوح أنّها قادرة على الانتصار وكذلك الجميع هنا".
ويشارك في الاجتماع نحو أربعين دولة بما فيها ألمانيا التي أعلنت أنّها ستأذن بتسليم عربات مصفحة من طراز غيبارد Gepard إلى كييف في ما يُعدّ نقطة تحوّل رئيسية في السياسة الحذرة التي اتّبعتها برلين حتى الآن في دعمها العسكري لأوكرانيا.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت خلال الاجتماع "لقد قرّرنا أنّ ألمانيا ستسلّم دبّابات غيبارد المضادّة للطائرات إلى أوكرانيا". وستأتي هذه المدرّعات التي لم يُحدد عددها من مخزون صناعة الدفاع الألمانية.
وتطلب كييف تزويدها بالمدفعية الثقيلة والدروع للتصدي للقوات الروسية في السهول الجنوبية والشرقية الشاسعة من البلاد، لكنّ المعدات الروسية الصنع التي دُربت القوات الأوكرانية عليها صارت قليلة.
وحضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارة إلى روسيا الثلاثاء كلاّ من موسكو وكييف على التعاون مع الأمم المتحدة لإقامة ممرات إنسانية في أوكرانيا.
ودعا أيضاً إلى إجراء تحقيق مستقلّ في "جرائم حرب محتملة" في أوكرانيا.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ بلاده "مستعدّة للتعاون" مع الأمم المتحدة من أجل تخفيف معاناة المدنيين في أوكرانيا.
كما أعلن الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ناقشا هاتفياً الثلاثاء الوضع "الإنساني" في أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان إنّ الزعيمين "ناقشا بالتفصيل الوضع في أوكرانيا في سياق العملية العسكرية الخاصة للدفاع عن دونباس والجهود المستمرة التي يبذلها الجانب الروسي لضمان سلامة المدنيين، بما في ذلك إقامة ممرات إنسانية".
لكن على جبهة دونباس الوضع معقد و"على صعيد المعنويات الوضع ليس إيجابياً" على ما قالت إيرينا ريباكوفا المسؤولة الإعلامية في الكتيبة الأوكرانية 93 لوكالة فرانس برس.
ودعت رئيسة مولدافيا مايا ساندو الثلاثاء إلى "الهدوء" وأعلنت إجراءات لتعزيز الأمن في بلدها المجاور لأوكرانيا بعد سلسلة انفجارات هزّت ترانسدنيستريا، في حين اتّهمت كييف الكرملين بالسعي لزعزعة استقرار هذه المنطقة المولدافية الانفصالية الموالية لموسكو.
وطمأن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الثلاثاء خلال زيارة إلى محطة تشرنوبيل الأوكرانية حيث وقعت في 1986 أسوأ كارثة نووية في العالم، إلى أنّ المستوى الإشعاعي في الموقع الذي سيطرت عليه القوات الروسية لبضعة أسابيع ثم انسحبت منه "هو ضمن الحدود الطبيعية".
وقال غروسي لصحافيين في تشرنوبيل إنّ "المستوى الإشعاعي هو ضمن الحدود الطبيعية. كانت هناك فترات ارتفعت خلالها المستويات بسبب حركة المعدّات الثقيلة عندما أحضرتها القوات الروسية إلى هنا وعندما غادرت" موضحا أن الوكالة تتابع الوضع "بشكل يومي".
وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع الثلاثاء قراراً يُلزم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بتبرير استخدامها للفيتو، في إصلاح نادر قوبل بالتصفيق وأعيد إحياؤه بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتوقّعت الأمم المتحدة أن يبلغ عدد اللاجئين الأوكرانيين الفارّين جرّاء الغزو الروسي لبلادهم 8,3 ملايين شخص وضاعفت حجم الأموال المطلوبة لتقديم مساعدات إنسانية لملايين الأشخاص في الداخل.
وتفيد المنظمة الدولية بأنّ قرابة 5,3 مليون أوكراني فرّوا حتى الآن من بلدهم منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط والذي نجمت عنه أزمة لاجئين هي الأكثر تسارعاً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أنّ تسعة مدنيين على الأقلّ قُتلوا الثلاثاء في قصف شنّه الجيش الروسي على مناطق في جنوب البلاد وشرقها.
وفي الجنوب سقط قتيل وجريح بعدما أصاب صاروخان روسيان صباح الثلاثاء في مدينة زابوريجيا شركة لم تحدّد طبيعتها، على ما أفادت السلطات المحلية.
وفي دونيتسك قتل مدنيان على الأقل وأصيب ستّة آخرون بجروح في قصف روسي، بحسب ما أعلن على تطبيق تلغرام حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت "أسلحة عالية الدقة" لضرب مستودعات الذخيرة وهدفين آخرين في منطقة خاركيف.