:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/62558

روسيا تعلن تدمير أسلحة منحت لكييف وأوكرانيا تتوقع أسابيع عصيبة للغاية

2022-04-28


ويزور الأمين العام للأمم المتحدة كييف الأربعاء للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي خصوصاً

خاركيف (أوكرانيا) - أ ف ب: قالت روسيا الأربعاء إنها دمرت كمية كبيرة من الأسلحة التي سلمها الغرب إلى كييف وقطعت إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي يعتمدان على "الذهب الأزرق" الروسي.
وفي الوقت الذي أعلن فيه الغرب تكثيف جهوده لتسليح أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن "مستودعات تحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الأجنبية التي سلمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى القوات الأوكرانية دُمرت بصواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر على مصنع الألمنيوم في زابوريجيا" في جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال مستشار لوزير الداخلية الأوكراني الثلاثاء إن القوات الروسية تقصف الجسور والسكك الحديد لإبطاء شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا بعد تدمير طريق استراتيجي يربطها برومانيا.
للمرة الأولى الثلاثاء، اجتمعت حوالى 40 دولة في ألمانيا بدعوة من الولايات المتحدة لتنسيق تسريع تسليم معدات عسكرية طلبتها أوكرانيا لصد الغزو الروسي.
كذلك، قال الجيش الروسي إنه نفذ غارات جوية على 59 هدفاً أوكرانياً.
من جانبه، أقر الجيش الأوكراني، وهو أمر نادر من جانبه، بتقدم القوات الروسية في خاركيف ودونباس، وهي منطقة صناعية يسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ العام 2014.
وأعلنت أوكرانيا الأربعاء أنها تتوقع "أسابيع عصيبة للغاية" في مواجهة الجيش الروسي "الذي حشد قواته لشنّ هجوم كبير في شرق" البلاد الذي باتت السيطرة عليه تشكّل أولوية لموسكو.
وحذّر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في بيان نشره عبر فيسبوك "أمامنا أسابيع عصيبة للغاية"، داعياً مواطنيه إلى "الصمود والوحدة" بعد أكثر من شهرين على بدء الغزو الروسي لبلادهم.
وأضاف: "لسوء الحظ سنخسر المزيد من الجنود قبل أن ننتصر"، مشيراً إلى أنه "سيكون هناك المزيد من الدمار ومن الجرحى" وأن الجيش الروسي "الذي صار يدرك هزيمته الاستراتيجية، سيحاول إلحاق أكبر قدر ممكن من المعاناة" بالجنود الأوكرانيين الذين حثهم على "الصمود".
في وقت سابق من أمس، اعترف الجيش الأوكراني بتقدم القوات الروسية في شرق البلاد مع سيطرتها على عدة مواقع في منطقة خاركيف وفي دونباس.
في 18 نيسان، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدء الهجوم الروسي على شرق البلاد الذي يسيطر على جزء منه انفصاليون موالون لروسيا منذ العام 2014 والذي أصبح الآن الهدف الأول لموسكو.
وقال ريزنيكوف بأسف إن "تنفيذ الاتفاقيات (مع الدول الأجنبية)، والتدريب والترتيبات اللوجستية تستغرق بعض الوقت"، لكنه بشر بأن "المساعدات المقدمة لأوكرانيا ستزداد" في الأيام المقبلة.
في خاركيف نفسها، وهي ثاني مدينة في أوكرانيا، يقع خط المواجهة على بعد أقل من 5 كيلومترات من الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة. مع ذلك يواصل متطوعون شبان توزيع المساعدات الإنسانية كل يوم في مناطق خاركيف المعرضة باستمرار للقصف. وقال أحدهم ويدعى نزار تيشينكو (34 عاماً) لوكالة فرانس برس: "هدفنا الرئيس هو إطعام الأطفال وكبار السن الذين هم في أمس الحاجة لذلك".
في غضون ذلك، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب 15 بجروح في تفجيرات وقعت في مدينة خاركيف وحولها، حسبما كتب الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف على خدمة تلغرام. وقال إن "الروس يواصلون قصفهم بالمدفعية والهاون على مناطق سكنية في خاركيف ومنطقتها".
وأعلنت مجموعة غازبروم الروسية الأربعاء تعليق جميع شحنات الغاز إلى بلغاريا وبولندا لأنهما لا تسددان ثمنها بالروبل كما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ آذار.
تعقيباً على ذلك، شجبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "ابتزاز الغاز" وقالت إن أوروبا استعدت لهذا الاحتمال وإن بولندا وبلغاريا تحصلان حالياً على الغاز من جيرانهما الأوروبيين، قبل أن تحذر الشركات الأوروبية من الدفع بالروبل لأنه سيمثل انتهاكاً للعقوبات.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بشأن الدفع بالروبل: "بعبارة صريحة، لقد سرقوا منا - قدراً كبيراً من احتياطياتنا ... لذلك ليس هناك ابتزاز".
تأتي هذه التطورات في وقت برزت الخشية من انتشار الصراع خارج أوكرانيا بعد سلسلة انفجارات نسبتها كييف إلى موسكو في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدافيا.
وقالت رئيسة مولدافيا مايا ساندو الثلاثاء إنها "محاولة لزيادة التوتر. ندين بشدة مثل هذه الأعمال. السلطات المولدوفية حريصة على عدم الانجرار إلى صراع".
وقالت سلطات ترانسدنيستريا الأربعاء إن قرية حدودية تضم مستودعاً كبيراً للذخيرة للجيش الروسي تعرضت لإطلاق نار مصدره أوكرانيا.
وجددت باريس دعمها لمولدافيا التي قالت إنها تواجه "مخاطر زعزعة الاستقرار" فيما حذرت واشنطن من "تصعيد التوتر" حول ترانسدنيستريا.
أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها ستفعل كل ما هو ممكن لكي تنتصر أوكرانيا على روسيا معربة عن رغبتها في إضعاف روسيا.
من جانبها، تلقي وزيرة خارجية بريطانيا ليز تراس الأربعاء كلمة تقول فيها: "يجب أن نكون مستعدين لحرب طويلة وأن نضاعف دعمنا لأوكرانيا" من "الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات واستخدام كل ما هو موجود لدينا ... وتكثيف الإنتاج".
بعد التردد في تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية غيرت الولايات المتحدة مثل بريطانيا وفرنسا وجمهورية تشيكيا موقفها. وحتى ألمانيا أعلنت عن تسليم دبابات لكييف.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الثلاثاء أوكرانيا وروسيا إلى العمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة للسماح بفتح ممرات إنسانية في أوكرانيا.
وأعلنت الأمم المتحدة على تويتر الأربعاء أنه عقب الاجتماع الذي عقد في موسكو بين غوتيريس وبوتين، وافق الجانب الروسي "من حيث المبدأ" على مشاركة الأمم المتحدة في إجلاء المدنيين من ماريوبول المحاصرة.