:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/62600

روسيا تواصل هجومها في المنطقتين الشرقية والجنوبية لأوكرانيا

2022-04-30

: واصلت روسيا، أمس، هجومها في المنطقتين الشرقية والجنوبية لأوكرانيا، غداة إطلاق صواريخ روسية على العاصمة كييف خلال زيارة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.
وتزامن القصف على كييف، وهو الأول منذ منتصف نيسان، مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أول من أمس، لبوتشا وضواحٍ أخرى من كييف التي شهدت انتهاكات ينسبها الأوكرانيون إلى القوات الروسية، والتي دعا منها موسكو إلى "التعاون" مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة.
وفي واشنطن، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، أمس: إن الهجوم الروسي يتأخر في منطقة دونباس (شرق أوكرانيا)، وإنه يتقدّم "ببطء وبطريقة غير منتظمة" عن موعده المحدّد، بسبب مقاومة الجيش الأوكراني.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لصحافيين: "نعتقد أنهم تأخّروا عما كانوا يأملون أن يحققوه في دونباس"، وأوضح: "تأخّروا عدّة أيام على الأقلّ، هم بعيدون عن الالتقاء" بالجيوش التي دخلت من منطقة خاركوف في شمال دونباس، وبالجيوش الآتية من جنوب البلاد، وهو أحد أهداف الجيش الروسي لمحاصرة القوات الأوكرانية المنتشرة على الجبهة حول منطقتيْ دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.
وأضاف: "لا يتقدّمون بسرعة كبيرة"، متابعاً: "بضعة كيلومترات يومياً، إنه الحدّ الأقصى لما يمكنهم فعله لأن الجيش الأوكراني يردعهم".
وأوضح أنه حتى لو بدأ القتال، "نعتقد أن الروس يواصلون تهيئة الظروف لهجوم مستدام وأكبر وأطول".
ولفت إلى أن القوات الروسية "لا تريد ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبتها في كييف"، حيث جُمّدت صفوف من الدبابات من قبل القوات الأوكرانية المسلحة بقاذفات صواريخ محمولة على الكتف، وحصل الدعم اللوجستي عن بُعد.
وأوضح أن "نيران المدفعية والغارات الجوية التي يشنونها على القوات الأوكرانية ليس لها التأثير المطلوب، لأن الأوكرانيين يواصلون المقاومة، لذلك نعتقد أن تقدمهم كان بطيئاً وغير منتظم خلال الساعات الـ 24 الأخيرة".
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، أمس: إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هناك تهديداً باستخدام روسيا للأسلحة النووية على الرغم من التصعيد الأخير في خطاب موسكو.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للصحافيين: "نواصل مراقبة قدراتهم النووية كل يوم بأفضل ما نستطيع، ولا نرى أن هناك تهديداً باستخدام أسلحة نووية، ولا يوجد تهديد لأراضي حلف شمال الأطلسي".
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الإثنين الماضي: إن على الغرب ألا يقلل من شأن المخاطر المتزايدة لنشوب صراع نووي بشأن أوكرانيا.
وذكر مسؤولون غربيون، أمس، أن خسائر روسيا البشرية في أوكرانيا انخفضت مع تقلص ​​نطاق الغزو، لكن الأرقام لا تزال كبيرة للغاية، ولها تأثير كبير على رغبة القوات الروسية في القتال.
وبعد أن أخفقت في هجوم على كييف في شمال أوكرانيا الشهر الماضي، تحاول روسيا الآن الاستيلاء بالكامل على منطقتين شرقيتين تعرفان باسم دونباس.
وقال أحد المسؤولين: "تقلصت طبيعة العمليات من حيث الانتشار الجغرافي، وبالتالي فإن الأعداد الإجمالية آخذة في التناقص".
وأضاف: "لكن مستوى الخسائر البشرية الذي نشهده فيما يتعلق بتلك المناطق التي يشتبكون فيها مع القوات الأوكرانية لا يزال مرتفعاً للغاية".
ولدى سؤاله عن الخسائر في الأرواح في أوكرانيا، قال: إن هناك خسائر أوكرانية في دونباس.
وقال المسؤول: "إنهم يتكبدون بعض الخسائر، لكن بالتأكيد ليس بالحجم الذي تتكبده القوات الروسية".
وأضاف: "تلك الخسائر التي لحقت بالقوات الروسية، نرى أن لها تأثيراً كبيراً على رغبة القوات الروسية بوجه عام في القتال، لكن الخسائر الأوكرانية لا تؤثر على معنويات القوات الأوكرانية".
وأكدت روسيا، أمس، أنها نفذت ضربة جوية على كييف خلال زيارة للأمين العام للأمم المتحدة، في هجوم هو الأول من نوعه على العاصمة الأوكرانية منذ نحو أسبوعين وأدى إلى مقتل صحافية.
وقتلت فيرا غيريتش المنتجة في إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي، التي تمولها الولايات المتحدة، في سقوط صاروخ روسي على المنزل الذي تعيش فيه في كييف، على ما أكدت الإذاعة.
وفي واشنطن، رفض بايدن تصريحات المسؤولين الروس عن أن موسكو تحارب الغرب بأسره وليس أوكرانيا فقط.
وقال: "لسنا بصدد مهاجمة روسيا. نحن نساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها من العدوان الروسي".
في تلك الأثناء أعلنت بريطانيا نشر 8 آلاف عسكري لتدريبات في أنحاء شرق أوروبا، لإظهار الدعم للحلفاء الغرب في مواجهة العدوان الروسي.