اقترب برشلونة من تأمين مركز الوصافة، وأيضاً حجز مقعد في كأس السوبر الإسبانية، بتغلبه على ضيفه سلتا فيغو 3-1، في افتتاح المرحلة السادسة والثلاثين للدوري الإسباني لكرة القدم. وفرض الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ نفسه نجماً للمباراة، بتسجيله هدفين في الدقيقتين 41 و48، رافعاً رصيده إلى 11 هذا الموسم، وتحديداً منذ فبراير (شباط) عندما انضم إلى صفوف النادي الكاتالوني في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية، قادماً من آرسنال الإنجليزي. بينما افتتح الهولندي ممفيس ديباي النتيجة بالأول في الدقيقة 30. وسجل ياغو أسباس هدف سلتا فيغو في الدقيقة 60. كما يدين الفريق الكاتالوني بفوزه إلى جناحه الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي صاحب تمريرتين حاسمتين.
وقبل مباراتين على النهاية وتتويج ريال مدريد بالفعل باللقب، يحتل برشلونة المركز الثاني برصيد 72 نقطة، ويتقدم بفارق 7 نقاط عن إشبيلية صاحب المركز الثالث، قبل استضافة الأخير لريال مايوركا المهدد بالهبوط لاحقاً.
وخاض سيلتا أكثر من نصف ساعة بعشرة لاعبين، عقب حصول البديل جيسون مورييو على طرد مباشر، بعد عرقلة ديباي وهو عند حافة منطقة الجزاء وفي طريقه للمرمى. وبعدها بدقائق قليلة تعرض برشلونة لخطورة حقيقية؛ حيث توقفت المباراة لعلاج المدافع رونالد أراخو عقب معاناته من إصابة في رأسه، إثر اصطدامه بزميله جابي. وبدا أراخو فاقداً للوعي؛ حيث رقد على الأرض، ودخلت سيارة إسعاف للملعب لتحمله على محفة.
على جانب آخر، سجّل الدوري الإسباني خسائر بلغت 892 مليون يورو في موسم 2020- 2021 الذي تفشى فيه فيروس «كورونا»، بينما مثل نادي برشلونة أكثر من نصف العجز، بحسب أرقام أعلنتها رابطة «الليغا».
وهذه أول مرة تسجل الأندية الإسبانية خسائر منذ 2012؛ لكن الرابطة تتوقع تعافياً كاملاً في الموسمين المقبلين.
وقال البيان إن «الملاءة المالية العالية ومسؤولية معظم الأندية ساعدت كرة القدم المحترفة في إسبانيا على تخطي الأزمة... التعافي القوي متوقع في موسم 2021- 2022، مع عودة الأمور إلى طبيعتها في 2023- 2024».
وتفاقمت خسائر الدوري بسبب الوضع المالي السيئ لبرشلونة الذي أدى إلى استقالة رئيسه جوزيب بارتوميو في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، ورحيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي حراً في أغسطس (آب) الماضي، إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقال خوان لابورتا خليفة بارتوميو والعائد لرئاسة النادي في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن ديون النادي تبلغ 1.35 مليار يورو، بينما تمثل الرواتب 103 في المائة من إجمالي دخله.
وقالت الرابطة إن خسائرها في 2020- 2021 مثّلت «انخفاضاً أقلّ نسبياً مما شهدته كرة القدم الاحترافية في أوروبا التي وصلت لأكثر من 10 مليارات يورو».