:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/6317

شكوى لنائب عام نيويورك: أموال دافعي الضرائب الأمريكييين تمول الإرهاب اليهودي في إسرائيل

2015-08-27

ذكر موقع (تايم اوف إسرائيل)، أنه تم التقدم بشكوى إلى مكتب النائب العام في ولاية نيويورك الاميركية، جاء فيها أن أموال دفع الضرائب في الولايات المتحدة وإسرائيل تدعم الإرهاب اليهودي ضد العرب.
وجاءت هذه الاتهامات بعد تقرير بثته مؤخرا القناة العاشرة الإسرائيلية، والذي كشفت فيه عن نشاط منظمة "هونينو" الإسرائيلية، التي تعمل منذ أكثر من 13 عاما وتقدم الدعم المالي لليهود المدانين أو الذين يحاكمون بتهمة العنف ضد فلسطينيين، بما في ذلك ما يُسمى بهجمات "دفع الثمن" ضد الفلسطينين في الضفة الغربية.
وتم بث البرنامج التلفزيوني في وقت سابق من هذا الشهر في أعقاب حرق المنزل الفلسطيني في قرية دوما في الضفة الغربية، والذي أسفر عن مقتل الرضيع الدوابشة (18 شهرا) ووالده، ولم يتم اعتقال مشتبهين بهم في هذا الهجوم الذي ارتكبه يهود متطرفون، وكتب منفذو الاعتداء في موقع الحادثة كلمة "انتقام".
ومنذ عام 2003 تقوم "هنينو" بتشغيل ذراع لجمع الأموال مقره في نيويورك وفي عام 2010، آخر عام تم فيه تسجيل البيانات، نجحت المنظمة المعفاة من الضرائب في جمع مبلغ 233,7 ألف دولار في الولايات المتحدة بحسب تسجيلات الضرائب.
يقول المنتقدون إن أنشطة "هونينو" لا تختلف عن أنشطة المجموعات الفلسطينية التي توفر الدعم المادي للمسلحين الفلسطينيين.
وقد تقدمت بالشكوى المذكورة جمعية "ترواه (T’ruah)، دعوة حاخامات من أجل حقوق الإنسان" إلى مكتب الجمعيات الخيرية التابع لمكتب المدعي العام في ولاية نيويورك إريك شنايدرمان.
وطالبت الشكوى النائب العام في ولاية نيويورك بالتحقيق في أنشطة “هونينو” وراعيها المالي، "الصندوق المركزي لإسرائيل"؛ اللذين يقع كلاهما في نيويورك.
وكان إيجال عامير قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين من بين أولئك الذين قدمت لهم “هونينو” المساعدة القانونية، بحسب تقرير “ProPublica” تم نشره في يوليو 2014.
في 2013 قامت "هونينو" بإرسال أموال إلى عائلة إسرائيلي أدين بقتل 7 فلسطينيين في مايو 1990، وعائلتي يهوديين إسرائيليين أدينا بمحاولة قتل بعد أن قاما بوضع قنبلة في مدرسة للفتيات في القدس الشرقية في 2002، ونجل نائبة سابقة في الكنيست قام بإختطاف وتعذيب طفل فلسطيني في 2010.
ومعظم ميزانية "هونينو" لا تذهب إلى متطرفين يهود مدانين، بل للدفاع عن يهود يحاكمون على أنشطة مثل عنف ضد العرب ورفض الأوامر بهدم بؤر إستيطانية غير قانونية في الضفة العربية. المنظمة تساعد حوالي 1000 معتقل سنوياً بحسب موقع “هونينو”.
وقد بلغت ميزانية "هونينو" عام 2013 حوالي 600 ألف دولار أمريكي، بحسب وثائق حصلت عليها القناة العاشرة. حوالي ربع هذه الأموال يذهب إلى محامين يدافعون عن أفراد يحاكمون على أنشطة ضد العرب أو أنشطة في الضفة الغربية، ويذهب 50 ألف دولار بشكل مباشر إلى سجناء يهود بحسب الوثائق. وتشمل هذه الأمول 14 ألف دولار لعائلتي الرجلين اللذين خططا لتفجير مدرسة عربية للبنات في القدس، وحوالي 1600 دولار لعامي بوبر الذي قتل 7 فلسطينيين في 1990.
كما يحصل تسفي ستروك الذي صدرت بحقه عقوبة بالسجن لعامين ونصف العام لإختطافه وتعذيبه لطفل فلسطيني على دفعات من المنظمة. والدة ستروك هي أوريت ستروك كانت نائبة في الكنيست عن حزب "البيت اليهودي" بين العامين 2013 و2015.
وقال المديرة التنفيذية لـ"ترواه"، الحاخامة جيل جيكوبس بعد أن قامت المنظمة بإرسال شكواها إلى النائب العام أنه "في أعقاب العملية الإرهابية المروعة التي قتلت طفل يبلغ من العمر 18 شهرا ووالده، وتركت والدته وشقيقه في حالة حرجة، علينا في المجتمع اليهود الأمريكي فحص مسؤوليتنا عن هذه الجرائم".
وقالت جيكوبس "لا توجد لدينا مشكلة مع استخدام المال للمساعدة القانونية؛ تعترف هونينو بنفسها بأن الأموال تذهب أيضا إلى الدعم العام لأولئك المتهين أو المدانين بهذه الجرائم المروعة، ولكن تماما كما كنا سنغضب عند معرفة أن أموالا معفاة من الضرائب تذهب إلى حماس أو داعش، علينا ألا نسمح لدافعي الضرائب الأمريكيين بالتبرع بأموال تُعطي من دون أية قيود لأفراد من شعبنا متهمين ومدانين بالإرهاب".