الأردن يؤكد: الوضع في العقبة بات تحت السيطرة بعد حادث تسرّب الغاز
2022-06-29
أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أمس، أن "الوضع في العقبة بات تحت السيطرة" بعد تسرّب غاز سام من حاوية سقطت من باخرة في الميناء، بينما ارتفعت حصيلة القتلى جراء الحادث إلى 13 شخصاً.
وذكر مركز الأزمات الحكومي، في بيان، مساء أول من أمس، أن غاز الكلورين تسرّب في ميناء العقبة جراء سقوط وانفجار صهريج يحتوي على المادة.
وأكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام فيصل الشبول، أمس، أن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 13 شخصاً. وأفاد مركز الأزمات، مساء أول من أمس، بأن الحادث أسفر عن 260 إصابة، بينما أوضحت مصادر طبية لفرانس برس أن المصابين كانوا يعانون من ضيق في التنفس وسعال شديد ودوار.
وأوضح الخصاونة، خلال زيارته مكان الحادث في ميناء العقبة، صباح أمس، برفقة وزيرَي الداخلية والصحة في تصريحات للصحافيين، أن "الأوضاع باتت تحت السيطرة بالكامل والميناء يعمل بشكل طبيعي".
وأضاف: إن "الحياة عادت إلى طبيعتها، وهناك طوق احترازي بقطر 500 متر حول مكان الحادث، ولكن تركيزات الغاز لم تعد موجودة في الجو وأعداد المصابين تتناقص في المستشفيات".
وأوضح أنه تم رفع الأطواق الأمنية والاحترازية التي وضعت على مساحة أوسع عقب الحادث، أول من أمس. وأكد أنه تم تكليف وزير الداخلية مازن الفراية تشكيل فريق تحقيق.
وقال الأمين العام للمجلس القضائي وليد كناكرية: إن "المدعي العام تحرك صباح الثلاثاء (أمس)، برفقة فريق من إدارة المختبرات والأدلة الجرمية للكشف وجمع العينات والأدلة في موقع الحادث، ومباشرة إجراءات التحقيق، وما زال التحقيق جارياً لمعرفة جميع ملابسات الحادث".
من جهته، أكد الفراية لفرانس برس أن "الأمور باتت في نصابها الصحيح والحياة الطبيعية عادت إلى الموانئ ومدينة العقبة وبالنسبة لتراكيز الغاز فالوضع آمن في الميناء وفي البحر وفي المناطق حول الميناء".
ولفت إلى أن "العمل سيستأنف بموانئ العقبة كافة، باستثناء رصيف رقم 4، وذلك لإتاحة المجال للتأكد من سلامته بشكل نهائي".
وأوضح أن الوفيات هم ثمانية أردنيين وخمسة أجانب.
من جهته، أكد وزير الصحة فراس الهواري في تصريحات صحافية أنه "من الناحية الصحية فقد انتهى أثر الغاز ولم يعد له أي تركيز يذكر في منطقة الحادث".
وأشار إلى أن نحو 100 مصاب يتلقون العلاج في مستشفيات العقبة والعدد في تناقص مستمر.
من جانبه، أكد مفوض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نضال المجالي "انحسار تأثير الغاز المتسرب".
وأوضح لوكالة الأنباء الأردنية أن "سرعة الرياح في موقع الحادث التي بلغت نحو 1,9 متر في الثانية، واتجاهها الشمالي، ساهم في منع أي توسع للمادة".
وأكد أنه "لا اتجاه لأي غازات أو روائح أو أضرار باتجاه المدينة من موقع الحادث، ولا تراكيز عالية تؤثر على الصحة في موقع الحادث".
لكن المدير العام للصوامع عماد الطراونة أكد أنه "سيتم إجراء فحوص لكامل الكمية المخزنة من الحبوب في صوامع العقبة من باب التأكيد".
وطمأن على سلامة الحبوب من حادثة العقبة، وأوضح أن "الصوامع هي إسمنتية وهي محكمة الإغلاق"، مشيراً إلى أنه "رغم ذلك تم اتّخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، تم إيقاف كل عمليات التفريغ والتشويل للتعبئة بالمطاحن".
ومدينة العقبة هي الميناء البحري الوحيد في المملكة، وتمر عبره معظم واردات الأردن وصادراته، ويُعد أحد الموانئ الرئيسية في منطقة البحر الأحمر ومن المواقع السياحية المهمة في البلاد.