:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/63990

إسرائيل تعترض 3 مسيّرات تابعة لـ حزب الله في طريقها لحقل غاز

2022-07-03

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، اعتراض ثلاث طائرات مسيرة "معادية"، كانت بطريقها إلى حقل "كاريش" الغني بالموارد الطبيعية في المنطقة البحرية "المُتنازع عليها" مع لبنان، في وقت أكد فيه "حزب الله" اللبناني إطلاقه مسيرات غير مسلحة في مهمة استطلاعية لإيصال "رسالة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية اعترضت ثلاث طائرات مسيرة معادية اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل".
وأضاف أدرعي، تم رصد المسيرات من قبل أنظمة الرصد، حيث تمت مراقبتها من قبل وحدة المراقبة الجوية لتتم عملية الاعتراض في النقطة الميدانية الملائمة.
ووفق البيان، لم تشكل الطائرات "تهديدا حقيقيا في كل مدة تحليقها وحتى اعتراضها فوق البحر الأبيض المتوسط".
ويأتي الحادث وسط توتر الأوضاع بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن عملية اعتراض الطائرات تمت بالقرب من منصة الغاز الإسرائيلية "كاريش"، التي تقول لبنان، إنها تقع في المنطقة المتنازع عليها، في حين تقول إسرائيل، إن المنصة تقع داخل مياهها الاقتصادية.
في المقابل، قالت مصادر في قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش اللبناني، إن لجنة مشتركة من الجيش وقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" بدأت تحقيقا ميدانيا في مزاعم إسرائيل بشأن الطائرات الثلاث.
وأضافت المصادر، إن الجانب اللبناني تلقى تقريرا من الـ"يونيفيل" كان قد وصل إليها من الجانب الإسرائيلي أشار إلى أن طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية اعترضت ثلاث مسيرات وأسقطتها فوق مياه البحر المتوسط.
من جهته، أعلن "حزب الله" اللبناني في بيان، مساء أمس، عن إطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل "كاريش" للقيام بمهام استطلاعية.
وقال الحزب، "قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي بإطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل (كاريش) للقيام بمهام استطلاعية".
وأضاف البيان، إن المسيرات "أنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة، وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار".
تجدر الإشارة إلى أن لبنان أودع الأمم المتحدة قبل أسابيع رسالة يؤكد فيها على تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وأن حقل "كاريش" يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها.
وطلب لبنان في الرسالة من مجلس الأمن عدم قيام إسرائيل بأي أعمال تنقيب في المناطق المتنازع عليها تجنباً لخطوات قد تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
وكان آموس هوشستين، الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية، عقد اجتماعا مع فريق التفاوض الإسرائيلي، أول من أمس، لبحث الاقتراح المقدم من الجانب اللبناني لتسوية الخلافات حول "المناطق المتنازع عليها".
وتزعم إسرائيل أن "كاريش" يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، لكن لبنان يؤكد أن الحقل في مياه متنازع عليها وينبغي عدم تطويره قبل أن يختتم البلدان محادثات لترسيم حدودهما البحرية.