:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/64210

بتسيلم تستقبل بايدن بحملة لافتات

2022-07-14

استعداداً لزيارة الرّئيس الأميركي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية، الجمعة، نصبت منظمة بتسيلم اليسارية الإسرائيلية، أمس، لافتات وشاشات إلكترونيّة في الفضاء العامّ في بيت لحم ورام الله تحمل عبارة "سيدي الرئيس، إنّه أبارتهايد".

وقالت "بتسيلم": "تعمل السّياسة الأميركية وفق منظور يرى أنّه يوجد هنا نظامان منفصلان ومتوازيان: أحدهما نظام ديمقراطيّ ثابت (داخل الخطّ الأخضر) والثاني نظام احتلال مؤقت (خارج الخطّ الأخضر)".

وأضافت: "في كانون الثاني 2021 نشرت بتسيلم ورقة موقف أوضحت فيها أنّ هذا المنظور يعرض واقعاً كاذباً، لأنّ المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل أي كلّ الأراضي الممتدّة بين النهر والبحر تُدار بوساطة نظام واحد يسعى إلى تثبيت التفوّق اليهوديّ على الفلسطينيّين - نظام أبارتهايد".

وتابعت: "لولا الدّعم الأميركيّ المتواصل ما كان لإسرائيل أن تقدر على إعادة تشكيل المكان بوسيلة الهندسة السياسيّة والجغرافيّة والديمغرافيّة، وتسيطر عسكريّاً طيلة 55 عاماً على رعايا مجرّدين من الحقوق، وتضمّ شرق القدس إلى أراضيها، وتتّبع سياسة التمييز المنهجيّ ضد مواطنيها الفلسطينيّين".

وأشارت إلى أنه "منذ أن نشرت بتسيلم ورقة الموقف المذكورة قامت منظّمتا حقوق إنسان مرموقتان عالميّاً، هُما هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية "امنستي" بنشر تقارير رائدة من طرفهما حول الموضوع. علماً أنّ منظّمات حقوق إنسان فلسطينيّة قد شخّصت الوضع وحدّدت منذ سنوات أنّ إسرائيل تدير نظام أبارتهايد".

وقالت: "في الماضي ماطلت الإدارة الأميركيّة فيما يخصّ نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا فكانت واحدة من أواخر الدول الغربيّة التي عملت على تفكيكه، وهذا هو حالها الآن مع نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ".

وقال حجاي إلعاد، مدير عام بتسيلم: "لقد تبلور مؤخّراً إجماع واسع توافقت عليه منظمات تعمل في مجال حقوق الإنسان - فلسطينيّة وإسرائيليّة ودوليّة - وكلّها ترى أنّه يوجد هنا في الواقع نظام أبارتهايد".

وأضاف: "رغم ذلك تُواصل الإدارات الأميركيّة المتعاقبة مساندة إسرائيل ومنحها الدّعم والحصانة الدوليّين بما يُتيح لها انتهاك حقوق الإنسان دون تعرّضها لأيّ مساءلة أو محاسبة. يجب أن تعترف الولايات المتحدة بأنّه يوجد بين النهر والبحر نظام أبارتهايد، وأن تشتقّ تعامُلها مع إسرائيل من هذا الاعتراف - عندما تتغيّر المعاملة، يتغيّر النظام أيضاً".